لو رجعت أمي صغيرة (إلى روح أمي) توما بيطار
مرسل: الأحد مارس 23, 2014 10:43 am
لو رجعت أمي صغيرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما أغني لأمي
فأنا أغني لكل النساء
عندما أحس بحزن أمي
فانا أحس بألم كل النساء
وأقول:مازالت المرأة مظلومة
منذ جُبلت حواء في السماء
ولاأدري من له مصلحة
في قهر أو إذلال النساء
برغم أنهنّ رياحين وورود
وهنّ أجمل مافي الأرض والسماء
فمنهنّ أمي وأختي وزوجتي
وابنتيَّ (دينا و رها) عطيتا السماء
ويكفي لنقدر النساء في الوجود
أن أم يسوع هي مريم العذراء .
لاادري متى سترتاح أمي
فهي لازالت حتى الآن حزينه
برغم أننا كبرنا ولم نعد بحاجتها
واكلت عقولنا حكايات المدينة
ولكن أمي لازالت تحسّنا صغار
وتسأل عن كل أمورنا الدفينة
فهي لم تعد تفكر بنا وحدنا
بل تفكّر بزوجاتنا وأولادنا
ياإلهي كم أصبح حملها ثقيلا"
والعالم تغيّر, وقد تغيّرت أسماؤنا
لكن أمي الحنونة لازالت تحملنا
وتنزل الحمل الثقيل عن ظهورنا
هي الأم أرقّ المخلوقات في الدنيا
في الأيام الماضية , وفي أيامنا
أقف خجلا", وأنحني أمام أمي
أقبل يديها , واشكو لها همّي
وأشعر أني لازلت بحاجة إلى صدرها
وقد ارضع الحليب ليرجع إلى وجهي دمي
كلنا نسينا أمهاتنا في زحمة الحياة
ولكني أنسى الوجود ولاأنسى أمي .
أشتاق إلى أمي
في كل حين تسكن أحلامي
تسكن نظراتها أيامي
ودوما" أراها حزينة
تفكر في تقاسبم حياتنا
في تفاصيل أيدينا وأسناننا
تفكر بنا كيف ننام في المساء
عسانا نبرد , أو ينكشف عنا الغطاء
أو إذا خرجنا في رحلة ما
تظل قلقة تراودها الأفكار
ماذا عساهم يفعلون هناك
ولماذا تأخروا وقد رحل النهار ؟
أذكر ونحن مذ كنا صغار
تلمنا في حضنها الدافىء ليل نهار
تمسح على وجوهنا بيدها الحنونة
تمرض إن كان على أحدنا سخونة
تجوع, وتبقى تنتظر قدومنا
وعندما نأتي تزرع الفرح في عيوننا
تصبّ لنا الطعام بيديها الجميلتين
وتنتظر حتى تمتلىء بطوننا
لاتنام وواحد منّا قد غاب
قد زار صديقا" أو ربما أصحاب
وتبقى تصلّي حتى يُطرق الباب
فتنام مرتاحة البال دون عتاب .
أعرف أن أمي لم تعش بعد
لم تعش طفولتها كما يعشها الأولاد
كان الخجل يعمي الرجال والنساء
ومنذ طفولتها لم يأتها السعد
كانت ككل النساء آنذاك فقيرة
فلا علم ولامال ,والنوم على الحصيرة
الحزن كان يقبّل كل شيء
العيون والخدود ,وحتى تسريحة الضفيرة
في الكبر عرفت أمي الحب
ولكنه بقي في الصدر يحفر قبوره
أمي حُرمت من كل حقوقها
وأمنيتي, لو رجعت أمي الآن صغيرة .
توما بيطار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما أغني لأمي
فأنا أغني لكل النساء
عندما أحس بحزن أمي
فانا أحس بألم كل النساء
وأقول:مازالت المرأة مظلومة
منذ جُبلت حواء في السماء
ولاأدري من له مصلحة
في قهر أو إذلال النساء
برغم أنهنّ رياحين وورود
وهنّ أجمل مافي الأرض والسماء
فمنهنّ أمي وأختي وزوجتي
وابنتيَّ (دينا و رها) عطيتا السماء
ويكفي لنقدر النساء في الوجود
أن أم يسوع هي مريم العذراء .
لاادري متى سترتاح أمي
فهي لازالت حتى الآن حزينه
برغم أننا كبرنا ولم نعد بحاجتها
واكلت عقولنا حكايات المدينة
ولكن أمي لازالت تحسّنا صغار
وتسأل عن كل أمورنا الدفينة
فهي لم تعد تفكر بنا وحدنا
بل تفكّر بزوجاتنا وأولادنا
ياإلهي كم أصبح حملها ثقيلا"
والعالم تغيّر, وقد تغيّرت أسماؤنا
لكن أمي الحنونة لازالت تحملنا
وتنزل الحمل الثقيل عن ظهورنا
هي الأم أرقّ المخلوقات في الدنيا
في الأيام الماضية , وفي أيامنا
أقف خجلا", وأنحني أمام أمي
أقبل يديها , واشكو لها همّي
وأشعر أني لازلت بحاجة إلى صدرها
وقد ارضع الحليب ليرجع إلى وجهي دمي
كلنا نسينا أمهاتنا في زحمة الحياة
ولكني أنسى الوجود ولاأنسى أمي .
أشتاق إلى أمي
في كل حين تسكن أحلامي
تسكن نظراتها أيامي
ودوما" أراها حزينة
تفكر في تقاسبم حياتنا
في تفاصيل أيدينا وأسناننا
تفكر بنا كيف ننام في المساء
عسانا نبرد , أو ينكشف عنا الغطاء
أو إذا خرجنا في رحلة ما
تظل قلقة تراودها الأفكار
ماذا عساهم يفعلون هناك
ولماذا تأخروا وقد رحل النهار ؟
أذكر ونحن مذ كنا صغار
تلمنا في حضنها الدافىء ليل نهار
تمسح على وجوهنا بيدها الحنونة
تمرض إن كان على أحدنا سخونة
تجوع, وتبقى تنتظر قدومنا
وعندما نأتي تزرع الفرح في عيوننا
تصبّ لنا الطعام بيديها الجميلتين
وتنتظر حتى تمتلىء بطوننا
لاتنام وواحد منّا قد غاب
قد زار صديقا" أو ربما أصحاب
وتبقى تصلّي حتى يُطرق الباب
فتنام مرتاحة البال دون عتاب .
أعرف أن أمي لم تعش بعد
لم تعش طفولتها كما يعشها الأولاد
كان الخجل يعمي الرجال والنساء
ومنذ طفولتها لم يأتها السعد
كانت ككل النساء آنذاك فقيرة
فلا علم ولامال ,والنوم على الحصيرة
الحزن كان يقبّل كل شيء
العيون والخدود ,وحتى تسريحة الضفيرة
في الكبر عرفت أمي الحب
ولكنه بقي في الصدر يحفر قبوره
أمي حُرمت من كل حقوقها
وأمنيتي, لو رجعت أمي الآن صغيرة .
توما بيطار