نداء كسر حاجز الصمت يقلم بنت السريان
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 10, 2013 10:17 pm
نداء كسر حاجز الصمت
بقلم

بنت السريان
ما ألذّه من صوت, وما أنغمه من نداء !
من غيبوبتي صحّاني ,ومن سكرة آلامي أفاقني .
تذكّرته في الحال ,عرفت صاحبه, إنّه هو حقاً , كنت في إنتظاره ولم أقطع منه الرجاء.
يا لسعادتي
إنّه صوت سيّدي الأله, صوت يسوع البار ,جاء يبحث عنّي ,في زنزانة الأشرار.
لم أسمعه مذ سمعته في الفردوس ,وأنا مختبيء وراء شجرة بصحبة حوّاء.
يا للعجب العجاب
نداءٌ
إبتسمت ,له الحقول الذابلة من جديد,أعاد إليها الأمن كعودة الطيور المهاجرة لأوكارها بعد غياب مديد.
نداء تماهت نبراته مع المشاعر المتدفقة كشلال ماء سلسبيل , بعد حقبة طويلة الأمد ,جف فيها كل ينبوع ماء ,
لساني كان قد لصق بحنكي من الظمأ ,عاجزا عن البوح, محبوساً في سجن الصمت البغيض , وروحي تسبر مدارات العتمة, لتخبر بما قد عجز عن نطقه لساني الذليل.
نداء,بعثر ظلمة الهاوية وعفونتها , وأشرق النور,ناشرا بلسما شافيا على القلوب الموجوعة في رق العبودية.
نداءكسر حاجز الصمت ,أطلقت صرختي ,فتعالت, وسمعها إبراهيم ويعقوب ويوسف وكل الانبياء , وكل الأنفس التي كانت ترزخ تحت العبودية في دياجير الهاوية.
ها أنذا يا رب
لم أقطع فيك الرجاء
وهذه المرة بكيتُ ليس مطرودا بثوب الخطيئة من جنّة عدن,إنمّا بدموع الفرح والإنتصار, بالفداء الذي أتمّه يسوع على الصليب, وأجزل لنا العطاء.
دمع فرح العودة لحضن أبينا في السماء
أعادنا يسوع إلى مجدنا الأول في فردوس الحياة
نمثل أمام أبيه موسومون بدمه عربون المصالحة والغفران
فأي شكر أسدي إليك يا إلهي
هلموا يا جميع الخطاة واغتسلوا بدم الحمل يسوع يمنحكم ملكوت السموات
بنت السريان