من منابع الحكمة
مرسل: السبت إبريل 05, 2014 10:39 pm
أخترت لكم من منابع الحكمة
أفضل المعرفة
قيل لقس بن ساعدة ما أفضل المعرفة
قال : معرفة الرجل نفسه
قيل له: فما أفضل العلم ؟
قال :وقوف المرء عند علمه
قيل له: فما أفضل المروءة
قال: استبقاء الرجل ماء وجهه
مكارم الأخلاق
ان المكارم أخلاق مطهرة ** فالعقل أولها والدين ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها ** والجود خامسها والعرف ساديها
والبر سابعها والصبر ثامنها ** والشكر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أني لا أصدقها ** ولست أرشد الا حين أعصيها
والعين تعلم في عيني محدثها ** ان كان من حزبها أو من أعاديها
بين المأمون والرعية
شكا أهل بعض الأقطار للمأمون واليا كان عليهم
فقال لهم كذبتم فقد صح عندي عدله واحسانه اليكم
فاستحيوا أن يردوا عليه قوله فقام شيخ منهم وقال : يا أمير المؤمنين قد عدل فينا خمسة أعوام فاجعله في قطر غيره حتى يسع عدله جميع رعيتك وتربح الدعاء الحسن
فضحك المأمون واستحى منهم وصرفه عنهم
تأمل
لو كنت متوكلا على الله حق التوكل لما قلقت على المستقبل ،ولو كنت واثقا من رحمته تمام الثقة لما يئست من الفرج ولو كنت موقنا بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره ولو كنت مطمئنا الى عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين
البشاشة سر المودة
لما عفوت ولم أحقد على أحد ** أرحت نفسي من هم العداوات
أني أحيي عدوي عند رؤيته ** لأدفع الشر عني بالتحيات
وأحسن البشرַ للانسان أبغضه ** كأنه قد ملا قلبي محبات
مادمت حيا فدار الناس كلهم ** فانما أنت في دار المداراة
من يدر داري ومن لم يدر سوف يرى ** عما قليل نديما للندامات
الذكر الحسن
ذكر اعرابي رجلا فقال : كان الألسن والقلوب ربضت له فما تنعقد الا على وده ولا تنطق الا بثنائه
وذكر اعرابي قوما فقال : أدبتهم الحكمة وأحكمتهم التجارب ولم تغررهم السلامة المنطوية على الهلكة ورحل عنهم التسويف الذي قطع الناس به مسافة أجالهم فأحسنوا المقال وشفعوه بالفعال .