صفحة 1 من 1

الأحد الأول بعد الميلاد ـ ܚܕ ܒܫܒܐ ܩܕܡܝܐ ܕܒܬ̣ܪ ܕܝܠܕܐ!

مرسل: الأحد ديسمبر 29, 2013 6:10 am
بواسطة إسحق القس افرام
صلوثو
الأحد الأول بعد الميلاد ـ !
ايها الأبن القدوس المولود بالقداسة من الآب الأزلي ويعظم معه بتسابيح طاهرة نقية. أهلنا لنرتل لك بقداسة وحين النية مع طغمات المرئكة والقوات السماوية في يوم ميلادك الإلهي بالجسد وبتمام الكمال نهدف لك بتسابيح الحمد والشكر ولأبيك ولروحك القدوس الان.
فروميون : السبح والحمد والثناء للأبن الوحيد الذي لا بداية له ولا نهاية. ذاك الذي ولدته البتول الطاهرة في آخر الأزمان الذي ينمي الأجنة في الأجساد. شاء ان تحصره أحشاء العذراء الحمل الرقيع بقوته الإلهية. حملته فتاة على ذراعيها البشرية. مقيت الكائنات بنعمته رضع اللبان من ثدي أمه. الصالح الذي به يليق الحمد والوقار في هذا الوقت.


سدرو :
أيها المسيح الخالق الجواد على كل المخلوقات المولود من الأب أزلياً. وقد ولدته العذراء مريم زمنياً. المتعالي عن الأوقات والأزمان تنازل بتدبير إلهي وولد ميلاداً جسدياً محبة منه بجنسنا البشري. وأكمل بميلاده ماتنبأ به الأنبياء وأشاروا إليه بالمزمور والأمثال إذ قال أحدهم: ها إن الرب سيقيم لكم نبياً من إخوتكم مثلي له تسمعون. وآخر صرخ قائلاً: أنا أعلم أن مخلص حي سيظهر على الأرض. به تؤمنون وآخر صور نزولك إلينا كا الطل النازل على الجزة والندى الذي ينعش الأرض العطشى وآخر أعلن أن في بيت لحم أفراتة يخرج من يرعى الشعب. في حين أن مخارجه هي منذ الأزل. واحد قال: ان الرب يأتي من الشمال بالتبجيل، وآخر صرخ قائلاً: أنت إبني وأنا اليوم ولدتك. واحد اعلن عن ميلاده من عذراء بقوله: هوذا العذراء تحبل وتلد إبناً ويدعى أسمه عمانوئيل وفي مثل هذا اليوم الأغر تمت هذه النبوات كلها. وسمع صوت الملاك يبشر الرعاة قائلاً: هوذا أبشركم بفرح عظيم قد ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو يسوع الرب وفيه ملأت أصوات الملائكة السماء والأرض هاتفة المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة. والآن نبتهل إليك نحن الخطاة أيها الطفل القدوس مع عطر البخور الذي قربناه في يوم ميلادك قائلين: يارب من الضيقات والتجارب خلصنا ومن المحن والمكاره نجينا. اللهم وعظم شأن كنيستك. وأحفظ رعيتها ليرعوا اغنامك الناطقة بالبر والأستقامة. وجمل بالنهاء كهنتها والعفة شمامستها ربنا واشف بمراحمك المرضى وشدد الضعفاء وارع الأيتام والأطفال. ودبر الأرامل وأشبع الجياع المعوزين وأجزل عليهم من فيض خيراتك. وأجمع إلى حظيرتك المبددين ونيح الأموات الراقدين لكي نحن وهم نرفع لك مجداً وحمداً ولأبيك ولروحك القدوس الآن وإلى أبد الآبدين آمين بارخمور.
القراءة من إنجيل لوقا ص2
وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح، ممتلئا حكمة، وكانت نعمة الله عليه
وكان أبواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح ولما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا إلى أورشليم كعادة العيد وبعدما أكملوا الأيام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في أورشليم، ويوسف وأمه لم يعلما وإذ ظناه بين الرفقة ، ذهبا مسيرة يوم، وكانا يطلبانه بين الأقرباء والمعارف ولما لم يجداه رجعا إلى أورشليم يطلبانه وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل، جالسا في وسط المعلمين، يسمعهم ويسألهم وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته فلما أبصراه اندهشا . وقالت له أمه: يا بني، لماذا فعلت بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين فقال لهما: لماذا كنتما تطلبانني؟ ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي لم يفهما الكلام الذي قاله لهما ثم نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعا لهما. وكانت أمه تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة، عند الله والناس.


بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
إن كان الحبل بالمسيح وميلاده قد أفرح السماء والأرض؛ ابتهج السمائيُّون وانطلقوا إلى الأرض يطوِّبونها، وفرح البشر من بسطاء كالرعاة وحكماء كالمجوس وكهنة كزكريَّا وسمعان الشيخ، ونساء متزوِّجات كأليصابات وعذارى كمريم وأرامل كحنَّة بنت فنوئيل وأطفال كيوحنا المعمدان الخ. فإنَّه بعد دخوله الهيكل في سن الأربعين يومًا عاد إلى الناصرة في جوّ من الهدوء الشديد ليُمارس الحياة البشريّة كواحدٍ منَّا؛ وكما يقول القدِّيس يوحنا ذهبي الفم: لم يردْ أن يُظهر معجزات في طفولته وصبوَّته حتى بدأ الخدمة لكي يمارس حياتنا معلنًا حقيقة إخلائه. يؤكِّد هذا ما قاله الإنجيلي يوحنا في تحويل الماء خمرًا في عرس قانا الجليل، معلنًا أنها أول آية صنعها يسوع (يو 3).
لقد حمل ناسوتنا، فصار مثلنا بالرغم من عدم انفصاله قط عن لاهوته. بسبب هذا الناسوت قيل: وكان الصبي ينمو ويتقوَّى بالروح ممتلئًا حكمة، وكانت نعمة الله عليه. وفيما يلي بعض التعليقات للآباء علي هذه العبارة وأيضًا على قوله: وأما يسوع فكان يتقدَّم في الحكمة والنعمة عند الله والناس.
يشير القول يتقدُّم الصبي في الحكمة والقامة والنعمة إلى طبيعته البشريّة، ولذلك فإنَّي أرجو أن تفكِّروا في عمق نظريّة الفداء، فقد تحمَّل الله الكلمة أن يولد إنسانًا، مع أنه بطبيعته الإلهيّة لا بداية له ولا يحدّه زمان، فهو الإله الكامل الذي قبل أن يخضع لقانون النمو الجسماني، ويتقدَّم في الحكمة وهو إله الحكمة، فانظر إلى المسيح له المجد الآن وقد أصبح مثلنا فصار الله إنسانًا والغني فقيرًا والعالي ذليلًا. إن الله الكلمة أخلى ما فيه بقبوله الطبيعة البشريّة. كان لله الكلمة أن يتَّخذ جسدًا من امرأة، فيصبح بمجرد ولادته رجلًا نامي الأعضاء كامل الأنسجة، ولكن لو حدث ذلك لكان من قبيل اللعب التخيُّلي، ولذلك سار الصبي علي قوانين الطبيعة البشريّة فكان يتقدَّم في الحكمة والقامة والنعمة.
ولكن لا تتألّموا إذ سُئلت: كيف يتقدَّم الله وينمو؟ وكيف يمكن الله الذي يهب الملائكة والناس نعمة يُمنح حكمة ونعمة؟
أرجو أن تفكِّروا في العبارات التي وردت في الإنجيل توضيحًا لهذا السرّ العجيب، فإنَّ الإنجيلي الحكيم لم يُشر بآيتيه السابقتين إلى الكلمة وهي الطبيعة الإلهيّة، بل أشار في غير لبس أو غموض إلى المسيح، وقد وُلد إنسانًا من امرأة، واتَّخذ صورتنا، وصار صبيًا بشريًا. في هذه الحالة يقول الإنجيلي عنه إنه كان يتقدَّم في الحكمة والقامة والنعمة، فترون أن جسم الصبي نما طبقًا للنواميس الطبيعيّة، وعقله تقدَّم ماشيًا مع النمو الجسماني.
نما الجسم في القامة، وتقدَّمت النفس في الحكمة، أما الله فبطبيعته الإلهيّة كامل لأنه مصدر الحكمة والكمال.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
سنــــة ميــــلادية مبــــاركــــة
شرح للمفردات السريانية
حساية كلمة سريانية ومعناها أستغفار وغفران
فروميون كلمة يونانية تعني الجزء الأول من صلاة الإستغفار



إنجيل القداس الإلهي
[/size]

Re: الأحد الأول بعد الميلاد ـ ܚܕ ܒܫܒܐ ܩܕܡܝܐ ܕܒܬ̣ܪ ܕܝܠܕܐ!

مرسل: الأحد يناير 05, 2014 4:41 pm
بواسطة بنت السريان
عزيزي اسحق المبارك
هكذا يتكلّم المؤمنون
ما اروع شرحكم وتتطرقكم للموضوع
أقرأ وكأني قبالة كاهن متمرس أفعم الله قلبه بالإيمان
بوركتم والرب يرعاكم

أختكم بنت السريان