اللسان في نظر الفيلسوف
مرسل: الاثنين إبريل 07, 2014 2:06 pm
كان فى قديم الزمان .. عبد حكيم أسمه ” إيسوب ” وهذا الرجل الفيلسوف .. كتب قصصاً كثيرة .. وعمل أمور عجيبة .. وفى ذات يوم … أمره سيده ” زانثوس ” أن يجهز له ولضيوفه من افضل ما يمكن ان يقدم لضيوف كرام ..
ولما حان وقت الطعام .. قدم ” إيسوب ” أول صنف للضيوف .. وكان من ” اللسان ” ثم قدم الصنف الثاني .. وكان أيضاً من اللسان .. ثم قدم الصنف الثالث .. وكان من ” اللسان” .
فغضب ” زانثوس ” وسأل عبده .. عن سبب تقديمه لهم .. صنفاً واحداً ثلاث مرات .. مع انه أوصاه مشدداً أن يعد أفضل طعام لضيوفه الأعزاء .
فقال إيسوب :
ذلك يا سيدي لأن اللسان أفضل شىء فى العالم .. وقد عمل أفضل الأعمال لبنى الإنسان.
فقال سيده :
لا بأس .. إذن جهز لنا غذاء أخر فى الغد .. وأصنعه من أردأ ما يمكن أن يباع فى السوق . ولما جلسوا فى اليوم التالى .. قدم لهم ذات الأصناف الثلاث .. التى قدمها لهم أمس . فأحتار سيده هذه المرة أيضاً . وأستدعاه غاضباً .. وقال له
ما هذا الذى صنعت ! ؟
قال إنك أمرتنى ياسيدي أن أقدم لكم أردأ طعام يباع فى السوق. فلم أجد أردأ من اللسان فى العالم شراً .. أكثر مما فعل اللسان .
تعليق :
اللسان هو سر نجاح الإنسان فى الحياة .. وسر فشله أيضاً ، واللسان هو السبيل الأمثل للحب والتعاطف .. والمودة .. والخير .. إذا ما أستعمل فى كل ما هو خير وجميل فى هذه الحياة . واللسان ينضح عسلا .. وينضح سماً .. فى كيفية إستخدامه .
وكم من شعوب إرتفعت وإرتفعت بلسان مفكر .. وحق .. وصادق فى توصيل رسالة أمينة . تخدم الإنسانية .. والبشرية جمعاء.
واللسان شر وبلاء .. ومن يصمت يسلم .. ومن يقل الخير يحمد .. ومن يقل الشر يأثم .. ومن لا يملك لسانه .. يندم .
شاركها !