الميلاد

بقلم
بنت السريان
أربعة هي
أناجيل العهد الجديد
تبشر الأجيال بالخبر السعيد
وتحكي قصةحياة
الطفل الوليد
يسوع المسيح ابن الله الوحيد
ستون عاما حكم الرومان اليهود
وشعب الله ينتظر
تحقيق الوعود
بولادة يسوع المخلص المعهود
في بيت المقدس
زكريا الكاهن تعرض لرؤيا
أطالت نوبته
والشعب في الخارج حائرينتظره
خرج معقود لسانه
بقي على ذي الحال
لحين ولادة يوحنا ابنه
مريم مخطوبة للشيخ
يوسف النجار
ظهر لها ملاك جبرائيل
يبشرهابالخبر السار
لك يا مريم الطاهرة الله اختار
امّا لابنه يسوع القدوس البار
وكما بشّرها الملاك
حقاً صار
خطيبها يوسف بالأمر محتار
وافاه ملاك الله بحلمٍ
أعلمه بواقع الحال
وأطلعه على الأسرار
تمّت أيام مريم لتلد
والوضع مستتبّ
أوغسطس قيصرأُصدِر أمراً
بأن يُكتتب
جميع من في البلاد
يسجّل في سجلّ المكتب
وحذّر إن كان
أحد من الشعب يتغيّب
سار يوسف مترجلاً
ومريم على ظهر الأتان
قصدا فندقا في بيت لحم
قالا نحن قادمان
من بلاد بعيدة ومتعبان
فإن كنّا نجد لديكم
للمبيت مكان
بيت لحم مزدحمة
وليس من مكان
يليق بالمقام
غير اسطبل للحيوانات
ومذود للطعام
أبدت مريم رضاها
بالقبول التام
في تلك الليله
والرعاة ساهرون
فوق تلال بيت لحم
يتحدّثون
عن الأمور الجارية
وعمّا سيكون
وهيرودس
يحصي السكان والأملاك
والكل حائرون
فجأة نور عظيم أشرق
حول الرعاة في الفضاء
وملاك الرب ظهر في السماء
بشرهم بفرح عظيم
يعم البشرية جمعاء
في مدينة داؤد ولد اليوم
مخلّص الشعب نازلاً من العلاء
جمهور عظيم من الملائكة
ملأت الأجواء بالتمام
مرتلة مسبّحة
المجد لله في العلى
وعلى الارض السلام
غادرت الملائكة
عمَّ الهدوء وخيّم الظلام
على تلال بيت لحم
وهدأت الأنام
بينما كانت بيت لحم
تنام بالناس مزدحمة
ولدت البتول مريم ابنها
وقمّطته بأقمطة
في مذود الحيوانات
أضجعته فرحة
جاءها الرعاة مسرعين
لمعاينة وليدها
سيد السادات ُولِد في مذود بقر
لذلك حارت به عقول البشر
أزال عن قلب آدم الكدر
فلنفرح اليوم بعيد الميلاد
في الوقت ذاته مجوس
من أقصى البلاد
جاؤوا كي يسجدوا لرب العباد
قدّموا له تحفة الوداد
فلنفرح اليوم بعيد الميلاد
عيد سعيد أيها الإخوة والأخوات
ععمر مديد للمؤمنين والمؤمنات
فخر مجيد عمّ كل الكائنات
فلنفرح اليوم بأفخر الاعياد
دعائي الى طفل المذود
راعي الانسانية
أن يسود الارض السلام
ويعم الأمن البشرية
ولنسامح بعضنا بعضا
وننشد المحبة بصادق نيّة
فالجميع أخطأوا
وأعوزهم مجد الله
أخطأ آدم أبو البشرية
كل عام وأنتم بخير
دون تفريق بين عقيدة أو قومية
وفي ألفة واتفاق ومحبة حقيقية
والبركة لابن الطاعة
ومن يحغظ الوصيّة
أترككم برعاية الرب الإله
صاحب الرحمة والحنيّة
جعل الله أيامكم كلها أعياداً
وبالمسرات مزهيّة
الشماسة
سعاد اسطيفان