عيد صعود السيد المسيح إلى السماء ـ خميس الصعود 2012!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48825
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

عيد صعود السيد المسيح إلى السماء ـ خميس الصعود 2012!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »



إن عيد صعود ربنا يسوع المسيح إلى السماء بعد أربعين يوماً من قيامته المظفرة، هو من الأعياد السيدية في الكنيسة المقدسة.
وفي هذا اليوم يرفع الصليب الذي ينصَّب في الكنيسة بعد القيامة، إشارة إلى صعود الرب إلى السماء. تنتظر الكنيسة بعد هذا العيد، عيد حلول الروح القدس.

ترتيلة : ذا نهارٌ فيه ضاءت

ذا نهارٌ فيه ضاءتْ شمسُ صعودِ المسيحْ

واستنارَ الكلُّ منـهُ ذا لنا فادٍ صحـيـح

قد عتقنا فخلصنـا من عدانا المارديـنْ

وصعدْ ثم تمجَّـدْ في سمائه الحصيـنْ


فروميون : التسبيح للابن الممجد مع أبيه وروحه القدوس، الذي نزل من السماء، من أجل خلاص أحبائه لكي يمتعهم بنعمائه وآلائه، وقد عاد صاعداً في مثل هذا اليوم إلى أبيه بشكل عجيب، مكملاً ما نطق به الأنبياء والأولون، إذ قد نادى النبي داود أن أرفعنّ أيتها الأبواب رؤوسكنَّ ليدخل ملك المجد، الصالح الذي نرجو مراحمه ونسبحه في هذا الوقت.

سدرو : أيها المسيح إلهنا السامي لمجده والفائق بعظمته، الذي تنازل بإرادته، بعد إنجاز تدبيره الإلهي وفتح أمامنا أبواب السماء الموصدة دوننا بفعل المعصية، وأعاد إلينا ميراثنا المنزوع عنا عدلاً وأجلسنا عن يمين أبيه الممجد، وإذ رأته القوات السماوية صاعداً بمجد عظيم، امتلأت عجباً وهتفت قائلة من هذا الآتي من آدم الأرضية وثيابه محمرة كالخوص. هذا هو الرب القوي الجبّار الذي سبى سبياً وربط البشرية بصليبه، وقضى على العاتي بقدرته، فارفعي أيتها الارتاج رؤوسكنَّ ليدخل ملك المجد، ثم هتفت بأناشيد الظفر قائلة : قدوس الرب العزيز القهّار، ونحن أيضاً نصرخ مع جوقات الملائكة ونقول : مبارك وقار الرب من مكانه إلى الأبد. مبارك الرب الذي تنازل إلينا ورفعنا إليه. مبارك الرب الذي أتضع ليرفعنا. مبارك الرب الذي أتى ليخلصنا. ومزمع أن يأتي ليقيمنا. مبارك الرب الذي علّم الخلاص لتلاميذه وكشف لهم الأسرار. مبارك الرب الذي وعدنا لأن يكون معنا حتى انقضاء الدهور. مبارك الرب الذي صعد بمجد وبهاء وجعل أعداءه موطئاً لقدميه، والآن ربنا نبتهج إليك نحن الذين نكمل عيد صعودك بابتهاج، وانشراح لتقوينا على السلوك الذي يُرضي إرادتك وأعنا لنقضي أيام غربتنا بعيدين عن المحن والبلايا، ومتمتعين بالأمن والسلام والراحة والاطمئنان، وأعطنا حياة لأيدانيها موت أو فساد، لكيما نُختطف جميعاً مع القوات السماوية لاستقبالك يوم مجيئك الثاني.

وأجعل ذكراً صالحاً لأمواتنا الراقدين على رجاء ظهورك، لكي نحن وهم نستطيع الوقوف عن جانبك اليمين بوجوه مسفرة، ونرفع لك الحمد والشكر، ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين آمين.


القراءة من إنجيل مرقس 16 : 14 ـ 20):
واخيراً ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. وَقَالَ لَهُمُ ﭐذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ. ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ. وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له كل المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ قال الرب يسوع لتلاميذه : اذهبوا إلى العالم أجمع وقولوا لكل إنسان إن يسوع قد دفع عقوبة الخطية، وكل من يؤمن به تغفر له خطاياه ويحيا مع الله إلى الأبد. ويعيش تلاميذ المسيح الآن في كل أرجاء العالم كارزين بهذه الأخبار للناس الذين لم يسمعوها من قبل. فالقوة المحركة التي تبعث بالمرسلين حول كل العالم، وتحرك كنيسة المسيح إنما هي الإيمان النابع من القيامة. هل تشعر أبدا بأنه لا تتوافر لك المهارة أو العزيمة لتكون شاهدا للمسيح ؟يجب أن تتأكد شخصيا أن الرب يسوع قد قام من الأموات وهو يحيا من أجلك الآن، وكلما ازددت صلة به، لابد أن يمدك بالفرص والقوة الداخلية أيضا للكرازة بالرسالة.
ـ ليس ماء المعمودية هو الذي يخلص، بل هي نعمة الله التي نتقبلها بالإيمان بالمسيح. وما المعمودية إلا علامة خارجية للإيمان القلبي. فمن إجابة يسوع على اللص، الذي مات معه على الصليب، نعلم أنه من الممكن الخلاص بدون أن يعتمد الإنسان (لو 23: 43)، فالمعمودية وحدها دون إيمان، لا تدخل الإنسان إلى السماء، فكل من يرفض أن يؤمن لابد أن يدان.
ـ اي بعض الأحيان، يتدخل الله بطريقة معجزيه لحماية أتباعه، وكثيراً ما يعطيهم قوة خاصة، فقد أمسك بولس بالحية دون أن يصيبه شيء، وشفى التلاميذ المرضى ولكن ليس معنى هذا أن نجرب الله بوضع أنفسنا في مواقف خطيرة.
وللمسيح المجد من الازل وإلى أبد الآبدين آمين.
24/5/2012

:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16170
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: عيد صعود السيد المسيح إلى السماء ـ خميس الصعود 2012!

مشاركة بواسطة بنت السريان »

من هذا الآتي من آدم الأرضية وثيابه محمرة كالخوص. هذا هو الرب القوي الجبّار الذي سبى سبياً وربط البشرية بصليبه، وقضى على العاتي بقدرته، فارفعي أيتها الارتاج رؤوسكنَّ ليدخل ملك المجد، ثم هتفت بأناشيد الظفر قائلة : قدوس الرب العزيز القهّار، ونحن أيضاً نصرخ مع جوقات الملائكة ونقول : مبارك وقار الرب من مكانه إلى الأبد. مبارك الرب الذي تنازل إلينا ورفعنا إليه. مبارك الرب الذي أتضع ليرفعنا. مبارك الرب الذي أتى ليخلصنا. ومزمع أن يأتي ليقيمنا. مبارك الرب الذي علّم الخلاص لتلاميذه وكشف لهم الأسرار. مبارك الرب الذي وعدنا لأن يكون معنا حتى انقضاء الدهور. مبارك الرب الذي صعد بمجد وبهاء وجعل أعداءه موطئاً لقدميه،

نعم صعد وثيابه محمرة مضرجة بالدماء
داس المعصرة لوحده وخرج ظافرا
وصعد بمجد عظيم ليمثل أمام ابيه السماوي
وليعد مكانافي السماء لمن افتداهم بدمه الثمين
فأي شكر نسدي إليك يا إلهي !!!!!!!

شكرا ملفونو اسحق المبارك
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“