وداعاً عام 2013
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 31, 2013 9:08 am
وداعاً عام

بقلم
بنت السريان
بنت السريان
تهدي باقة ورد عطرة وريحان
لكل العاملين في المواقع السريانية
أحفاد أجدادنا الشجعان
أفرام ونرساي والرهاوي وأحودامة
وسبروي وابن العبري الملفان
وبرصوم ويعقوب والدولباني وبولس ..
عباقرة الأزمان
ولكافة المواقع الاخرى
خدام الكلمة الصادقة بعطاءٍ مخلص
ويقين صادق وأيمان
باقة معطرة بعبير بخور السهر والبذل
ومفعمة بالمحبّة لكل الأهل والأحبة ولكل إنسان
في وداع عام تساقطت أوراقه
واستقبال عام آن أوانه
فعلى جرف ذاكرةعام2013
وقفت دقائق معدودات
أتصفّح أوراقها وألقي نظرة أخيرة
لبعض من محطّاتها
محاولة تطويع أحداثها
وترجمة ما في سرادقها
بما تجيش به قريحتي
قبل الوداع
إختنق قلمي بدموعها
فالجراح عميقة والمشرط من حديد
وليس لي أن أنكأ الجراح من جديد
السنون تتوالى مسرعة
وبعد ساعاتٍ قليلة
نودع عام ونستقبل آخر
ترى .. ماذا جنينا من عامنا المنصرم
أحنطة أم زواناّ وعوسجاً برياّ ؟؟؟؟؟
فقبل أن يتلاشى هذا العام
بين طيّات الزمان
وقبل أن يتوارى ويصبح
في خبر كان
لنتأمَّله بوعي وإمعان
قبل أن يرحل بكل ما في طيّاته
ويصبح في عالم النسيان
اذكر ما كان من شأنك فيه
يا ابن آدم
هل لؤلؤاُ كان حصادك
أم صدفاً .. من أرخص الأثمان
ولمن سترجح الكفّة
يوم ينصب الميزان؟
وقفت على عتبة الزمان
ووددت أن أكتب عليها
كلام وداع وأسكب دمعة
فوجدت أني قد سطرت
جمرات
رغم لهيب لسعاتها..
خصبة هي وتستوجب القول
يا من السنين الغابرة كوتك
عن الماضي غضّ طرفك
قد تكون جروحاته تؤلمك
والحاضر إن يكن فيه
معايشات تزعجك
أمّا المستقبل فمن يدري
لعل تكهناته تؤرقك
والزمن .. آه من الزمن
من حيث لا تدري
يسرق سنين عمرك
إرفع عينيك إلى فوق وأمعن النظر
بالقوّة الإلهية
على العرش يجلس إله
وعوده صادقة شهيّة
أسرع لمن آذيته منه السماح أطلب
بصدق نية
وإن جاء إليك المسيء
فاغفر له ولمن إليك أخطأ
ناشده بالمحبه الحقيقية
إنّها من الرب وصيّة
فلا تعلم إن كان الله
سيمد في عمرك
وهل لك من الأيام بقية
أم سترحل وهذا العام .. سوية
على رجاءٍ .. إلى الامجاد السماوية
دعائي إلى طفل المذود
راعي البشرية
أن يسود الارض السلام
ويعم الأمن بين البشر
وتغلب الفضائل الإنسانية
فالجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله
وأولهم ادم .. أبو البشرية

أقول : كل عام وأنتم بخير
يا إخوتي ابناء آدم وحواء كل ذرية
دون فرق بين دين وعقيدة ولون وثقافة أو قومية
كل عامٍ والجميع في ألفةٍ واتفاق ومحبة
والبركة لابن الطاعة .. ومن يحفظ الوصيّة
أترككم برعاية الرب الإله
صاحب الرحمة والحنيّة
جعل الله أيامكم كلها أعياداً
وبالمسرات والأفراح مزهيّة
بنت السريان ..
سعاد اسطيفان
أختكم في المسيح و الإنسانية