صفحة 1 من 1

تقنية جديدة لإعادة فعالية العلاج الكيميائي ضد خلايا سرطان الرئة!

مرسل: الأحد نوفمبر 30, 2025 5:55 am
بواسطة إسحق القس افرام
واشنطن ـ ابتكر باحثون من معهد تحرير الجينات التابع لمستشفى كريستيانا كير بالولايات المتحدة الأمريكية، تقنية كريسبر الجينية لإعادة فعالية العلاج الكيميائي ضد خلايا سرطان الرئة، عبر إيقاف تشغيل الجين المسؤول عن مقاومة العلاج.
وكشفت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية موليكيلر ثيرابي انكولوجي أن تعطيل جين (ان ار اف 2) جعل الخلايا تستجيب مجددا للأدوية الكيميائية وأبطأ نمو الورم بشكل واضح.
ويشير الباحثون إلى أن المشكلة الأساسية في بعض أورام الرئة هي أنها تطور قدرة على مقاومة العلاج الكيميائي، فلا تتأثر به كما يجب، لكن تعطيل الجين المسؤول عن هذه المقاومة أعاد استجابة الخلايا للعلاج من جديد، وهو ما يفتح بابا مهما لتحسين فعالية العلاجات الحالية.
وذكرت الدكتورة كيلي باناس، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن الفريق تمكن من تحديد طفرة محددة في الجين تعرف باسم (ار 34جي)، تزيد من قدرة الخلايا السرطانية على مقاومة العلاج، وباستخدام تقنية كريسبر، أعاد الباحثون حساسية الخلايا لأدوية كيميائية شائعة مثل كاربوبلاتين وباكليتاكسيل بعد تعطيل الجين.
سرطان الرئة نوع من السرطان يبدأ على هيئة نمو للخلايا في الرئة، وهو سبب رئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
وأظهرت النتائج نجاحا ملموسًا سواء في التجارب المعملية أو في العينات البحثية التي تحاكي سلوك الأورام الحقيقية، حيث تبين أن تعديل 20 في المئة إلى 40 في المئة فقط من خلايا الورم كان كافيا لتحسين استجابة العلاج وتقليل نمو الورم، في خطوة تعد مهمة بالنظر لصعوبة استهداف كل خلية سرطانية.
وتمثل هذه النتائج خطوة واعدة نحو إعادة حساسية الأورام للعلاج التقليدي، وقد تفتح الطريق أمام تطوير علاجات أكثر فعالية للسرطانات المقاومة مستقبلا.
وسرطان الرئة نوع من السرطان يبدأ على هيئة نمو للخلايا في الرئة، وهو سبب رئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم.
ويعد المُدخنون أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الرئة. ويزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة مع زيادة طول فترة التدخين وعدد السجائر التي يدخنها الشخص. ويمكن للإقلاع عن التدخين، حتى بعد سنوات من التدخين، أن يقلل من فرص الإصابة بسرطان الرئة بشكل كبير. يمكن أن يصيب سرطان الرئة أيضًا الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا.
ويبدأ سرطان الرئة عندما تطرأ تغيرات على الحمض النووي لخلايا الرئة. يحمل الحمض النووي للخلايا التعليمات التي توجه الخلية بما يجب فعله، كما يعطي الحمض النووي في الخلايا السليمة تعليمات بالنمو والتكاثر بمعدل ثابت. توجِّه التعليمات الخلايا إلى أن تموت في وقت محدد. تعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة في الخلايا السرطانية. توجّه هذه التغيرات الخلايا السرطانية بإنتاج كثير من الخلايا بسرعة. ويمكن أن تستمر الخلايا السرطانية في البقاء في حين قد تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.
وقد تكوّن الخلايا السرطانية كتلة تُسمى ورمًا. ومن الممكن أن ينمو الورم ويغزو أنسجة الجسم السليمة ويدمرها. وبمرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا السرطانية وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتشر السرطان، يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي :manqol: .