أحد الشعانين ـ يسوع يدخل أورشليم ܚܕ ܒܫܒܐ ܐܘܫܥܢܐ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48843
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

أحد الشعانين ـ يسوع يدخل أورشليم ܚܕ ܒܫܒܐ ܐܘܫܥܢܐ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »


تمهيد
إن أنشودة الجموع الذين تقدموا وساروا أمام يسوع المسيح له المجد وبأيديهم سعوف النخل، مبارك الآتي باسم الرب، أوشعنا لابن داود، أوشعنا في الأعالي (لوقا 19 : 38)
كانت أقوى بكثير من قوة الفريسيين، والصدوقيين، والكتبة، وغيرهم من زعماء اليهود الذين ارتعبوا جداً وخافوا من أن يترك اليهود زعماءهم ويتبعوا يسوع المسيح. لقد أشار الاستقبال الحافل الذي أجراه اليهود ليسوع في شوارع وأزقة وروابي أورشليم، إلى أن ساعة الفصل قد اقتربت، ويسوع المسيح يدخل في مجده ليعطي شهادة جديدة للعالم، لأنه الآتي لخلاص الإنسان.الشعانين كانت فرصة جديدة لليهود ليعيدوا النظر في مواقفهم السلبية من رسالة يسوع المسيح الخلاصية.
إن القراءات كلَّها تؤكد بأن النبوءات تحققت، ويسوع المسيح جاء حقيقة ليخلص الإنسان من أعدائه الثلاثة: الموت، والشيطان، والخطيئة. وكما فرحت مريم ومرثا واليهود الذين جاءوا ليقوموا بواجب التعزية، بعد أن قام لعازر من بين الأموات، هكذا فرح اليهود الذين أدركوا أن ساعة الفرح أصبحت قريبة، ويسوع المسيح يدخل فعلاً بواسطة الآلام إلى المجد الأبدي.

ترتيلة : راح صبيان آل يهوذا

راحَ صبيانُ آل يهوذا حاملين الغصون والورودا
جذلين وصفوا الزنودا للقــاء المليـك الجليـل

أوشعنا، أوشعنا، أوشعنا أوشعنا لابن داود،

أوشعنا لابن داود، كل صوت بابتهاج، ولسان بارتقاش أوشعنا،
أوشعنا، أوشعنا أوشعنا لابن داود


فروميون: التسبيح لمن يمجده العلويون، ويكّرمه السفليون، العزّ للسامي بأزليته، والفريد بوحدانيته، التعظيم للجالس على مركبة الكروبيم، وقد شاء أن يتنازل فيركب جحش ابن آتان، ويسير بين الجموع متواضعاً، وهو الذي به يليق الحمد والشكر في هذا الوقت.

سدرو أيها المسيح الإله، الذي تزيحه أجواق الملائكة النورانية، ويُعظم قدره السارافيم بتقديس إلهية، وقد زيّحه اليوم الأطفال والرضع بأنغام الشعانين، وأمتطى جحشاً وضيعاً تحقيقاً لما نادى به النبي زكريا، فها هوذا ملك المجد يأتي إليها وهو راكب على جحش ابن آتان. فتستيقظ لتستقبل ربها بالتسبيح والترنيم الذي أعدّه لذاته من الصباح الذين هتفوا صارخين أوشعنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب ملك الملوك ورب الأرباب، وقد امتزجت أصواتهم بأصوات الروحانيين الهاتفين قدوس قدوس قدوس، مبارك وقار الرب من مكانه، ولهذا نحن أيضاً نهتف مندهشين من عظم تواضعك وقائلين: الشعانين في العلى الضابط الكل. الشعانين في العمق لابن داود. الشعانين لغير المنظور الذي ظهر فنظره الترابيون. الشعانين للذي تنازل بنعمته ليتلقَّ التمجيد من الأطفال وهم يحملون سعف النخيل وأغصان الزيتون. الشعانين للذي تفيض رحمته ويتضاعف كرمه للمستحقين. الشعانين لمن يبهر نوره البهي أعين النورانيين، وقد نظرته أعين الماديين. الشعانين للذي خلّص جنسنا من ظلمة الخطيئة باتخاذه صورة عبد ضعيف.
ـ والآن نتضرع إليك مع عطر البخور هذا الذي قدّمناه في عيد دخولك أورشليم لكي بكرمك تؤهّلنا لمراحمك وفائض نعمتك. اللهم وانظمنا في يوم القيامة مع خرافك بني اليمين. وثبِّت الإيمان في أعماق قلوبنا، واحفظ بعين رعايتك جموعنا، وارفع شأن كنيستك وعظّم مجدها وعزها، وانصر بصليبك بنيها، واخذل الذين يحاربونك، وازرع فيها أمنك وسلامك، ونيّح أنفس موتانا الراقدين على رجاء القيامة، لكي نحن وهم نرفع لك سبحاً، وحمداً، ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.


القراءة من إنجيل لوقا 19 : 28 ـ 40
وَلَمَّا قَالَ هَذَا تَقَدَّمَ صَاعِداً إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَإِذْ قَرُبَ مِنْ بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا عِنْدَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ. قَائِلاً اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا وَحِينَ تَدْخُلاَنِهَا تَجِدَانِ جَحْشاً مَرْبُوطاً لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ. فَحُلاَّهُ وَأْتِيَا بِهِ. وَإِنْ سَأَلَكُمَا أَحَدٌ لِمَاذَا تَحُلاَّنِهِ، فَقُولاَ لَهُ إِنَّ الرَّبَّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ. فَمَضَى الْمُرْسَلاَنِ وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا. وَفِيمَا هُمَا يَحُلاَّنِ الْجَحْشَ قَالَ لَهُمَا أَصْحَابُهُ لِمَاذَا تَحُلاَّنِ الْجَحْشَ. فَقَالاَ ﭐلرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ. وَأَتَيَا بِهِ إِلَى يَسُوعَ وَطَرَحَا ثِيَابَهُمَا عَلَى الْجَحْشِ وَأَرْكَبَا يَسُوعَ. وَفِيمَا هُوَ سَائِرٌ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَلَمَّا قَرُبَ عِنْدَ مُنْحَدَرِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ ابْتَدَأَ كُلُّ جُمْهُورِ التَّلاَمِيذِ يَفْرَحُونَ وَيُسَبِّحُونَ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ لأَجْلِ جَمِيعِ الْقُوَّاتِ الَّتِي نَظَرُوا. قَائِلِينَ مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ، سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي. وَأَمَّا بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ مِنَ الْجَمْعِ فَقَالُوا لَهُ يَا مُعَلِّمُ انْتَهِرْ تَلاَمِيذَكَ. فَأَجَابَ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ إِنْ سَكَتَ هَؤُلاَءِ فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
في هذا الوقت كان يسوع معروفاً تماماً للجميع، فكل إنسان جاء إلى أورشليم للاحتفال بالفصح سمع عنه، وكان مزاج الشعب متعاطفاً معه وفي صالحه لفترة من الوقت. ولم يكن على التلميذين سوى أن يقولا: إن الرب محتاج إليه، ففي الحال يقوم صاحب الجحش بحله، بكل سرور، وتسليمه إليهما.
هذه هي المناسبة التي يحتفل بذكراها المسيحيون في يوم أحد السعف. لقد اصطفت الجموع على جانبي الطريق الرئيسي، وبطوله، يمجدون الله، ويلوحون بأغصان النخيل، ويفرشون قمصانهم تحت أقدام الجحش حينما يمر أمامهم. وكانوا يصرخون: مبارك الملك الآتي باسم الرب في صرخات الفرح لأنهم يعلمون أن يسوع المسيح له القدرة يتمم، عن قصد، نبوة زكريا القائل: ابتهجي جداً يا ابنة صهيون، واهتفي يا ابنة أورشليم لأن هوذا ملكك مقبل إليك. هو عادل ظافر، ولكنه وديع راكب على أتان على جحش ابن أتان (زك 9: 9). ولكي يعلن يسوع الفادي أنه هو بالحقيقة المسيح ملك الملوك الذي كانوا ينتظرونه، اختار زمانا اجتمع فيه كل بني إسرائيل في أورشليم ومكانا يمكن للجموع الغفيرة أن تراه فيه، وأسلوبا للمناداة بإرساليته لا يمكن أن يخطئ. وهاج الناس، فهم واثقون الآن من أن حريتهم وشيكة.
إن الشعب الذي كان يمجد الله لأنه أعطاهم ملكا، تكونت لديه فكرة خاطئة عن الرب يسوع البار. فقد كانوا واثقين من أنه قائد قومي سيعيد إلى أمتهم مجدها الأسبق، ومن ثم صموا آذانهم عن سماع كلام أنبيائهم، أغمضوا عيونهم عن إرسالية الرب يسوع له السلطان الحقيقية. وعندما صار جليا أن يسوع المسيح لن يحقق آمالهم، انقلب الكثيرون عليه.
ظن الفريسيون أن كلمات الجموع كلمات تدنيس وتجديف. ولم يريدوا أن يعكر أحد صفو سلطتهم وسلطانهم، كما لم يريدوا ثورة قد تجلب إليهم الجيش الروماني. ولذلك طلبوا من يسوع أن يسكت الجموع. أما يسوع فقال لهم إنه لو سكت هؤلاء لصرخت الحجارة بالفرح. فلماذا؟
ليس ذلك لأن الرب كان يقيم مملكة سياسية قوية، ولكن لأنه كان يؤسس ملكوت الله الأبدي، وهو سبب يدعونا جميعا إلى فرح عظيم.
وبهذه المناسبة الروحية نتضرع إلى إله السلام ان يفرج عن المطرانين الجليلين ويعيدهم سالمين إلى ابرشياتهم المعمورة
وللمسيح المجد من الأزل إلى أبد الآبدين آمين܀
وصـــــــــــــــــــــــــــوماً مبــــــــــــــــــــــــــــــاركاً
شرح معاني الكلمات السريانية
الشرح
فروميون كلمة يونانية تعني الجزء الأول من صلاة الإستغفار
سدرو كلمة سريانية تعني النص
زميرتو كلمة سريانية تعني الترتيلة
حساية كلمة سريانية ومعناها أستغفار وغفران
كلمة سريانية تعني الإنجيل

:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“