صفحة 1 من 1

وابتسم ...بقلم بنت السريان

مرسل: الاثنين ديسمبر 02, 2013 10:18 pm
بواسطة بنت السريان
وابتسم
بقلم صورة
بنت السريان

حبها ملأ جوانحه , تغلغل في أحشائه منذ الطفولة, يوم حاول سرقة لعبتها ,صفعته وبكت.خاف عقاب مديرة المدرسة,لكنه فوجيء بدفاع الفتاة الجريء عنه ,حين قالت بكيت لأني ضربته فأنا أحبّه , ومن جديد علا صوت بكائها
تلك كانت البداية
أخذ حديثها على محمل الجدّ , ونما حبّها في داخله حتى استولى على سويداء قلبه, ست سنوات الطفولة,أحكمت فعلها.
إفترقا وكل ذهب لحال سبيله . لكنه أغرم بها ,بدأ حبّه لها يأكل من وجوده ,بحث عنها ,لم يقع لها على أثر.
تخرّج محاميا تهتز لنبرات صوته قاعة المحكمة.
لكنه هاجر واستقرَّ في المهجرتحت حكم الضروف, غيّرت الغربة معالمه,حزنه الصامت أقعده في إحدى المستشفيات إثر مرض عضال.يعيش على ذكريات الطفولة الست, لم تغب عن مخيلته لحظة,كانت طفلة, ترى كيف أصبح شكلها الآن ,
كم تمنّى رؤيتها, ليقارن بين صورة مخيلته عنها, وبين حقيقة معالمها ,صحا ذات يوم على نبرات ناعمة تلقي تحية الصباح,لم يستغرب , فهو معتاد لزيارة الممرضة,لكنه فوجيء بالصوت يناديه باسمه مستفسراً عما وصل به الأمر , تطلّع إليها , عرف أن الطبيب المناوب قد تغيّر وهذه الطبيبة حلّت محلّه,عرفته لدى قراءة اسمه, ولكي تتأكد من صحّة حذاقتها , سألته : أتذكر الفتاة التي بكتْ, لأنها صفعتك عندما حاولتَ سرقة لعبتها؟وابتسمت .
صدمة كبيرة أذهلته في الحال ,اختنقت العبرات في محجريه,والغصّة ضاقت بصدره,شهق, والنطق أعجزه عن البوح لها .
استغربت لما أصابه وظنّت أنها أخطأت القول .
, أذابت شهقته مزنة دموع غسلت ما في دواخله ,لملم شتات جرأته وقال: تلك الصفعة صاحبتها ملكت قلبي,سعادتي الآن أودّع الحياة بين يديها وتكون هي من أكحّل عينيّ برؤيتها,قبل أن أرحل ,وابتسم ابتسامته الأخيرة

Re: وابتسم ...بقلم بنت السريان

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 2:50 pm
بواسطة سعاد نيسان
الحب الحقيقي هو الايمان بالحب ذاته
كلماتك مصفوفة كحبات الرمان بجمالها ولونها وياسبحان الخالق
سلسة تدخل الى القلب دون استئذان ووووووووووووووووووووو
كاتبة شاعرة أديبة ماذا نقول بعد......
الرب يحميك
ويسلموا ايديك
:tawdee: بنت السريان
:mary:

Re: وابتسم ...بقلم بنت السريان

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 6:29 pm
بواسطة إسحق القس افرام
ابتسم للدهر دوماً
ان يكن حلواً و مراً
ولتقل ان ذقت همـًا إن بعد العسر يسراً
واستعن بالرب دوماً
مشكورة جداً أختنا القديرة وكاتبتنا المتميزة بنت السريان على هذه القصة الحقيقية.

Re: وابتسم ...بقلم بنت السريان

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 8:08 pm
بواسطة بنت السريان
عزيزتي سعاد المباركة
من دواعي اعتزازي بك دائما السباقة في التعقيب على مواضيعي
شكرا لك من القلب

اختك بنت السريان

Re: وابتسم ...بقلم بنت السريان

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 8:15 pm
بواسطة بنت السريان
أخي اسحق المبارك
ما ابتغيه من سرد هذه القصة الحقيقية أن ألفت أنظار الآباء والأمهات للعناية بأولادهم وبناتهم منذ الصغر ليكونوا بمثابة الأصدقاء لهم كي يبوحوا لوالديهم مكنونات نفوسهم وبذلك يستطيع الوالدين تقديم النصح لهم والأخذ بيدهم كي يسيروا على الطريق المستقيم ولعيشوا حياة طبيعية على أسس مدروسة

مشاعر الأطفال لوبقيت في طي الكتمان تكون أخطر ما يكون على حياتهم
شكرا لتعقيبكم والرب يرعاكم

أختكم بنت السريان

Re: وابتسم ...بقلم بنت السريان!

مرسل: الأربعاء ديسمبر 04, 2013 5:37 am
بواسطة إسحق القس افرام
هذا هو بيت القصيد
فيقول المثل الشعبي: إذا كبر ولدك خاويه
المقولة كما هو واضح توجهنا إلى تحويل علاقة الأب بابنه إلى علاقة أخوية عندما يكبر الابن
ولكن ما نتيجة ذلك وما مدى النفع والضرر من ذلك
من الطبيعي أنه لابد أن يتغير أسلوب الأب في تعامله مع ابنه عندما يكبر
فلا يتعامل الأب مع ابنه المراهق كما يتعامل مع الطفل
ولكن هل سن المراهقة كاف لتصل العلاقة بين الأب وولده إلى درجة الأخوة
لابد أن يكون في هذه المرحلة من عمر الابن قدر كبير من الاحترام والتقدير لأبيه.
بارككِ الرب
موضوع في غاية الأهمية ويستحق المناقشة

Re: وابتسم ...بقلم بنت السريان

مرسل: الجمعة ديسمبر 06, 2013 5:58 pm
بواسطة بنت السريان
عزيزي اسحق أخي المبارك
لقد أشرتم إلى صميم الهدف الذي أصبو إليه من وراء نشر هذه القصة الاجتماعية البالغة الأهمية
هي ليست مجرد قصة للقراءة إنما بين ثناياها مأساة إنتهت بالموت
بسببأ ن ذاك الطفل كبت حب الفتاة في دواخل نفسه لعدة أسباب منها لعله الحياء أو الخوف من والديه أوشعور بالنقص في شخصيته
فلو كان الأهل مثقفين بالدرجة الكافية في تربية أولادهم لكان هذا الطفل أفشى سرّه لمن يثق به وقد تكون النتيجة غير ما وصلت حقيقتها
شكراً لكم
كم أتمنى لو كانت هناك مداخلة من الإخوة والأخوات للفائدة العامة

أختكم بنت السريان