آدم الملوّن..!! وديع القس
مرسل: الاثنين نوفمبر 11, 2013 8:43 am
آدم الملوّن .. وديع القس
القهروالحقد والظلم
والكذب والفساد
والممات..
الطّيب والعفّةُ والنزاهةُ
والصّدق والحبّ
والحياة..
هكذا منذ البدء
من آدمِ الأوّل
وحوّاء الأولى
إلى آدمِ الأخير
وآخرَحوّاء
مروراً بجميع
العصورِ والأزمانِ
والأوقات..
إلهٌ واحدٌخالق
لكلِّ البشر
من أب واحد
وأمّ واحدة
وجسد واحد
ونفس واحدة
ودم واحد
ونسمةٌ واحدة
للحياةِ
والممات..
فلماذا ينقسم
الإنسان
على النّفس
والرّوح..؟
ويفضّل الحقد
على المحبّة
والكذب على الصّدقِ
والفساد
على العفّة
والممات
على الحياة..
*
قسمهُ الآدمي الأبيض
المُحبّ
يقهرون الموت
بالمحبّة
ويبدّدونَ الحقدَ بالطِّيبِ
والعفّة
ويرسمونَ على قلوبِهم
حماماتِ الرّوح
الوديعة
ويعانقوَن الحزن
بالبسمات ..
وعلاقةُ القلوب المحبّة
تزرعُ زهورَ الحياة
الأبديّة
لتتجاوزَ علاقة
الوجود والدمّ
لتهزم الموت
بإطلاقِ سهامٍ ناريّة
من التسامحِ و الغفران
بديلاً عنِ
الرّصاصات..
فإنْ مات الموت
أولم يمت
ستعيش الأفكار
الحيّة
ستبذرسهام المحبّة
النّاريّة
وتنبِت أجمل الألحان
وأقدس النّغمات ..
*
يشترون الحبّ والأمان
في هذا العالم
الحزين
ويحطّمون الجبالَ المتغطرسة
من قلوبهم
والثراء المخدوع
المهان
والعزّة المزيّفة
في هذا العالم
المعبودِ للشّهوات ..
من أجلِ نظرةِ طفلٍ
محبّ لثديّ أمّه
الصحراويّ من الحليب
ويطلبونَ السعادة
الّتي لا تتعفّن
بالدّعاء ِ
والصّلوات ..
*
يطلبونَ أمطاراً أبديّةو
تمطرُ قطرات حبّ مباركة
على الأرض ِالعطشى
ويشعلونَ الشّموعَ
الصّادقة
لتعبرَ دروب
الظّلمات ..
يأخذونَ تواضعهم من
بسطاءالحياة
ويرتفعونَ إلى معانقةِ
النجومِ
ويستنشقونَ منها نسيم
الروح المعطّر بعبقِ
الناردينِ المقدّس
ليوزّعوها على القسم
الآدميّ الملوّن
بالرماديّ والأسود
المليء برائحة
النتنِ من
الأموات ..
**
وهذا هو القسم
الذي زرعه آدم
الملوّث بقلبهِ
الأسود
المغموس بالدمّ
ليسعدُ حثالى الترف
الزائل
في العالمِ المعبودِ
للظلامِ
والأصنامِ
والشّهوات..
فنرى فيهِ الوجه
المبتسم للدّماء
وبجانبهِ طفل
يلهو بثدي أمّه المتفحّمة
ليرى الأمومةَ
لا كحقيقة بل أكثر
من الحقيقة
ويغفو على صدرِها
نصفُ غفوة
ليسمعَ ما بقيّ في
القلبِ من
دقّات..
ويؤكّد لحضنِها الحنون
بالرّغمِ من ضغائنِ
العالم
بأنّ الموت لا يستطيع
أن يهزمَ العاشقين
ويحتفظُ بالرابطِ
الذي يجمعهُ
بالحنين
كشيءٍ من
الذكريات..
**
سئمَ من مقاومةِ القدر
لكنّهُ لن يستسلمَ
ولن يبيع درره
لآدم الأسود
حتى لو أمطرت السماء
نارا
ليبتسمَ للموتِ ويقول :
الموت بدون قضية
بلا جدوى
ولامعنى
ولا حياة..
وليس هناك عقابا
يفوق النّدمْ
في القلوبِ الّتي
تحملُ آلهة العشق
المتيّم
وتنثرُ أريجها في
العدَم
ويصير يهلّل للأيادي
الآثمة
والموبقات ..
ويغنّي رقصةَ المقابر
الجماعيّة
ويطوّب القلوب
الدمويّة
عسى أن تصلها نسائم
الروح الآدميّة
ولا زال متمسّكاً
بثديّ أمّه
لينشدَ أنشودة
الفصل الأخير
المتبقّي من الزمن
وبعض الأوقات..
ليؤكّدَ :
بأنّ كافة أغنيات هذا
العالم
تتألّفُ من الحبّ
وإنَ كافة أعمال هذا
العالم
تتألّفُ من الحِقد
ويبقى متمسّكاً بثديّ
الأمّ
والحنين
كشيءٍ من
الذكريات ..
**
ويردّدُ :
ماتَ الحبّ أم لم
يمت..؟
ستعيش الأفكار
البيضاء
وتبذر وتنبت
أجمل الألحان وأقدس
الأغنيات ..!!!
وديع القس ـ 10. 11. 2013
]
[/size][/b]القهروالحقد والظلم
والكذب والفساد
والممات..
الطّيب والعفّةُ والنزاهةُ
والصّدق والحبّ
والحياة..
هكذا منذ البدء
من آدمِ الأوّل
وحوّاء الأولى
إلى آدمِ الأخير
وآخرَحوّاء
مروراً بجميع
العصورِ والأزمانِ
والأوقات..
إلهٌ واحدٌخالق
لكلِّ البشر
من أب واحد
وأمّ واحدة
وجسد واحد
ونفس واحدة
ودم واحد
ونسمةٌ واحدة
للحياةِ
والممات..
فلماذا ينقسم
الإنسان
على النّفس
والرّوح..؟
ويفضّل الحقد
على المحبّة
والكذب على الصّدقِ
والفساد
على العفّة
والممات
على الحياة..
*
قسمهُ الآدمي الأبيض
المُحبّ
يقهرون الموت
بالمحبّة
ويبدّدونَ الحقدَ بالطِّيبِ
والعفّة
ويرسمونَ على قلوبِهم
حماماتِ الرّوح
الوديعة
ويعانقوَن الحزن
بالبسمات ..
وعلاقةُ القلوب المحبّة
تزرعُ زهورَ الحياة
الأبديّة
لتتجاوزَ علاقة
الوجود والدمّ
لتهزم الموت
بإطلاقِ سهامٍ ناريّة
من التسامحِ و الغفران
بديلاً عنِ
الرّصاصات..
فإنْ مات الموت
أولم يمت
ستعيش الأفكار
الحيّة
ستبذرسهام المحبّة
النّاريّة
وتنبِت أجمل الألحان
وأقدس النّغمات ..
*
يشترون الحبّ والأمان
في هذا العالم
الحزين
ويحطّمون الجبالَ المتغطرسة
من قلوبهم
والثراء المخدوع
المهان
والعزّة المزيّفة
في هذا العالم
المعبودِ للشّهوات ..
من أجلِ نظرةِ طفلٍ
محبّ لثديّ أمّه
الصحراويّ من الحليب
ويطلبونَ السعادة
الّتي لا تتعفّن
بالدّعاء ِ
والصّلوات ..
*
يطلبونَ أمطاراً أبديّةو
تمطرُ قطرات حبّ مباركة
على الأرض ِالعطشى
ويشعلونَ الشّموعَ
الصّادقة
لتعبرَ دروب
الظّلمات ..
يأخذونَ تواضعهم من
بسطاءالحياة
ويرتفعونَ إلى معانقةِ
النجومِ
ويستنشقونَ منها نسيم
الروح المعطّر بعبقِ
الناردينِ المقدّس
ليوزّعوها على القسم
الآدميّ الملوّن
بالرماديّ والأسود
المليء برائحة
النتنِ من
الأموات ..
**
وهذا هو القسم
الذي زرعه آدم
الملوّث بقلبهِ
الأسود
المغموس بالدمّ
ليسعدُ حثالى الترف
الزائل
في العالمِ المعبودِ
للظلامِ
والأصنامِ
والشّهوات..
فنرى فيهِ الوجه
المبتسم للدّماء
وبجانبهِ طفل
يلهو بثدي أمّه المتفحّمة
ليرى الأمومةَ
لا كحقيقة بل أكثر
من الحقيقة
ويغفو على صدرِها
نصفُ غفوة
ليسمعَ ما بقيّ في
القلبِ من
دقّات..
ويؤكّد لحضنِها الحنون
بالرّغمِ من ضغائنِ
العالم
بأنّ الموت لا يستطيع
أن يهزمَ العاشقين
ويحتفظُ بالرابطِ
الذي يجمعهُ
بالحنين
كشيءٍ من
الذكريات..
**
سئمَ من مقاومةِ القدر
لكنّهُ لن يستسلمَ
ولن يبيع درره
لآدم الأسود
حتى لو أمطرت السماء
نارا
ليبتسمَ للموتِ ويقول :
الموت بدون قضية
بلا جدوى
ولامعنى
ولا حياة..
وليس هناك عقابا
يفوق النّدمْ
في القلوبِ الّتي
تحملُ آلهة العشق
المتيّم
وتنثرُ أريجها في
العدَم
ويصير يهلّل للأيادي
الآثمة
والموبقات ..
ويغنّي رقصةَ المقابر
الجماعيّة
ويطوّب القلوب
الدمويّة
عسى أن تصلها نسائم
الروح الآدميّة
ولا زال متمسّكاً
بثديّ أمّه
لينشدَ أنشودة
الفصل الأخير
المتبقّي من الزمن
وبعض الأوقات..
ليؤكّدَ :
بأنّ كافة أغنيات هذا
العالم
تتألّفُ من الحبّ
وإنَ كافة أعمال هذا
العالم
تتألّفُ من الحِقد
ويبقى متمسّكاً بثديّ
الأمّ
والحنين
كشيءٍ من
الذكريات ..
**
ويردّدُ :
ماتَ الحبّ أم لم
يمت..؟
ستعيش الأفكار
البيضاء
وتبذر وتنبت
أجمل الألحان وأقدس
الأغنيات ..!!!
وديع القس ـ 10. 11. 2013
]