تغير المناخ يهدد الصحة العامة ويسبب زيادة في الأمراض!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49915
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

تغير المناخ يهدد الصحة العامة ويسبب زيادة في الأمراض!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »


تموز ـ 2010
صورة
دمشق- سانا

تغير المناخ من الأخطار الكبرى التي تتهدد الصحة العامة حيث يتسبب بوقوع وفيات وأمراض ناجمة عن كوارث طبيعية مثل موجات الحر والفيضانات والقحط كما تتسبب تغيرات المناخ في إطالة فصول انتقال الأمراض الهامة المحمولة بالنواقل وفي تغيير نطاقها الجغرافي ومن ضمنها الملاريا وحمى الضنك وعوامل أخرى شديدة الفتك بالناس مثل سوء التغذية.

ويقول الدكتور أحمد ديب دشاش أستاذ الطب المهني والبيئي في جامعة دمشق إن المخاطر الصحية الناجمة عن التغيرات البيئية العالمية تزداد يوما بعد يوم وتترافق مع زيادة عبء المرض موضحا أن المخاطر البيئية الأولية تتمثل بالعبء البيئي من المرض عامة والوفيات الناجمة عن الحشرات وعن تلوث هواء المدن والهواء الداخلي.

وعن علاقة تغير المناخ بالصحة أوضح الدكتور دشاش أن تغيير المناخ ينجم عن الارتفاع المتسارع لدرجة الحرارة في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي حيث ارتفعت حرارة العالم بمقدار 75ر0 درجة تقريباً خلال المئة سنة الماضية وخلال الـ 25 سنة الماضية تسارع معدل الترفع الحروري لأكثر من 18ر0 درجة في كل عقد مبينا ان تغيير المناخ يؤثر على المتطلبات الأساسية للصحة أي الهواء النقي والماء العذب والغذاء الكافي والمأوى الآمن إضافة إلى زيادة الوفيات وأمراض القلب الوعائية والأمراض التنفسية والربو والسرطان وسؤ التغذية والأمراض الهضمية كالإسهال والأمراض الناجمة عن الحشرات كالملاريا وحمى الضنك.

وأضاف أن استنزاف طبقة الأوزون الناجم عن انبعاث مركبات الكلوروفلوروكربون وغيرها من الملوثات يؤدي إلى تعرض الإنسان للأشعة فوق البنفسجية الأمر الذي يزيد نسبة الإصابة بأمراض سرطان الجلد وساد العين بينما يتسبب النشاط الإنساني السيئ بنقص التنوع البيولوجي وبالتالي صعوبة تكيف في المستقبل وآثار صحية خطيرة.

وبين دشاش أن زيادة الطلب على المياه ونقص الكمية الموجودة حالياً والناجم عن تلوث جزء منها يسبب نقصا في المياه العذبة ما ينعكس سلبيا على صحة الإنسان مضيفا ان زيادة الضغط على الإنتاج الزراعي والحيواني يؤدي إلى التصحر وبالتالي زيادة الفقر وقلة التغذية ونزوح السكان وزيادة في الأمراض المنقولة بالماء والغذاء والحشرات وتلوث الهواء.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه ومنذ الستينيات من القرن العشرين زاد عدد الكوارث الطبيعية المبلغ عنها ذات الصلة بالأحوال الجوية أكثر من ثلاث مرات على الصعيد العالمي وفي كل عام تتسبب هذه الكوارث في أكثر من 60000 وفاة معظمها في البلدان النامية.

وبين برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقييمه الرابع للبيئة العالمية حدوث تغير بيئي غير مسبوق على الصعيدين العالمي والإقليمي والإقليمي فسطح الأرض آخذ في الاحترار وهذا يتبدى من رصد الزيادات في المتوسط العالمي لدرجة حرارة الهواء والمحيطات وذوبان الجليد والثلوج على نطاق واسع وارتفاع المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر ومن بين التأثيرات الرئيسية الأخرى التغيرات في مدى توافر المياه وتدهور الأراضي والأمن الغذائي وفقدان التنوع البيولوجي والزيادة المتوقعة في مدى تواتر وشدة موجات السخونة والأعاصير والفيضانات وحالات الجفاف وقد يؤدي تغير المناخ إلى زيادة تفاقم فقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي والتربة والغابات والمياه العذبة والمحيطات.

ولفت التقرير إلى الانخفاض الذي سيحدث عالمياً على الحصة المتوافرة لكل فرد من المياه العذبة، حيث تظل المياه الملوثة أكبر سبب بيئي منفرد للإصابة بالمرض وللوفاة بين البشر.

وأضاف انه في حالة استمرار الاتجاهات الحالية سيعيش 8ر1 بليون شخص في بلدان أو مناطق تعاني من شح مطلق في المياه بحلول سنة 2025 وقد يتعرض ثلثا سكان العالم لأزمة مياه.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن نقص المياه النقية يزيد من مخاطر الإصابة بالإسهال الذي يودي سنوياً بحياة 2ر2 مليون شخص وفي الأحوال الشديدة تؤدي ندرة المياه إلى الجفاف والمجاعة ومن المرجح أن تغير المناخ بحلول التسعينيات من القرن الحادي والعشرين سيزيد المساحة المتضررة من الجفاف وسيضاعف معدل تواتر نوبات الجفاف الشديدة وسيزيد متوسط مدتها ست مرات.

وذكر التقرير أن أكثر من مليوني شخص على صعيد العالم يموتون قبل الأوان كل عام نتيجة لتلوث الهواء الخارجي والداخلي كما أضحى حجم الثقب الموجود في طبقة الأوزون الستراتوسفيرية فوق القطب الجنوبي وهي الطبقة التي تحمي الناس من الأشعة فوق البنفسجية الضارة أكبر من أي وقت مضى وأضاف ان استخدام الأراضي بطريقة غير قابلة للاستدامة إلى جانب تغير المناخ سيؤدي لزيادة تدهور الأراضي بما يشمل تحات التربة واستنفاد المغذيات وشحة المياه والملوحة والتصحر وحدوث اختلال في الدورات البيولوجية.

دينا سلامة -عقيل ديوب

:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“