تأملات 11- عندما ترفع المخاوف صوتها

أضف رد جديد
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16357
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

تأملات 11- عندما ترفع المخاوف صوتها

مشاركة بواسطة بنت السريان »

تأملات -11
عندما ترفع المخاوف صوتها
بقلم
بنت السريانصورة
, حزينة الروح ,مكتئبة, إعتكفت النفس عن الطعام ,ضغوط أحاطتها من كل جانب , تعييرات من بنت جلدتها أصابتها, رغم تواضعها وقوة احتمالها , ضاقت نفسها ,ولم تعد تحتمل, , مشكلة واحدة هزّت كيانها ,وقفت أمامها ولا قوة لها حيالها , تحملق بها, وتكاد الحيرة تقتلها. .
ضرّتها تغيظها غيضاً لأجل المراغمة والرب قد أغلق رحمها,.
طال انتظارها,ومن هو حولها من البشر,لم يستطع مواساتها.
فمعضلتها -ليس كائن من كان -له القدرة على حلّها ,ومهما تفوّق البشر , يبقون عاجزين عن حلّها ,لا بل إنّهم مكتوفي الأيدي أمام استحالتها.,
وحالما تذكّرت ,أن هنالك حضن كبير, مستعد لأستقبالها, ولا يرد أحداً, , ولن يملَّ , لا لن يضيّق الباب ولن يطلب مقابل ’
عزمت النية والتجأت إليه.
نعم تذكّرت أنه قال يوماً:
تعالوا إليّ يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم
كان حملها ثقيلا ,وصعباً جداً,وكم بحثت عمّن يزيح الثقل عنها , لكن البشر عاجز أن يخفف عنّها.
لذلك تحوّلت إلى من هو أقدر من البشرعلى تذليل مشكلتها,وسكبت نفسها أمامه سكيبا , دون أن يسمعها أحد .
تحولت إلى صاحب الأمرنفسه , من بيده زمام الأمر.
وبقلب كسير متألم شكت له بصمت, إنهمرت دموعها ,وكطفل بكت في محضره معاتبة , ترجوه أن ينزع عنها عارها,وصلّت بحرارة إرتعش لها جسدها , واختلجت في الصلاة , حتى حسبها الكاهن,أنّها ثملة,و وكاد أن يطردها مؤنّباً , فشكت له أمرها ,وأعلمته بما في سرّها.
رقّ لها قلبه ودعا للرب في تلبية طلبها, وبعد حين , استجاب لها الرب وتحقق لها ما أرادت , وجاء صموئيل نذيراً للرب.
هذا ما كان من أمر حنّة النبية
أخي المتألّم
لا تخف ولا ترتبك عندما ترفع الألام والضغوط والتجارب والمخاوف صوتها, فقط عليك أن تتذكر وعوده الصادقة,
لا تخف أيها القطيع الصغير , ها انا معكم كل الأيام وحتى انقضاء الدهر
حاججه بوعوده الصادقة , إعمل كالطفل في وقت الخطر ,الق نفسك بكل ثقلك في حضن أبيك السماوي ,فهو كفيل ,أن يجتاز معك التجارب, والمخاوف, ويوصلك لبر الأمان.
عليك أن تتذكر, أن يداه ما زالت مفتوحتان لاحتضانك, وهو مستعد أن يقبلك بكل أوساخك , فهو يطهرك من كل آثامك, فقط أقبل إليه.
لا تجلس صامتا,لا تتنح جانبا ,وتنتظر خلاصا من بشر, بل تذكّر,وإفعل شيئا , قم وصلِّ, وإن احتاج الأمر أصرخ له وابكِ, واصحب صراخك بمن يحرك السماء ويفتح أبوبها.
, الصوم والصلاة يقهران ألدّ الأعداءويحققان المطالب لو أقرنتهما بالشكر
فهما مفاتيح أبواب السماء
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ زوادة اليـــوم“