سوريّتي .. وجمالُ الكون ِ ..؟؟؟ شعر وديع القس
مرسل: الأحد فبراير 16, 2014 11:06 pm
سوريّتي : وجمالُ الكون ِ..؟؟ شعر وديع القس
سوريّتيْ وجمالُ الكون ِ والعجبَا
القلبُ يعشَقُهاَ، والعينُ في خَلَبَا
سوريّتيْ : بفم ِ الأطفال ِ تُستَحَبا
في القلب ِ أحرفُها ، بالدمِّ تُكتتَبَا
وفاقدُ الخلق ِ غضبانٌ ومُلتَهِبا
فالشّوكُ لا يُجتنى من غصنهِ العِنبَا
الذّئبُ لا يعرفُ الإخلاصَ والوجَبَا
فالطبعُ فيه ِ سلِيل ُ العِرقِ والنّسبَا
طبعُ الشّراسة ِ يبقى في غريزته ِ
مهما تروِّضهُ ، فالطبعُ في غلَبَا
وفيْ التجارب ِ إعلانٌ وغربلة ٌ
و في رِحاها ترى الإنسانَ عن كثَبَا
إمّا ذليلٌ ومنْ أعراقه ِ عطِلُ
أو إنّهُ ، بكريم ِ الخلق ِ والنّسبا ..؟
وفي تجاربنَا ، بانتْ سواترنَا
كالشّمسِ في نفق ِ الأعتام ِ منثقبَا
وفي المعارك ِ جهلُ الشّرق ِ قائدهم
وقي الجهالة ٍ خسرانٌ وفي نكبَا
وفي الجهالة ِ يعلوْ سرَّ وحدتِهمْ
وفي المعارك ِ يعلوْ الصوتَ منسحِبَا
حقيقةُ العُرْب ِ بانتْ مثل َ عورَتِهِمْ
خيانةُ الخلِّ والتمليقِ والثَّلِبَا
علمُ الحياة ِ بعقل ِ العُرْب ِ ديدنهُ
زواجُ قاصرة ٍ ، كالعبد ِ مستَجِبَا
آدابُهمْ ، في علوم ِ النّفس ِ غايتهُ
إمارة ُ السّحر ِ بالتّلفيق ِ والكذِبَا
وحاقدُ العلم ِ مسجونٌ بعتمته ِ
يخافُ من رؤية ِ الأضواء ِ والشّهبَا
كيلا تُبانُ بضوءِ العلم ِ غايتهُ
فيُكْسَرُ القيدَ نحوَ الحقِّ في غضَبَا
كلّ العوالم ِ والأديانُ تبتعِدُ
عنِ السّياسة ِ والقانونُ مُحتَسَبَا
إلاّ العروبةَ أديان ٌ وطائفة ٌ
والنّاخبونَ بصوت ٍ دونما حسَبَا
والنّاخبونَ وصوتُ الكلّ ِ مرتهن ٌ
لقائد ٍ لا يرى الأصواتَ والنّخَبَا
سماتُ أعرابِنا في جُلِّها عجبٌ
لا يسكنُ القصرَ إلاّ من به ِ نَهَبَا
يساومونَ على أشلائِنا علنا ً
والدمُّ يجريْ من الأطفال ِ في زَرِبَا
دمشق ُ تحكيْ تراثَ الشّرق ِ في ألم ٍ
والدّمعُ يجريْ بعين ِ الأخت ِ في حلبَا
يزاودونَ على حريّة ٍ رحَلَتْ
معَ الثّكالى لتبكيْ حالَ مُكتَئِبَا
والشّامُ تبكيْ حضارات ٍ منَ القِدَم ِ
والنّاسُ تبكيْ تراثَ العلم ِ في حلبَا
يجادلونَ على حقٍّ وقدْ دُفِنَتْ
كلُّ الحقوق ِبأقوال ٍ من القَشَبَا
ويعلنونَ لنا حريّةَ الوطن ِ
كأنّهمْ حطّموا الأغلالَ والعَجَبَا
وأنّهمْ بذليل ِ الرّوح ِ في عَدَم ِ
والذلُّ لا يمنحُ الإكرام َ والطّيَبَا
كلّ ٍ يقولُ : أنا القانونُ والأمَلُ
وكلّهمْ خدَمُ الأغراب ِ كالذّنبَا
كلّ ٍ يقولُ : أنا الأخلاقُ والأدبُ
وليسَ من فاقد ِ الأخلاق ِ بالأدبَا
كلٍّ يقولُ : أنا التّاريخُ والوطنُ
وهمْ عراة ٌ أمامَ الكون ِ بالعُيُبَا
يساومونَ على آلامنا دجَلا ً
وهمْ بأبعدَ ما كانتْ به ِالنّحبَا
يساومونَ على أرواحِنَا سمرا ً
وهمْ ذبابا ً حقيرا ً وفي جرَبَا
كذبُ العروبة ِ عرفان ٌ لمبدئِهَا
فلا مكان َ لصدق ِ القول ِ في صوَبَا
كذبُ العروبة ِ جينات ٌ مؤهّلة ٌ
وأينما ذهبتْ أعرابُنا ذهبَا
أعمىً تخوِّله ُ الأزمانُ بالحكم ِ
والحكم ُ قانونهُ ، للنُّور ِ منتسَبا
يساومونَ بدون ِ الشّعب ِ والوطن ِ
والصوتُ يعلوْ بواديْ الشّرق ِ منتحبَا
فكيف َ للشّعب ِ أنْ يرنوْ إلى خطب ٍ
أعلامها من فم ِ الأغراب ِ مُكتَسَبَا
سوريّتيْ : وهديلُ الرّوح ِ بلسمُهَا
أنت ِ النّسيم ُ وأنت ِ الماءُ والعشبَا
سوريّتيْ : وعيونُ الشّيخ ِ تعشقُهَا
وحلمُها أزل ٌ، بالعين ِ والهدُبَا
سوريّتيْ : وطيورُ الحبِّ تألفهَا
عشَّا ً لوعد ِ الهوى ، للشّدو ِ واللّعبا
أنتِ التّراثُ وأنتِ العِلمُ مرتفِعَا
أنتِ القلاع ُ وأنت ِ الضوءُ والشّهُبَا
أنتِ الزّهورُ وأنتِ الطيرُ والشّجرُ
أنتِ المرابعُ للعشّاق ِ فيْ طَرَبَا
أنتِ الحياة ُ وأنت ِ الخمرُ هائمة ً
يهفوْ إليها عشيق ِ الحبِّ في ذوَبَا
أنتِ العروسُ وأنت ِ العاشقُ الغزل َ
أنتِ الحبيب ُ وأنتِ الحبُّ ملتَهِبَا
ومن عيونك ِ دمعُ الخل ِّ نازفةٌ
وفي الوريد ِ دماءُ العزِّ منتسبَا
وفيك ِ يبقى وجودَ الخير ِ منهمِرا ً
ومنك ِ جاءَ نبيلُ الحسِّ منتَصِبَا
وديع القس ـ 16 . 2 . 2014
[/b[/color]]