صفحة 1 من 1

في ستوكهولم نجاح عملية زرع يدين جديدتين!

مرسل: الأربعاء نوفمبر 19, 2025 4:42 am
بواسطة إسحق القس افرام
أعلن مستشفى Södersjukhuset في ستوكهولم نجاح عملية زرع يدين جديدتين لمريض فقد يديه سابقاً بسبب التهاب حاد، في ثاني عملية زرع مزدوجة لليدين تُجرى في السويد حتى الآن.
العملية المعقدة، التي استغرقت 19 ساعة كاملة، شارك فيها فريق طبي يضم جراحي يد من المستشفى المذكور، إلى جانب جراحي التجميل وزراعة الأعضاء من مستشفى كارولينسكا الجامعي، إضافة إلى متخصصين في التخدير والعناية المركزة ومنسقي زراعة الأعضاء. وبلغ عدد المشاركين في العملية نحو 40 شخصاً.
وقال توبياس لوريل، مدير قسم جراحة اليد والمشرف على مشروع زراعة الأيدي: فقدان اليدين معاناة كبيرة. لقد تابعنا حالة المريض لسنوات، ومن الرائع رؤية كيف بدأ يستعيد القدرة على استخدام يديه تدريجياً، رغم أن الطريق ما يزال طويلاً ويتطلب إعادة تأهيل مكثفة.
وبحسب المستشفى، مرت ثلاثة أشهر منذ العملية، وتمكّن المريض خلالها من بدء استخدام يديه في الحياة اليومية، إذ أصبح قادراً على الكتابة وتناول الطعام باستخدام أدوات المائدة.
تحديات طبية ولوجستية دقيقة
تطلبت العملية توفير متبرع مطابق من حيث فصيلة الدم والأنسجة ولون البشرة وحجم اليدين. كما كان من الضروري إعادة توصيل الدم إلى اليدين المتبرع بهما خلال ست ساعات فقط من أخذها، مما استدعى تنسيقاً طبياً ولوجستياً بالغ الدقة.
ويشير الأطباء إلى أن المريض سيحتاج إلى تناول أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة لمنع رفض الجسم لليدين المزروعتين، إضافة إلى برنامج إعادة تأهيل يومي مكثف يستمر لشهور وربما سنوات.
أمل جديد للمصابين ببتر الأطراف
يقول الأطباء إن هذا النوع من العمليات يمثل فرصة نادرة لمرضى بتر اليدين نتيجة إصابات أو التهابات خطيرة، لكنه يتطلب جهداً طويلاً وتعاوناً بين المريض والأطباء والمعالجين.
خلفية
أُجريت أول عملية زرع مزدوج لليدين في السويد عام 2020 في مستشفى ساهلغرينسكا في يوتوبوري.
هذه العملية الجديدة، التي وُصفت بأنها إنجاز طبي غير مسبوق في ستوكهولم، تمنح الأمل لعشرات المرضى الذين يعيشون مع فقدان الأطراف العلوية، وتؤكد تقدّم النظام الصحي السويدي في مجال زراعة الأعضاء والجراحات الدقيقة :manqol: .
المصدر: Södersjukhuset