يكفيكَ ياجهلُ ..؟؟؟ وديع القس
مرسل: الأحد ديسمبر 22, 2013 2:17 pm
يكفيكَ يا جهلُ ..!
أحلامنا رَحَلَتْ كموج ِ ملاّح ِ
أوطاننا هُجِرَتْ في شكل ِ أشباح ِ
تبدّلتْ صورةُ الدنيا بقاتمة ٍ
في كلِّ بيت ٍ مآساة ٍ وأتراح ِ
عنوانُ آلامنا بحرٌ من الألم ِ
لا ينتهي برِوَايات ٍ وإفصاح ِ
الخبزُ والماءُ كالأحلامِ والدّررِ
الجوعُ والألمُ ، لصّيقُ إلحاح ِ
ووالدُ البيت ِ مرهونٌ بحاجته ِ
والأمُّ غرقى مع المشلولِ والصّاح ِ
حتّى البلابلُ أمستْ جلَها نَدَبَا
تبكيْ على صوتِها في لحنِ مبحوح ِ
ما للحياة ِ وقدْ أقستْ على وطن ٍ
من كلِّ حَدْبٍ ترى الأوجاع َ نضّاح ِ
كأنّها ساحةُ الدّنيا لتصفية ٍ
بينَ الوحوشِ وحكمُ العدل ِ تمساح ِ
يا للخسارة ِ والأوطانُ تحترقُ
من أجلِ مصلحة ٍ والشعبُ مذبوح ِ
يا للخسارة في أطفالنا وَجَعَا ً
تجمّدتْ غَرِقَا ، والدمعُ سحساح ِ
يا للخسارةِ في طلّاب ِ جامعة ٍ
غَرْقَىْ معَ الموج ِ قرباناً لملاَح ِ
يا للخسارة ِ في جيلٍ يقطّعهُ
فكُّ الجهالة ِ في أنيابِ تمساح ِ
يا للخسارةِ في شعب ٍ تهجِّرهُ
نيرانُ جِلدتهِ غدراً بإقباح ِ
الربُّ لا يدفعُ الإنسانَ في خطأٍ
بل يستيجيبُ لهُ ،حقّاً وإنصاح ِ
لكنَّ في الإُنسِ شيطاناً يخادعهُ
نحوَ الخطيئة ِبالإغراء ِلمّاح ِ
وآدمُ الوحشُ يمشيْ خلفَ غايته ِ
كقاتل ٍ لدماءِ الإُنس ِ سفّاح ِ
دونَ السّماح ِ لربِّ الكون ِ مُقترِباً
خوفاً على جبل ِ الأوهام ِ تبراح ِ
إنَّ الجهالةَ أعمتْ سيرَ صاحِبِها
وأغرقتهُ بسير ِ الموتِ طرّاح ِ
مهما تزعّمَ جهلٌ في مراتبه ِ
تبقى الجهالةُ عارَ العُرْبِ فدّاح ِ
فمِلْ بوجهكَ عنْ أمراضِها عَزِلاً
ففي الجهالةِ ويلاتٌ وإنواح ِ
وقبلَ أنْ تفتكَ الأمراضُ مُهلكةً
نقِّي بروحكَ فالعالي بجرّاح ِ
وفي الحياةِ حياةٌ ثمَّ نازعة ٌ
فاخترْ لكَ المجدَ من ربٍّ بسمّاح ِ
فإنّنا وبدنيا الموتِ موقعنا
وكلّنا ضللٌ ، فلنسمعُ الموحِيْ
غداً نغادرُ دنيانا بلا جدل ٍ
ماذا فعلنا بها في حالةِ الرّاح ِ..؟
أرفعْ مقامكَ في الدّنيا كما وَرَدَتْ
من الإله ِ بطيب ِ القلب ِ صفّاح ِ
اتركْ بوهمكَ كالأمواج ِ مُرْتحلاً
وافسحْ لقلبكَ نورَ الله ِ وضّاح ِ
واهتفْ بصوتِ النّدامى في تواضعِها
فاللهُ يسمعُ صوتَ القلب ِ صدّاح ِ
لا نفعَ في حسرةٍ بعدَ الرّدى أَبَدَا
فارفعْ جبينكَ للعلياءِ سمّاح ِ
وديع القس ـ 22. 12 2013