رحلة في قلب التاريخ.. 24 يستكشف أسرار المتحف المصري الكبير!
مرسل: السبت نوفمبر 22, 2025 5:35 am
خطف المتحف المصري الكبير الأضواء بقوة، ليكرّس نفسه كوجهة لا تُقاوم لعشاق التاريخ والفن. فبين جدرانه المهيبة وكنوزه النادرة، يلتقي عبق الحضارة المصرية بروح الحداثة في مشهد ثقافي فريد، ليصنع للمتحف مكانة متقدمة بين أبرز المقاصد العالمية.
ومنذ افتتاحه العام في 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، سجّل المتحف متوسط إقبال لافت بلغ نحو 19 ألف زائر يومياً، في مؤشر يعكس الاهتمام المتزايد من مختلف الفئات والجنسيات بهذه البوابة الجديدة إلى تاريخ مصر العريق.
يحتضن المتحف إرثاً ثقافياً وتراثياً هائلاً يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحت سقف واحد، تمتد على مساحة تتجاوز 490 ألف متر مربع بمحاذاة أهرامات الجيزة المهيبة، إحدى عجائب الدنيا السبع وأكثرها إثارة للغموض. مشهد يجسّد رحلة مصر عبر آلاف السنين في قلب صرح عالمي يجمع الماضي العريق بالحضور الاستثنائي.
تجولت عدسة 24، داخل المتحف الكبير لترصد آثاره الفريدة وتفاعل زائريه الوافدين من كل مكان بالأرض مع كنوز ملوكه التي لا تزال تُحير العالم حتى يومنا هذا.
منذ أن تطأ أقدام الزائرين داخل بوابته العملاقة، ينفصلون عن الواقع وينطلقون في رحلة جديدة عبر التاريخ، أبطالها الملوك والكهنة وملاحمهم وحكاياتهم التي صنعت حضارة مصر.
في حضرة الملك رمسيس الثاني
بشموخ ومهابة لا مثيل لهما وجسد عملاق يبلغ طوله 11 متراً ويزن 83 طناً من الغرانيت، يقف الملك رمسيس الثاني مستقبلاً زائريه، بينما يلتف الكبير والصغير حوله لالتقاط الصور وتوثيق ذكريات لا تُنسى.
حابي.. إله النيل والخير والنماء
في نهاية "البهو العظيم" الممتد لـ 7 آلاف متر مربع يبقى تمثال حابي شاهداً على عظمة المصريين القدماء، بينما تجري المياه من تحت قدميه في مشهد يجمع بين سحر الحاضر وأصالة تاريخ الفراعنة الذين قدسوه كإله للنيل والخير والنماء والرخاء.
وعلى بُعد أمتار قليلة، ينصب مركب الشمس أقدم مركب كامل عرفه الإنسان بطول 44 متراً، وتاريخ يمتد لـ 4500 عام، حيث يُعرض لأول مرة، وقد صُنع خصوصاً لمرافقة الملك خوفو، باني الهرم الأكبر في الحياة الأبدية.
الدرج العظيم يسحر الحضور
على امتداد 108 درجات بطول ما يقرب من 9 طوابق، يأخذ الدرج العظيم الزائرين في رحلة عبر الزمن ليتعرفوا من خلالها على تاريخ ملوك الفراعنة بداية من عصر الأسرات إلى العصر المتأخر.
يحكي الدرج حياة المصري القديم في 4 فصول تنطلق مع تماثيل ملوك الفراعنة الضخمة مجسدةً هيبة وجمال النحت الفرعوني في تمثال الملك أمنحوتب الثالث والملكة حتشبسوت وسنوسرت الثالث، مروراً بمعابدهم الجنائزية، حيث يظهر عمودان وعتبات من الغرانيت الأحمر للملك ساحو رع من عصر الدولة القديمة، وبوابة الملك أمنمحات الأول.
حكاية الملوك والمعبودات
ومع الصعود تبدأ حكاية الملوك والمعبودات عبر عرض الآلهة منفردة بجانب تمثيل الملوك خلال تأدية الطقوس الدينية، ولعل تمثال المعبود بتاح المكون من الحجر الرملي، وتمثال الملك رمسيس الثاني والمعبودة عِنات، وتمثال الملك أمنحتب الثالث مع المعبود رع حور آختي، تضرب أروع الأمثلة حول هذه العلا
في الجزء الأخير بالدرج العظيم تتكشف أسرار رحلة الملك إلى "الحياة الأبدية"، حيث البعث والخلود في العالم الآخر فقاموا بتشييد توابيت عملاقة ومقابر لا مثيل لها، كتابوت تحتمس الأول، وتابوت الملكة مرس عنخ الثالثة من عصر الدولة القديمة.
بين كنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون
ضوء خافت مُسلط على كل قطعة وأثر داخل القاعة السادسة في المتحف، أجواء تليق بهيبة الفرعون الصغير، لا لون فيها يعلو على الذهبي اللامع، ولا كنوز تضاهي كنوزه.
للمرة الأولى منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، في وادي الملوك بالأقصر، تُعرض مقتنيات الملك الذهبي الشاب توت عنخ آمون كاملة.
5398 قطعة أثرية ساحرة في مكان واحد داخل القاعة السادسة بالمتحف تصطف بجوار بعضها على مساحة 7 آلاف و500 متر مربع.
ملابس ومقتنيات وتوابيت ومقصورات وأقنعة وعجلات حربية وأسلحة بيضاء وكراسي وخواتم وتماثيل وغيرها من آلاف القطع الأثرية التي لا تُقدر بثمن، تجعل الملك توت محل اهتمام العالم، وتخطف أنظار الزائرين لتأخذهم في رحلة فريدة.
يشاهد الزائر هيكل الملك توت عنخ آمون الذهبي الجنائزي، ويسمى المزار الذهبي، وقد صمم لحماية توابيت الفرعون وكنوزه في المقبرة. وكذلك يتعرف على عرشه الذهبي المصنوع من خشب مغطى بورق الذهب، ومرصع بالأحجار والزجاج الملون وترتكز قوائمه على مخالب أسود.
كما يشاهد الزائر قلادة الملك توت عنخ آمون أُوسخ، هي كلمة هيروغليفية تعني الواسعة، والتي صيغت من الذهب وزينت بصفوف من الخرز الأنبوبي وفي طرفيها رأس صقر.
عن كنوز توت عنخ آمون، يقول الشاب الثلاثيني محمد عبدالرحمن، الذي وقف متأملاً هيبة وجمال تابوت الفرعون الذهبي لـ 24: هذه أول مرة أرى فيها كنوز توت عنخ آمون، لم أكن أعلم أن لدينا كل هذا الجمال، وهي مصدر فخر لنا كمصريين، بينما يؤكد عزمه إخبار أصدقائه بعظمة ما رآه حتى يزوروا جناح الملك الخاص بالمتحف.
حياة اجتماعية وثقتها المقتنيات والجدران
تتجلى عظمة المصري القديم الاجتماعية والحرفية والعسكرية والطبية والهندسية لتبقى شاهدةً على براعته على مر العصور والأسرات الثلاثين الفرعونية، حتى حلول العصرين اليوناني والروماني 394 م.
داخل 11 قاعة رئيسية أخرى بالمتحف، تتجلى رسوم وأوانٍ وحبال وسيوف وخناجر ونبال وأدوات قياس، وتتراص جنباً إلى جنب مع تماثيل وتوابيت ومومياوات لتشكل لوحة فنية كاملة عن براعة وحرفية في شتى مجالات الحياة التي عاشها وعرفها المصري القديم منذ آلاف السنين.
ومنذ افتتاحه العام في 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، سجّل المتحف متوسط إقبال لافت بلغ نحو 19 ألف زائر يومياً، في مؤشر يعكس الاهتمام المتزايد من مختلف الفئات والجنسيات بهذه البوابة الجديدة إلى تاريخ مصر العريق.
يحتضن المتحف إرثاً ثقافياً وتراثياً هائلاً يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحت سقف واحد، تمتد على مساحة تتجاوز 490 ألف متر مربع بمحاذاة أهرامات الجيزة المهيبة، إحدى عجائب الدنيا السبع وأكثرها إثارة للغموض. مشهد يجسّد رحلة مصر عبر آلاف السنين في قلب صرح عالمي يجمع الماضي العريق بالحضور الاستثنائي.
تجولت عدسة 24، داخل المتحف الكبير لترصد آثاره الفريدة وتفاعل زائريه الوافدين من كل مكان بالأرض مع كنوز ملوكه التي لا تزال تُحير العالم حتى يومنا هذا.
منذ أن تطأ أقدام الزائرين داخل بوابته العملاقة، ينفصلون عن الواقع وينطلقون في رحلة جديدة عبر التاريخ، أبطالها الملوك والكهنة وملاحمهم وحكاياتهم التي صنعت حضارة مصر.
في حضرة الملك رمسيس الثاني
بشموخ ومهابة لا مثيل لهما وجسد عملاق يبلغ طوله 11 متراً ويزن 83 طناً من الغرانيت، يقف الملك رمسيس الثاني مستقبلاً زائريه، بينما يلتف الكبير والصغير حوله لالتقاط الصور وتوثيق ذكريات لا تُنسى.
حابي.. إله النيل والخير والنماء
في نهاية "البهو العظيم" الممتد لـ 7 آلاف متر مربع يبقى تمثال حابي شاهداً على عظمة المصريين القدماء، بينما تجري المياه من تحت قدميه في مشهد يجمع بين سحر الحاضر وأصالة تاريخ الفراعنة الذين قدسوه كإله للنيل والخير والنماء والرخاء.
وعلى بُعد أمتار قليلة، ينصب مركب الشمس أقدم مركب كامل عرفه الإنسان بطول 44 متراً، وتاريخ يمتد لـ 4500 عام، حيث يُعرض لأول مرة، وقد صُنع خصوصاً لمرافقة الملك خوفو، باني الهرم الأكبر في الحياة الأبدية.
الدرج العظيم يسحر الحضور
على امتداد 108 درجات بطول ما يقرب من 9 طوابق، يأخذ الدرج العظيم الزائرين في رحلة عبر الزمن ليتعرفوا من خلالها على تاريخ ملوك الفراعنة بداية من عصر الأسرات إلى العصر المتأخر.
يحكي الدرج حياة المصري القديم في 4 فصول تنطلق مع تماثيل ملوك الفراعنة الضخمة مجسدةً هيبة وجمال النحت الفرعوني في تمثال الملك أمنحوتب الثالث والملكة حتشبسوت وسنوسرت الثالث، مروراً بمعابدهم الجنائزية، حيث يظهر عمودان وعتبات من الغرانيت الأحمر للملك ساحو رع من عصر الدولة القديمة، وبوابة الملك أمنمحات الأول.
حكاية الملوك والمعبودات
ومع الصعود تبدأ حكاية الملوك والمعبودات عبر عرض الآلهة منفردة بجانب تمثيل الملوك خلال تأدية الطقوس الدينية، ولعل تمثال المعبود بتاح المكون من الحجر الرملي، وتمثال الملك رمسيس الثاني والمعبودة عِنات، وتمثال الملك أمنحتب الثالث مع المعبود رع حور آختي، تضرب أروع الأمثلة حول هذه العلا
في الجزء الأخير بالدرج العظيم تتكشف أسرار رحلة الملك إلى "الحياة الأبدية"، حيث البعث والخلود في العالم الآخر فقاموا بتشييد توابيت عملاقة ومقابر لا مثيل لها، كتابوت تحتمس الأول، وتابوت الملكة مرس عنخ الثالثة من عصر الدولة القديمة.
بين كنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون
ضوء خافت مُسلط على كل قطعة وأثر داخل القاعة السادسة في المتحف، أجواء تليق بهيبة الفرعون الصغير، لا لون فيها يعلو على الذهبي اللامع، ولا كنوز تضاهي كنوزه.
للمرة الأولى منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، في وادي الملوك بالأقصر، تُعرض مقتنيات الملك الذهبي الشاب توت عنخ آمون كاملة.
5398 قطعة أثرية ساحرة في مكان واحد داخل القاعة السادسة بالمتحف تصطف بجوار بعضها على مساحة 7 آلاف و500 متر مربع.
ملابس ومقتنيات وتوابيت ومقصورات وأقنعة وعجلات حربية وأسلحة بيضاء وكراسي وخواتم وتماثيل وغيرها من آلاف القطع الأثرية التي لا تُقدر بثمن، تجعل الملك توت محل اهتمام العالم، وتخطف أنظار الزائرين لتأخذهم في رحلة فريدة.
يشاهد الزائر هيكل الملك توت عنخ آمون الذهبي الجنائزي، ويسمى المزار الذهبي، وقد صمم لحماية توابيت الفرعون وكنوزه في المقبرة. وكذلك يتعرف على عرشه الذهبي المصنوع من خشب مغطى بورق الذهب، ومرصع بالأحجار والزجاج الملون وترتكز قوائمه على مخالب أسود.
كما يشاهد الزائر قلادة الملك توت عنخ آمون أُوسخ، هي كلمة هيروغليفية تعني الواسعة، والتي صيغت من الذهب وزينت بصفوف من الخرز الأنبوبي وفي طرفيها رأس صقر.
عن كنوز توت عنخ آمون، يقول الشاب الثلاثيني محمد عبدالرحمن، الذي وقف متأملاً هيبة وجمال تابوت الفرعون الذهبي لـ 24: هذه أول مرة أرى فيها كنوز توت عنخ آمون، لم أكن أعلم أن لدينا كل هذا الجمال، وهي مصدر فخر لنا كمصريين، بينما يؤكد عزمه إخبار أصدقائه بعظمة ما رآه حتى يزوروا جناح الملك الخاص بالمتحف.
حياة اجتماعية وثقتها المقتنيات والجدران
تتجلى عظمة المصري القديم الاجتماعية والحرفية والعسكرية والطبية والهندسية لتبقى شاهدةً على براعته على مر العصور والأسرات الثلاثين الفرعونية، حتى حلول العصرين اليوناني والروماني 394 م.
داخل 11 قاعة رئيسية أخرى بالمتحف، تتجلى رسوم وأوانٍ وحبال وسيوف وخناجر ونبال وأدوات قياس، وتتراص جنباً إلى جنب مع تماثيل وتوابيت ومومياوات لتشكل لوحة فنية كاملة عن براعة وحرفية في شتى مجالات الحياة التي عاشها وعرفها المصري القديم منذ آلاف السنين.