صرخات في بداية العام الجديد (2014) ...توما بيطار
مرسل: الاثنين يناير 06, 2014 12:10 am
صرخات في بداية العام الجديد (2014)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
أنا إلى الشرق أنتمي
أحلامي لازالت تغفو هناك
وفي البيادر الحُبلى بالموت
لازالَ يصرخُ قلمي.
(2)
أنا إلى الحضاراتِ أنتمي
إلى صرخاتٍ تنهضُ من عمقِ الوديان
وأبجديةٍ تعانقُ الألمَ في الآتي
ودمُ جَدّي لازالَ يعانقُ دمي.
(3)
أنا...جولةٌ أخرى تلزمني
وأيادٍ أخرى كثيرة تلزمني
لأحضنَ كلّ التائهينَ في البراري
وصدري يصلحُ وطنا" لبني أمي.
(4)
أنا لاأبحثُ عن وطنٍ من ترابٍ وحجارة
ولاعن إمارةٍ وحاشيةٍ وغلمان
ولاعن جنودٍ يحاربونَ المغتصبينَ والعدوان
أنا أبحثُ عن أمٍّ توقظُ لساني النائمَ في فمي.
(5)
معذبٌ أنا حبيبتي
منقسمٌ أنا على ذاتي
مشتتٌ بينَ الأمةِ والعشيرة
ولاأعلمُ بأيّ منهما أحتمي..؟
(6)
فقد تعوّدَ المثقفونَ نبشَ القبور
والبحثَ بينَ جماجمِ العظماء عن مومياء
وتركوا الواقعَ يئنُ في صمتٍ
وجماجمُ الأحياءِ كلّ في جهةٍ ترتمي
(7)
فكلُ بني السريانِ ضحايا لعلّةٍ
قلّما تجتمعُ في باقي الأمم
كلهم زعماءُ إذا اجتمعت القبائلُ
وصعبٌ أن أخبيْ لساني في فمي
(8)
فقد ضاعَ التاريخُ بينَ الحكايا
وضاعتِ الأمةُ في معاقلِ السبايا
ضاعَ كلّ شيء بينَ القيلِ والقال
فإلى أيهما تريدونني أن أنتمي ..؟.
(9)
أنا كالفرحِ ليسَ لي مكان
وكالحزنِ ليسَ لي وطن
فمتى سيصبحُ للأبجديةِ عنوان
ويعانقُ ألمَ المشتتينَ ألمي ..؟ .
(10)
الحمدُ لله أصبحَ لنا ألفَ تنظيم ..؟
ودخلنا الجنّةَ من بابِ النعيم
وكنائسُنا ملأت كلّ الحارات
وأغلقَ الرعاةُ أبوابَ الجحيم ..؟
(11)
الحمدُ لله هذا الوضعُ وضعٌ شامل
فهو لايخصّ (السويد) وحدها
بل يشملُ كلّ البلدانِ والقارات
ولازالَ السريانُ يبحثونَ عن زعيم
(12)
فلمَ يبحثُ المختلفونَ عن وطن ..
إذا كان البيتُ الواحدُ قيدَ التقسيم
إذا كانت المظاهرُ تحكمُ الساحات
والجاهلُ يُعيّنُ وصيا" على الحكيم ..؟
(13)
نحنُ شعبٌ قتلهُ الغرورُ والحسد
و..لكي أشعلَ سيكارة أستطيعُ أن أحرقَ بلد
تركنا العلمَ لغيرنا من الشعوب
وأصبحَ همّنا فرزَ الصادقِ من اللئيم .
(14)
أخذنا التعاليمَ من جعبةِ المسيح
ونسينا أن نأخذَ المحبّةَ والتسامح
ولذا كثرت بيننا طلباتُ الطلاق
وزادت بينَ كنائسنا نسبُ التقسيم .
(15)
هكذا ظلّ حالنا سيدي القاضي الأديب
فلااستطعنا أن نشكّلَ قوة" اقتصادية
ولاقوة ثقافية أو أيّ تجمّعٍ يهيب
ولااستطعنا الإندماجَ مع الشعوبِ أيها الحكيم
(16)
فتعالوا نبدأ من جديد
بل نبدأ من الجيلِ الجديد
ولنمسحَ من أذهانهم كلّ التسمياتِ والملل
وليبقى أسم السريان أصلَ التعليم .
(17)
نحنُ الكبار أنهكتنا الخلافات
فقتلنا حضارتنا بإرادتنا بأيدينا
وشوهنا أسم السريان في كلّ البلاد
وكدنا نطوي صفحةَ الشعبِ العظيم
(18)
فتعالوا ننشرَ المحبةَ بصدقٍ
ونبعدَ عن بعضنا أجواءَ الجفاء
تعالوا نتعلمَ من الغيومِ كيفَ نُمطر
وكيف نسقي الزرعَ السقيم
(19)
تعالوا ننشرَ الصدقَ والمحبةَ في بيوتنا
كما تنشرُ الورودُ العطرَ في الهواء
ونشجعَ الأولادَ على الدراسةِ والعطاء
وكيف يكونُ طريقُ السريانِ السليم
(20)
تعالوا نشكلّ التجمعَ السرياني العالمي
وننهضُ باقتصادٍ يرفعُ قاماتنا
يساندهُ العلم والثقافة والمنبر الحر
ليبقى للسريان أسمٌ كما كانَ في القديم
(21)
فنحنُ كالفرحِ ليسَ لنا مكان
وكالحزنِ ليسَ لنا وطنا" ولاعنوان
وسنبقى في هذه الدوامةِ مئات السنين
إن لم يهبنا المسيحُ امرأة" تصبحُ زعيـم .
توما بيطار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
أنا إلى الشرق أنتمي
أحلامي لازالت تغفو هناك
وفي البيادر الحُبلى بالموت
لازالَ يصرخُ قلمي.
(2)
أنا إلى الحضاراتِ أنتمي
إلى صرخاتٍ تنهضُ من عمقِ الوديان
وأبجديةٍ تعانقُ الألمَ في الآتي
ودمُ جَدّي لازالَ يعانقُ دمي.
(3)
أنا...جولةٌ أخرى تلزمني
وأيادٍ أخرى كثيرة تلزمني
لأحضنَ كلّ التائهينَ في البراري
وصدري يصلحُ وطنا" لبني أمي.
(4)
أنا لاأبحثُ عن وطنٍ من ترابٍ وحجارة
ولاعن إمارةٍ وحاشيةٍ وغلمان
ولاعن جنودٍ يحاربونَ المغتصبينَ والعدوان
أنا أبحثُ عن أمٍّ توقظُ لساني النائمَ في فمي.
(5)
معذبٌ أنا حبيبتي
منقسمٌ أنا على ذاتي
مشتتٌ بينَ الأمةِ والعشيرة
ولاأعلمُ بأيّ منهما أحتمي..؟
(6)
فقد تعوّدَ المثقفونَ نبشَ القبور
والبحثَ بينَ جماجمِ العظماء عن مومياء
وتركوا الواقعَ يئنُ في صمتٍ
وجماجمُ الأحياءِ كلّ في جهةٍ ترتمي
(7)
فكلُ بني السريانِ ضحايا لعلّةٍ
قلّما تجتمعُ في باقي الأمم
كلهم زعماءُ إذا اجتمعت القبائلُ
وصعبٌ أن أخبيْ لساني في فمي
(8)
فقد ضاعَ التاريخُ بينَ الحكايا
وضاعتِ الأمةُ في معاقلِ السبايا
ضاعَ كلّ شيء بينَ القيلِ والقال
فإلى أيهما تريدونني أن أنتمي ..؟.
(9)
أنا كالفرحِ ليسَ لي مكان
وكالحزنِ ليسَ لي وطن
فمتى سيصبحُ للأبجديةِ عنوان
ويعانقُ ألمَ المشتتينَ ألمي ..؟ .
(10)
الحمدُ لله أصبحَ لنا ألفَ تنظيم ..؟
ودخلنا الجنّةَ من بابِ النعيم
وكنائسُنا ملأت كلّ الحارات
وأغلقَ الرعاةُ أبوابَ الجحيم ..؟
(11)
الحمدُ لله هذا الوضعُ وضعٌ شامل
فهو لايخصّ (السويد) وحدها
بل يشملُ كلّ البلدانِ والقارات
ولازالَ السريانُ يبحثونَ عن زعيم
(12)
فلمَ يبحثُ المختلفونَ عن وطن ..
إذا كان البيتُ الواحدُ قيدَ التقسيم
إذا كانت المظاهرُ تحكمُ الساحات
والجاهلُ يُعيّنُ وصيا" على الحكيم ..؟
(13)
نحنُ شعبٌ قتلهُ الغرورُ والحسد
و..لكي أشعلَ سيكارة أستطيعُ أن أحرقَ بلد
تركنا العلمَ لغيرنا من الشعوب
وأصبحَ همّنا فرزَ الصادقِ من اللئيم .
(14)
أخذنا التعاليمَ من جعبةِ المسيح
ونسينا أن نأخذَ المحبّةَ والتسامح
ولذا كثرت بيننا طلباتُ الطلاق
وزادت بينَ كنائسنا نسبُ التقسيم .
(15)
هكذا ظلّ حالنا سيدي القاضي الأديب
فلااستطعنا أن نشكّلَ قوة" اقتصادية
ولاقوة ثقافية أو أيّ تجمّعٍ يهيب
ولااستطعنا الإندماجَ مع الشعوبِ أيها الحكيم
(16)
فتعالوا نبدأ من جديد
بل نبدأ من الجيلِ الجديد
ولنمسحَ من أذهانهم كلّ التسمياتِ والملل
وليبقى أسم السريان أصلَ التعليم .
(17)
نحنُ الكبار أنهكتنا الخلافات
فقتلنا حضارتنا بإرادتنا بأيدينا
وشوهنا أسم السريان في كلّ البلاد
وكدنا نطوي صفحةَ الشعبِ العظيم
(18)
فتعالوا ننشرَ المحبةَ بصدقٍ
ونبعدَ عن بعضنا أجواءَ الجفاء
تعالوا نتعلمَ من الغيومِ كيفَ نُمطر
وكيف نسقي الزرعَ السقيم
(19)
تعالوا ننشرَ الصدقَ والمحبةَ في بيوتنا
كما تنشرُ الورودُ العطرَ في الهواء
ونشجعَ الأولادَ على الدراسةِ والعطاء
وكيف يكونُ طريقُ السريانِ السليم
(20)
تعالوا نشكلّ التجمعَ السرياني العالمي
وننهضُ باقتصادٍ يرفعُ قاماتنا
يساندهُ العلم والثقافة والمنبر الحر
ليبقى للسريان أسمٌ كما كانَ في القديم
(21)
فنحنُ كالفرحِ ليسَ لنا مكان
وكالحزنِ ليسَ لنا وطنا" ولاعنوان
وسنبقى في هذه الدوامةِ مئات السنين
إن لم يهبنا المسيحُ امرأة" تصبحُ زعيـم .
توما بيطار