صفحة 1 من 1

151 إطلاق نار و181 تفجير بين يناير ونوفمبر في السويد!

مرسل: الاثنين ديسمبر 22, 2025 11:36 am
بواسطة إسحق القس افرام
سجلت السويد انخفاضاً ملحوظاً في عدد حوادث إطلاق النار خلال العام الجاري، فيما ارتفعت أعداد التفجيرات في البلاد، كما ارتفع عدد الأطفال المشتبه في تورطهم بجرائم قتل.
وبحسب إحصاءات الشرطة، سُجلت 151 عملية إطلاق نار بين شهري يناير ونوفمبر 2025، وهو ما يمثل انخفاضاً يقارب النصف مقارنة بعام 2024 الذي شهد 296 حادثة، بينما كانت الحصيلة 368 في 2023، و391 في 2022.
وقال أخصائي علم الجريمة في شرطة ستوكهولم والباحث في جامعة ستوكهولم سفين غراناث لوكالة TT إن الانخفاض في إطلاق النار واضح جداً، خاصة في ستوكهولم، لكننا نرى ذلك أيضاً في مناطق أخرى، مرجعاً ذلك إلى تراجع حدة الصراعات داخل الأوساط الإجرامية من جهة، وتحسن أداء الشرطة من جهة أخرى.
وأوضح أن الشرطة نفذت اعتقالات لأفراد متورطين في أعمال عنف وضبط أسلحة، إلى جانب التعاون الدولي مع دول أخرى لاستهداف رؤوس العصابات خارج البلاد.
جدول يقارن أعداد عمليات إطلاق النار – وكالة TT
زيادة في عدد التفجيرات سببها الابتزاز
في المقابل، أظهرت البيانات ارتفاعاً حاداً في عدد التفجيرات خلال العام الحالي، حيث تم تسجيل 181 تفجيراً فعلياً و55 محاولة و206 حالات استعداد لتنفيذ تفجيرات حتى نهاية نوفمبر، مقارنة بـ136 تفجيراً فعلياً فقط في عام 2024.
وأوضح غراناث أن دوافع التفجيرات تختلف عن حوادث إطلاق النار، مشيراً إلى أن الدوافع المرتبطة بالابتزاز لا تزال قائمة، مثل الديون في عالم الجريمة، رغم تراجع النزاعات الشخصية.
ارتفاع مقلق في عدد الأطفال المتورطين في جرائم قتل
واعتبر لغراناث أن التطور الأكثر إثارة للقلق هو ازدياد عدد الأطفال دون سن 15 عاماً المشتبه في تورطهم بمخططات قتل، حيث بلغ عددهم 158 طفلاً خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الحالي، مقارنة بـ109 في نفس الفترة من 2024 و36 فقط في 2023.
وعزا غراناث هذا الارتفاع إلى سهولة وصول المجرمين إلى الأطفال عبر التكنولوجيا الحديثة، قائلاً: كل طفل في عمر 13 عاماً يحمل هاتفاً ذكياً في جيبه، ويصبح متاحاً للمجرمين الخطرين في أي مكان من العالم.
استغلال الأطفال من بيئات فقيرة
وأضاف أن الأطفال الذين يتم استهدافهم عادة ما يأتون من بيئات فقيرة ويعانون من مشاكل نفسية أو صعوبات في التركيز والتعلم، موضحاً أن التكنولوجيا تتيح للمجرمين استبدال الأطفال بسهولة عند الحاجة، ما يخلق حالة من الاستغلال الممنهج.
واقترح غراناث حلاً جذرياً يتمثل في فرض حظر على استخدام الهواتف الذكية للأطفال دون سن 15 عاماً.