مار شمعون بنيامين

أضف رد جديد
tyodora
عضو
عضو
مشاركات: 325
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 6:19 am
مكان: القامشلي

مار شمعون بنيامين

مشاركة بواسطة tyodora »

مار شمعون بنيامين
[/size][/color]
صورة
يعتبر البطريرك مار شمعون بنيامين واحدا من ابرز قادة الامة الاشورية في العصر الحديث ان لم يكن من ابرزهم على الاطلاق حيث اجتمعت في شخصيته معظم الصفات والخصال التي تميز عظماء الرجال من الحكمة والذكاء والجرأة والشجاعة والتضحية ونكران الذات والحب العميق الذي لا تشوبه شائبة لآبناء شعبه وامته .

واستطاع بمثل هذه الصفات ان يوحد كلمة معظم العشائر الاشورية التي برزت في مرحلة تميزت بالتوتر والاضطرابات والتحولات الكبرى ، وشهدت تامرا واسع النطاق استهدف معظم شعوب المنطقة ، وبشكل خاص الشعب الاشوري وبحدسه ونفاذ رؤيته ادرك ابعاد هذه المؤامرات وادرك ايضا ان السبيل الاوحد لاحباط هذه المؤامرات يتمثل في تعاون وتعزيز اواصر التحالف بين شعوب المنطقة لذلك نجد بأنه حظى بمكانة مرموقة ليس بين ابناء الشعب الاشوري فحسب ، وانما بين مختلف شعوب المنطقة ، وقد كتب عنه ف . تيرمن : ( كان ذو سلطة عظيمة جدا واكبر مما كانت تهبها له مكانته . حيث كان يحل جميع القضايا والخلافات التي كانت تقع في تلك الجبال حتى حوادث القتل الحاصلة بين العوائل والعشائر المختلفة ) .
وبجمعه للسلطة الدينية والدنيوية فقد سما بقيادتها التي كانت نموذجا بارزا في تلك الفترة . حيث كان يتوجه اليه معظم زعماء العشائر بما فيها العشائر الكردية للفصل في مختلف المشاكل الناشبة بينها ، وكان يحل هذه القضايا بنفسه شخصيا ، ويجمع المحاكم والمجالس لدى الملوك او مجلس الاساقفة اذا كانت ذات طابع ديني . وكان ديوانه يعقد يوميا في النصف الثاني من النهار ، وكان لكل انسان الحق في حضور مجلسه ، ولعب دورا كبيرا في اخماد الخلافات والصدمات وادهش الرؤساء الاكراد بتواضعه ومعرفته للغة الكردية .
اما المعتمدون الدبلوماسيون الانكليز والروس والاتراك ومعظم الرحالة الذين التقوا به . تحدثوا عنه باطراء كقائد حقيقي للشعب الاشوري ، لكل هذا ادركت قوى الشر الاستعمارية خطورة وجوده على رأس الشعب الاشوري لذلك سعت وبمختلف الوسائل لابعاده ، ومورست عليه ضغوطا كبيرة من قبل الحكومة التركية بغية ارضاخ الشعب الاشوري عبر الضغط عليه من خلال اقربه ، ومنهم شقيقه هرمز الذي اعتقلته السلطات التركية المجرمة بهدف ابتزازه . الا انه لم يساوم على قضية شعبه ولم يرضخ للابتزاز ولم يهزه اعدام شقيقه في الموصل وجملته الملحمية باتت انشودة يتغنى بها كل اشوري وستبقى ما دام هناك اشوري على قيد الحياة حيث قال : لقد عهد الي بأمر شعبي وهو كثير العدد ، فهل استطيع ان اخون الامانة في سبيل اقاذ شخص واحد وان كان اخي ).
ولقد عانى هذا البطريرك العظيم مار شمعون من الويلات اكثر مما عانى شعبه ومع ذلك لم يفقد ايمتنه بقضية شعبه وعدالتها ، لذلك سعى الانكليز للتخلص منه بكل قوتهم واستخدموا كل الوسائل الدنيئة لتحقيق هذا الغرض شعورا منهم بان وجوده سيحبط الكثير من مشاريعهم الاستعمارية في المنطقة .
لذلك اوعزوا عن طريق رجال استخباراتهم الى سيمكو رئيس عشيرة الشكاك الكردية بتصفيته واغتياله ، وفعلا نفذ هذا الخائن الحقير جريمته في 3 اذار عام 1918 في الوقت الذي كان قد ذهب اليه البطريرك بمهمة لتمتين وتعزيز اواصر الاخوة بين الشعبين الاشوري والكردي .
ان دماء البطريرك الذي سقط شهيدا تدين اولئك الذين خططوا عملية الاغتيال الدنيئة هذه ، وان البطريرك بحياته وموته سيظل في ضمير ووجدان جميع ابناء الشعب الاشوري بمختلف طوائفه رمزا للتضحية والفداء ومصدرا للفخر والاعتزاز
[/size][/color]
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى مشاهير السريان“