خبراء في السويد: لهذا السبب لا يجب أن تصبح خالياً تماماً من الديون!
مرسل: السبت نوفمبر 01, 2025 5:30 pm
بالنسبة لكثير من السويديين، يمثل الوصول إلى مرحلة صفر ديون حلماً يرمز إلى الأمان المالي والاستقلال، خصوصاً عند التقاعد. لكن عدداً من الخبراء الماليين يرون أن السعي للتخلص الكامل من الديون قد لا يكون الخيار الأذكى اقتصادياً.
وفقاً لبيانات هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، يبلغ إجمالي ديون الأسر السويدية نحو 5 آلاف مليار كرون سويدي، أي ما يعادل 469 ألف كرون للفرد الواحد، معظمها من القروض العقارية. بحسب ما أفاد موقع Nyheter24.
ورغم هذه المستويات المرتفعة، تبقى فكرة سداد كل الديون قبل التقاعد هدفاً راسخاً في الثقافة السويدية، بحسب تقرير نشره موقع Dagens PS.
لكن الكاتب الاقتصادي ألكسندر بياوغير يرى أن الوقت قد حان لإعادة النظر في هذا المفهوم. ويقول في زاويته الاقتصادية في صحيفة GP إن الديون ليست فشلاً أخلاقياً كما يظن البعض، بل أداة مالية يمكن الاستفادة منها بذكاء.
وأضاف من يملك ديوناً وأصولاً ودخلاً مستقراً، لا حاجة لأن يسدد كل قروضه. لن تحصل على ميدالية من الملك لأنك بلا ديون. في بعض الحالات، قد يعني ذلك أنك تعيش دون أن تستفيد من قدراتك المالية.
ليست كل الديون متشابهة
يطرح بياوغير مثالاً لافتاً: عدد من كبار مسؤولي البنك المركزي السويدي لديهم قروض عقارية كبيرة، من بينهم نائبة المحافظ آنا سيوم التي يبلغ قرضها نحو 10 ملايين كرون.
وقال إن الأمر ليس صدفة، فالأشخاص ذوو الدخل العالي والاستقرار المالي يستفيدون من الاحتفاظ ببعض القروض لتوظيف الأموال في استثمارات أو تحسين نوعية الحياة.
ويشير إلى أن الهدف ليس الوصول إلى صفر دين، بل التأكد من أن الدين ليس كبيراً لدرجة تفقد معها السيطرة. ويقترح صياغة جديدة للمقولة الشهيرة من يرزح تحت دين كبير، هو فقط من لا يتمتع بالحرية.
الحرية من الديون ليست دائماً حرية مالية
يُقبل كثير من السويديين مع اقتراب التقاعد على سداد ما تبقّى من قروضهم بأي ثمن، لكن بياوغير يرى أن الاحتفاظ بجزء من القرض قد يكون خياراً أذكى، خاصة لمن يملك منزلاً ذا قيمة عالية ومستوى مديونية منخفضاً.
وأضاف أن الرهن العقاري قد يكون أداة مالية مفيدة إذا استُخدم بحذر، لأن المال يمكن أن يُستثمر أو يُستخدم لتحسين المعيشة بدلاً من أن يبقى مجمداً في العقار.
وقال البنك لا يُقرضك بدافع الخير، والفائدة هي ثمن استخدام رأس المال. طالما الفائدة معقولة والدين مستقر، فقد يكون وجود قرض صغير أفضل من انعدامه تماماً.
الأمر يتعلق بالتوازن
حتى محافظ البنك المركزي السابق ستيفان إنغفيس تناول الموضوع في مقابلة مع صحيفة Dagens Nyheter، متسائلاً عمّا إذا كان السعي لأن تكون خالياً من الديون قبل التقاعد قراراً حكيماً حقاً.
وخَلص إلى أنه لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع بعض الناس يشعرون بالراحة بعد سداد كل ديونهم، بينما يفضّل آخرون الاحتفاظ بجزء صغير من القرض ومزيد من السيولة النقدية. المهم هو الشعور بالأمان والسيطرة على المخاطر.
الخلاصة.. التوازن أهم
يرى الخبراء أن السعي لأن تكون بلا ديون قد يبدو مطمئناً، لكنه ليس دائماً القرار المالي الأفضل.
القاعدة الأهم، بحسبهم، هي تحقيق التوازن بين القروض والأصول وجودة الحياة. فالحرية المالية لا تعني بالضرورة أن تكون بلا دين، بل أن تكون قروضك في حدود آمنة ومدروسة.
وفقاً لبيانات هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، يبلغ إجمالي ديون الأسر السويدية نحو 5 آلاف مليار كرون سويدي، أي ما يعادل 469 ألف كرون للفرد الواحد، معظمها من القروض العقارية. بحسب ما أفاد موقع Nyheter24.
ورغم هذه المستويات المرتفعة، تبقى فكرة سداد كل الديون قبل التقاعد هدفاً راسخاً في الثقافة السويدية، بحسب تقرير نشره موقع Dagens PS.
لكن الكاتب الاقتصادي ألكسندر بياوغير يرى أن الوقت قد حان لإعادة النظر في هذا المفهوم. ويقول في زاويته الاقتصادية في صحيفة GP إن الديون ليست فشلاً أخلاقياً كما يظن البعض، بل أداة مالية يمكن الاستفادة منها بذكاء.
وأضاف من يملك ديوناً وأصولاً ودخلاً مستقراً، لا حاجة لأن يسدد كل قروضه. لن تحصل على ميدالية من الملك لأنك بلا ديون. في بعض الحالات، قد يعني ذلك أنك تعيش دون أن تستفيد من قدراتك المالية.
ليست كل الديون متشابهة
يطرح بياوغير مثالاً لافتاً: عدد من كبار مسؤولي البنك المركزي السويدي لديهم قروض عقارية كبيرة، من بينهم نائبة المحافظ آنا سيوم التي يبلغ قرضها نحو 10 ملايين كرون.
وقال إن الأمر ليس صدفة، فالأشخاص ذوو الدخل العالي والاستقرار المالي يستفيدون من الاحتفاظ ببعض القروض لتوظيف الأموال في استثمارات أو تحسين نوعية الحياة.
ويشير إلى أن الهدف ليس الوصول إلى صفر دين، بل التأكد من أن الدين ليس كبيراً لدرجة تفقد معها السيطرة. ويقترح صياغة جديدة للمقولة الشهيرة من يرزح تحت دين كبير، هو فقط من لا يتمتع بالحرية.
الحرية من الديون ليست دائماً حرية مالية
يُقبل كثير من السويديين مع اقتراب التقاعد على سداد ما تبقّى من قروضهم بأي ثمن، لكن بياوغير يرى أن الاحتفاظ بجزء من القرض قد يكون خياراً أذكى، خاصة لمن يملك منزلاً ذا قيمة عالية ومستوى مديونية منخفضاً.
وأضاف أن الرهن العقاري قد يكون أداة مالية مفيدة إذا استُخدم بحذر، لأن المال يمكن أن يُستثمر أو يُستخدم لتحسين المعيشة بدلاً من أن يبقى مجمداً في العقار.
وقال البنك لا يُقرضك بدافع الخير، والفائدة هي ثمن استخدام رأس المال. طالما الفائدة معقولة والدين مستقر، فقد يكون وجود قرض صغير أفضل من انعدامه تماماً.
الأمر يتعلق بالتوازن
حتى محافظ البنك المركزي السابق ستيفان إنغفيس تناول الموضوع في مقابلة مع صحيفة Dagens Nyheter، متسائلاً عمّا إذا كان السعي لأن تكون خالياً من الديون قبل التقاعد قراراً حكيماً حقاً.
وخَلص إلى أنه لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع بعض الناس يشعرون بالراحة بعد سداد كل ديونهم، بينما يفضّل آخرون الاحتفاظ بجزء صغير من القرض ومزيد من السيولة النقدية. المهم هو الشعور بالأمان والسيطرة على المخاطر.
الخلاصة.. التوازن أهم
يرى الخبراء أن السعي لأن تكون بلا ديون قد يبدو مطمئناً، لكنه ليس دائماً القرار المالي الأفضل.
القاعدة الأهم، بحسبهم، هي تحقيق التوازن بين القروض والأصول وجودة الحياة. فالحرية المالية لا تعني بالضرورة أن تكون بلا دين، بل أن تكون قروضك في حدود آمنة ومدروسة.