صفحة 1 من 1

ظنوه إنساناً حقيقياً.. روبوت يرعب الصينيين والشركة ترد بفيديو صادم!

مرسل: الأربعاء نوفمبر 12, 2025 4:29 am
بواسطة إسحق القس افرام
كشفت شركة XPENG الصينية عن روبوتها البشري الجديد IRON خلال فعالية يوم التقنية 2025، مدهشة الحضور بواقعية مظهره ورشاقة حركته التي وُصفت بأنها تشبه القطط، قبل أن تضطر إلى عرض أجزائه الداخلية أمام الكاميرات لإثبات أنه ليس إنساناً حقيقياً.
وأثار الروبوت جدلاً واسعاً داخل الصين وخارجها، ما دفع الشركة إلى نشر مقطع مصوّر في اليوم التالي، لتأكيد أن النموذج آلي بالكامل وليس شخصاً داخل بدلة.
وأظهر الفيديو الذي بثّته الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي الروبوت أثناء تحركه بمرونة لافتة، ما جعل بعض المشاهدين يعبّرون عن دهشتهم من واقعيته، غير أن بعض المعلقين ظلوا متشككين، معتبرين أنه قد يكون موجهاً عن بُعد.
وفي الصين، أثارت المقاطع المنشورة على حساب الرئيس التنفيذي خه شياوبنغ على منصة دوين موجة تعليقات من مستخدمين لم يصدقوا أن الكائن المعروض مجرد روبوت وليس إنساناً حقيقياً.
وردّ شياوبنغ بنشر فيديو توضيحي كشف فيه تفاصيل التصميم أمام الجمهور، قائلاً: من حضر العرض بين أكثر من 500 شخص من الإعلام والأصدقاء يدرك أنه ليس بشراً، لكن من خلال الفيديو فقط يصعب التمييز، فعند الوقوف قربه يمكن سماع نظام التبريد وصوت المراوح.
ولإزالة الشكوك تماماً، دعا فريق الهندسة إلى المسرح قائلاً: انظروا إلى هذه اليد، حجمها أصغر من يد الإنسان، ثم أشار إلى تجاويف تشبه الأذنين على جانبي الرأس موضحاً أنها ميكروفونات تعمل كمستشعرات صوتية، وطلب من العاملين فتح السحّاب الخلفي للروبوت أمام الكاميرا لإظهار بنيته الميكانيكية الداخلية، مؤكداً أن التصميم بالكامل آلي ولا وجود لإنسان بداخله.
ويتميز الروبوت IRON بتصميم فريد من الداخل، إذ يضم عموداً فقرياً شبيهاً بالبشري وعضلات بيونية وبشرة مرنة قابلة للتخصيص، ويحتوي على 82 درجة حرية حركة تمنحه قدرة فائقة على المشي الطبيعي وتنفيذ حركات معقدة تشبه عارضات الأزياء.
كما زُوّد بيدين تحتويان على 22 درجة حرية، أي أنهما قادرتان على تنفيذ 22 حركة مستقلة دقيقة تحاكي حركة اليد البشرية في الإمساك والقبض والتدوير وتحريك الأصابع بشكل منفصل، وهو ما يمنحه مرونة غير مسبوقة في التعامل مع الأشياء.
أيضاً تم تزويد الروبوت ببطاريات صلبة هي الأولى من نوعها في الصناعة، توفر خفة وزن وكثافة طاقة وأماناً عالياً.
وأكدت الشركة أن الروبوت سيُستخدم مبدئياً في مجالات خدمية مثل الاستقبال ومساعدة المتسوقين والدوريات الأمنية، مشيرة إلى أن هدفها هو الوصول إلى أقصى درجة من الشبه بالإنسان، لأن البيئة التي يعيش فيها البشر مصممة للبشر، وكلما تصرف الروبوت بطريقة بشرية أكثر، اندمج بسهولة في تلك البيئات.
وأوضحت XPENG أن النموذج الجديد يمثل ترقية كاملة مقارنة بالجيل الأول، سواء في التصميم البيوني أو الذكاء الاصطناعي أو البنية الطاقوية.
ويعمل الروبوت بثلاث شرائح Turing AI بقوة معالجة تبلغ تريليون عملية في الثانية الواحدة.، ويعتمد على نموذج متكامل من أنظمة VLT وVLA وVLM لتمكينه من التفكير والحوار واتخاذ القرارات الذاتية.
ويرى خبراء الصناعة أن الروبوت الجديد يشكل نقلة نوعية في مجال الذكاء المتجسد، إذ قال المحلل ما جيوهوا إن الروبوتات البشرية شديدة الواقعية سيكون لها دور كبير في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والضيافة، مؤكداً أن الواقعية في الشكل والحركة لا يمكن أن تتحقق إلا بذكاء اصطناعي قوي.
أما المحلل ليو دينغدينغ فاعتبر أن روبوت XPENG يتفوق على المتوسط الصناعي من حيث الانسيابية والتوازن الحركي، مع دمج عميق بين الاستشعار والتحكم والنمذجة الخوارزمية، وأضاف أن تطور الصين في هذا المجال تمهد لدمج الذكاء الاصطناعي في العالم المادي عبر أشكال متعددة، من المركبات الذكية إلى الأذرع الصناعية والروبوتات البشرية.