قصة وعبرة: الكاهن الفلّاح
مرسل: الأحد نوفمبر 09, 2025 1:17 pm
قصة وعبرة: الكاهن الفلّاح
عندما كان يعمل هذا الكاهن الروسيّ في إحدى البساتين، إذا به يشاهد ولداً تسلّل إلى داخل البستان، ليسرق بعض التفّاح. فما كان منه إلاّ أن أمسكه بين ذراعيه القويّتين ما جعل الولد يهلع بسبب العقاب الذي كان يتوقّعه. بيد أنّ ما حصل فاق كلّ توقّع، إذ بدلاً من أن يحصل الولد على اللكم والركل، حصل على جيوب محشيّة بالتفّاح. كما حمّله الكاهن بعضاً من الثمار، أيضاً، في يديه وشجّعه قائلاً: “أستقبلك، في المرّة القادمة، على الرحب والسعة، ولكن ادخل من بوّابة الحديقة، واجلب معك بعضاً من رفقائك بما أنّه عندي كميّة كبيرة من الفاكهة لكم”.
لم يمض وقت يسير حتّى كان نحو ثلاثين ولداً يتردّدون على الحديقة بانتظام، حيث كانت الفاكهة الشهيّة بانتظارهم مع آيات الإنجيل اللذيذة، التي كان يعلّمهم إيّاها الكاهن رغم أنّ التعليم الدينيّ كان محرَّماً، بشدّة، من قِبَل السلطات السوفيتيّة. ومع مرور بعض الوقت أخذ الصِبية يأتون بأهلهم إلى هذه الاجتماعات… فوُلدت كنيسة من داخل الصمت.
اكتشف أحد الأساتذة هذه “الجريمة”، ووشى بالكاهن الذي اختفى في أحد السجون. لقد ظهر هذا الكاهن من لا مكان، وكأنّه آتٍ من الأبديّة، كملاك من الله، ثمّ اختفى، فجأة، من أمام أعيننا، بعد أن خلّف وراءه رائحة سماويّة، ونفوساً سكرى بالله “نحن الآن في حديقة روحيّة وشركاء في الكرمة المقدّسة، فلنأتِ، إذاً، بثمار روحيّة لائقة تشعّ نوراً.
+ على الله أن يزرع ويسقي، وعلينا نحن أن نأتي بثمار.*
+ على الله أن يمنح النّعمة ، وعلينا نحن أن نتقبّلها، ونحتفظ بها “.
{القدّيس كيرلّس الأورشليميّ}
عندما كان يعمل هذا الكاهن الروسيّ في إحدى البساتين، إذا به يشاهد ولداً تسلّل إلى داخل البستان، ليسرق بعض التفّاح. فما كان منه إلاّ أن أمسكه بين ذراعيه القويّتين ما جعل الولد يهلع بسبب العقاب الذي كان يتوقّعه. بيد أنّ ما حصل فاق كلّ توقّع، إذ بدلاً من أن يحصل الولد على اللكم والركل، حصل على جيوب محشيّة بالتفّاح. كما حمّله الكاهن بعضاً من الثمار، أيضاً، في يديه وشجّعه قائلاً: “أستقبلك، في المرّة القادمة، على الرحب والسعة، ولكن ادخل من بوّابة الحديقة، واجلب معك بعضاً من رفقائك بما أنّه عندي كميّة كبيرة من الفاكهة لكم”.
لم يمض وقت يسير حتّى كان نحو ثلاثين ولداً يتردّدون على الحديقة بانتظام، حيث كانت الفاكهة الشهيّة بانتظارهم مع آيات الإنجيل اللذيذة، التي كان يعلّمهم إيّاها الكاهن رغم أنّ التعليم الدينيّ كان محرَّماً، بشدّة، من قِبَل السلطات السوفيتيّة. ومع مرور بعض الوقت أخذ الصِبية يأتون بأهلهم إلى هذه الاجتماعات… فوُلدت كنيسة من داخل الصمت.
اكتشف أحد الأساتذة هذه “الجريمة”، ووشى بالكاهن الذي اختفى في أحد السجون. لقد ظهر هذا الكاهن من لا مكان، وكأنّه آتٍ من الأبديّة، كملاك من الله، ثمّ اختفى، فجأة، من أمام أعيننا، بعد أن خلّف وراءه رائحة سماويّة، ونفوساً سكرى بالله “نحن الآن في حديقة روحيّة وشركاء في الكرمة المقدّسة، فلنأتِ، إذاً، بثمار روحيّة لائقة تشعّ نوراً.
+ على الله أن يزرع ويسقي، وعلينا نحن أن نأتي بثمار.*
+ على الله أن يمنح النّعمة ، وعلينا نحن أن نتقبّلها، ونحتفظ بها “.
{القدّيس كيرلّس الأورشليميّ}