صفحة 1 من 1

الصحة العالمية: علاج العقم تحد يتم تجاهله ضمن الصحة العامة!

مرسل: الخميس ديسمبر 04, 2025 4:34 am
بواسطة إسحق القس افرام
واشنطن - تعد مشكلة العقم تحديا يتم تجاهله ضمن الصحة العامة، وفق ما قالته منظمة الصحة العالمية في أول إرشاداتها بشأن المسألة، وحثت على توفير العلاج بأسعار معقولة ضمن أنظمة الصحة الوطنية.
وتقدر المنظمة أن العقم يصيب أكثر من واحد من كل ستة أشخاص في سن الإنجاب في مرحلة مّا من حياتهم. لكن الحصول على الرعاية الصحية محدود للغاية ويختلف الوضع اختلافا كبيرا من بلد إلى آخر.
وذكرت المنظمة أن تكاليف العلاج غالبا ما يتحمّلها الشخص المصاب بالعقم ما يؤدي إلى نفقات مالية باهظة. وأضافت أنه في بعض البلدان، قد تبلغ تكلفة دورة واحدة من التلقيح الصناعي ضعف متوسط دخل الأسرة السنوي.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في بيان يعد العقم أحد أكثر تحديات الصحة العامة التي يتم تجاهلها في عصرنا، ويمثل قضية رئيسية في ما يتعلق بالمساواة على مستوى العالم.
وأضاف أن الملايين من الرجال والنساء يواجهون هذه الحالة بمفردهم، وأنهم يضطرون إلى الاختيار بين إنجاب الأطفال والأمن المالي، أو يجبرون على خيارات علاجية أرخص لكن لم يتم التحقق منها.
وبحسب تعريف المنظمة للعقم، فهو عدم القدرة على تحقيق الحمل بعد 12 شهرا أو أكثر من ممارسة الجنس دون وسائل وقاية بشكل منتظم.
ولا يقتصر العلاج على التلقيح الصناعي، بل يشمل كل الخطوات التي يمكن أن يتخذها العاملون في مجال الرعاية الصحية الأولية لمساعدة الأزواج أو الأفراد على إنجاب طفل، بما يشمل توجيهات لتغيير أسلوب الحياة مثل الإقلاع عن التدخين، وفق المنظمة.
العقم يحدث بسبب مشكلة صحية لدى الزوجة أو الزوج، أو مجموعة من العوامل التي تمنع الحمل. ويُمكن للعديد من العلاجات الآمنة والفعالة أن تزيد من فرص المرأة في الحمل
وتتضمن المبادئ التوجيهية 40 توصية للدول بهدف جعل رعاية الخصوبة أكثر أمانا وإنصافا وبأسعار معقولة للجميع.
وبالإضافة إلى هذه الخطوات، قالت المنظمة إن تحسين جهود التثقيف بشأن العوامل المؤثرة على الخصوبة، مثل العمر، أمر مهم أيضا إلى جانب تقديم الدعم لأولئك الذين يواجهون الوصمة الاجتماعية والضغوط الناجمة عن العلاج.
ويواجه الملايين من الأشخاص حول العالم تحدي إنجاب طفل. والعُقم مصطلح طبي يصف تعذر الحمل، رغم ممارسة الجماع بشكل متكرر، ودون ارتداء واقٍ لمدة عام على الأقل بالنسبة إلى معظم الأزواج.
وقد يحدث العقم بسبب مشكلة صحية لدى الزوجة أو الزوج، أو مجموعة من العوامل التي تمنع الحمل. ويُمكن للعديد من العلاجات الآمنة والفعالة أن تزيد من فرص المرأة في الحمل.
ويؤثر العُقم على الملايين من الأشخاص، ويخلّف أثراً على أسرهم ومجتمعاتهم المحلّية. وتشير التقديرات إلى أن شخصاً واحداً تقريباً من كل ستة أشخاص في سن الإنجاب يُصاب بالعُقم أثناء حياته في جميع أنحاء العالم.
وقد يُصاب الجهاز التناسلي للأنثى بالعُقم بسبب مجموعة تشوهات تلحق بالمبيضين والرحم وقناتي فالوب ونظام الغدد الصمّاء، من بين أسباب أخرى. كما قد يُصاب الجهاز التناسلي الذكري بالعُقم، بسبب انعدام الحيوانات المنوية أو تدني مستويات إنتاجها أو تشوه شكلها وقدرتها على الحركة.
وقد يكون العُقم أولياً أو ثانوياً. ويتمثل العُقم الأولي في عجز الشخص بالكامل عن تحقيق الحمل، أمّا العُقم الثانوي فيتمثل في تحقيق الحمل لمرة واحدة على الأقل في السابق.
وتشمل رعاية الخصوبة الوقاية من العُقم وتشخيصه وعلاجه. وبحسب منظمة الصحة العالمية، ما زالت إتاحة رعاية الخصوبة إتاحة متساوية ومنصفة تشكل تحدّياً في معظم البلدان؛ وخصوصاً في البلدان منخفضة ومتوسّطة الدخل. ونادراً ما تحظى رعاية الخصوبة بالأولوية في حزم الاستحقاقات الوطنية بشأن التغطية الصحّية الشاملة :manqol: .