من تبغض
مرسل: الخميس إبريل 03, 2014 10:37 am
من تبغض
اقترب موعِد لقاء التلاميذ مع مُعلِّمهم الفاضِل الذي أحبهم فأحبوه، والذي اعتاد طرِح موضوعات جديدة وحيَّة ليُناقشها معهم..
دخل التلاميذ الفصل وبدأت الحصة، فرأى التلاميذ ورقة كبيرة تُغطي مساحة السبورة كلها. وطلب الأستاذ مِن كل تلميذ أن يرسِم صورة الشخص الذي يكرهه، لأنه ينتقده أويُثير غضبه أو يستخِفّ به.
رسم تلميذ صورة زميل له لا يحبه بالرغم مِن تفوّقه وحُسن سلوكه.. ورسم أحدهم صورة أخيه الذي يأخذ منه ألعابه المُفضَّلة.. ورسم آخَر صورة والده بنظارته السميكة ووجهه الغاضِب..
أخذ المُدرِّس الصور وعلقها على الورقة التي تُغطي السبورة، وطلب مِن كل تلميذ أن يوجِّه سهامه نحو الصورة التي يُبغِض صاحبها.
فرِح التلاميذ بهذه اللعبة المُسلّية واستمتعوا بها وتعالت ضحكاتهم، وعبَّرت السهام الموجَّهة لكل صورة عن مدى كراهيَّة راشِق السهم لصاحب الصورة.
انتهى وقت الحصة، وسرعان ما رفع المُدرِّس الورقة التي تُغطي السبورة لتظهر تحتها صورة الرب يسوع.
صمت التلاميذ في ألم حينما أدركوا أن سهامهم قد اخترقت وجه يسوع المُحِبّ، وامتلأت عيونهم بالدموع وهم يتأمّلون وجه المُخلِّص وقد اخترقته السهام مِن كل ناحية، وهنا فقط استوعبوا جيدًا معنى الآية التي أنهى بها المُعلِّم درسه:
"مَنْ لا يُحِبّ أخاه الذي أبصره، كيف يقدِر أن يُحِبّ الله الذي لم يُبصره.. مَنْ يُحِبّ الله يُحِبِ أخاه أيضًا " (1يو20:4،21).
قد نتعلل كثيرا و نتخذ أعذار اني ابغض فلان و أكرهه لأن... لكن المسيح لم يعلمنا( لأن ) بل علمنا أن نحب دون شروط
فقط ضع أمام عينيك أنك تتعامل مع شخص المسيح
قول أباء :
خدمةُ المحبة هي خدمة يسوع الذي خدمنا، وغسل أقدامنا، ويغسل عار خطايانا كل يوم.
البابا كيرلس السادس
عن كتاب ألف باء محبة
اقترب موعِد لقاء التلاميذ مع مُعلِّمهم الفاضِل الذي أحبهم فأحبوه، والذي اعتاد طرِح موضوعات جديدة وحيَّة ليُناقشها معهم..
دخل التلاميذ الفصل وبدأت الحصة، فرأى التلاميذ ورقة كبيرة تُغطي مساحة السبورة كلها. وطلب الأستاذ مِن كل تلميذ أن يرسِم صورة الشخص الذي يكرهه، لأنه ينتقده أويُثير غضبه أو يستخِفّ به.
رسم تلميذ صورة زميل له لا يحبه بالرغم مِن تفوّقه وحُسن سلوكه.. ورسم أحدهم صورة أخيه الذي يأخذ منه ألعابه المُفضَّلة.. ورسم آخَر صورة والده بنظارته السميكة ووجهه الغاضِب..
أخذ المُدرِّس الصور وعلقها على الورقة التي تُغطي السبورة، وطلب مِن كل تلميذ أن يوجِّه سهامه نحو الصورة التي يُبغِض صاحبها.
فرِح التلاميذ بهذه اللعبة المُسلّية واستمتعوا بها وتعالت ضحكاتهم، وعبَّرت السهام الموجَّهة لكل صورة عن مدى كراهيَّة راشِق السهم لصاحب الصورة.
انتهى وقت الحصة، وسرعان ما رفع المُدرِّس الورقة التي تُغطي السبورة لتظهر تحتها صورة الرب يسوع.
صمت التلاميذ في ألم حينما أدركوا أن سهامهم قد اخترقت وجه يسوع المُحِبّ، وامتلأت عيونهم بالدموع وهم يتأمّلون وجه المُخلِّص وقد اخترقته السهام مِن كل ناحية، وهنا فقط استوعبوا جيدًا معنى الآية التي أنهى بها المُعلِّم درسه:
"مَنْ لا يُحِبّ أخاه الذي أبصره، كيف يقدِر أن يُحِبّ الله الذي لم يُبصره.. مَنْ يُحِبّ الله يُحِبِ أخاه أيضًا " (1يو20:4،21).
قد نتعلل كثيرا و نتخذ أعذار اني ابغض فلان و أكرهه لأن... لكن المسيح لم يعلمنا( لأن ) بل علمنا أن نحب دون شروط
فقط ضع أمام عينيك أنك تتعامل مع شخص المسيح
قول أباء :
خدمةُ المحبة هي خدمة يسوع الذي خدمنا، وغسل أقدامنا، ويغسل عار خطايانا كل يوم.
البابا كيرلس السادس
عن كتاب ألف باء محبة
