كيف يصل الحمام الزاجل

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15443
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

كيف يصل الحمام الزاجل

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

الحمام الزاجل عرف منذ القدم كحامل البريد أو وسيلة التواصل بين الناس نظرًا لقدرته على تمييز الأماكن وعودته إليها مرة أخرى، لذا كان هو الوسيلة المناسبة لحمل الرسائل والأنباء وبعض حالات التجسس ونقل الأخبار، وقد أطلق عليه سيد الحمام، وكان قديمًا أيضًا أحد مصادر اللحوم للإنسان، وتعلم الإنسان تربيته وتدريبه منذ الحضارات القديمة.
تاريخ الحمام الزاجل
عرف فن تدريب الطيور عن طريق الفرس لذا فمن المرجح أنهم هم أول من درب الحمام الزاجل، وكان يستخدم كمرسال أو ساعي بريد في الحضارة الفارسية، واستخدم من بعدها لدى الرومان والمغول واليونانيين حيث كانوا ينقلون عن طريقه أسماء الفائزين في الألعاب الأوليمبية، ولم تخل حضارة منذ التعرف على الحمام الزاجل كساعي بريد من استخدامه، وظل يعتبر أفضل وسيلة لنقل الأخبار والرسائل حتى ظهور التلغراف، وقد أسست الحكومة الهولندية نظامًا بريديًا قائما عليه لنقل أخبار البورصة والممولين والسماسرة في عام 1851م.
مع التطور العلمي وظهور التلغراف تراجع دور الحمام الزاجل كساعي بريد ولكن ظهرت الحاجة إليه في فترة حصار باريس بين 1870 و1871 حيث استخدم للأغراض العسكرية، فاهتمت الحكومات بإنشاء مواقع للتدريب ونقل الأخبار، فظهرت التجمعات للحمام الزاجل والتي تخضع لنظام دقيق، إلا أن الألمان أدخلوا إلى تلك الخدمة تدريب الصقور الذي هدد الحمام الزاجل نظرًا لكونه من الطيور الجارحة، وظلت تلك الخدمة معمولا بها ولكنها بدأت في التقلص مع تطور وسائل الاتصال بداية من التلغراف وصولًا إلى الإنترنت.
انتهى الآن دور الحمام الزاجل كساعي بريد ولكن ظلت تربية وتدريب الحمام الزاجل كنوع من الفنون أو الهواية، والأشياء التذكارية في بعض الدول، وأحيانًا في نقل بعض الأخبار السرية كنوع من التمويه.
كيف يصل الحمام الزاجل إلى الأماكن المطلوبة منه
استخدم الإنسان الحمام منذ الحضارات القديمة إلا إنه لم يستطع التوصل بشكل مؤكد إلى كيفية تمكن الحمام من الوصول إلى الأماكن المطلوبة والعودة إلى المنزل، إلا أنه مؤخرًا استطاع عالم المسح الجيولوجي جونهاجستروم الخروج بنظرية يمكن أن تفسر هذا اللغز، فقد قال العالم إن الحمام الزاجل كأحد أنواع الطيور يستطيع سماع موجات صوتية منخفضة التردد أو الموجات دون الصوتية فيساعده ذلك على رسم خريطة ذهنية تمكنه من التعرف على الأماكن، حيث إن كل شيء على الأرض يصدر موجات منخفضة التردد مميزة لكل مكان فيتمكن الحمام الزاجل من التعرف عليها فيحدد مكانه، وأوضح أيضًا من خلال النظرية سبب تعرض بعض الحمام إلى الضياع والذي يأتي نتيجة وجود ظروف تؤثر على الموجات دون الصوتية التي يتلقاها الحمام كوجود رياح عاتية.
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبـــار عامــــة ـ دوليــــــــــــة“