الاحد الرابع بعد القيامة ــ ܚܕ ܒܫܒܠ ܪܒܝܥܝܐ ܕܩܝܡܬܐ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48825
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الاحد الرابع بعد القيامة ــ ܚܕ ܒܫܒܠ ܪܒܝܥܝܐ ܕܩܝܡܬܐ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الاحد الرابع بعد القيامة !
يوحنا ص6
الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فله حياة أبدية أنا هو خبز الحياة
آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا
هذا هو الخبز النازل من السماء، لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت
أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم فخاصم اليهود بعضهم بعضا قائلين: كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكل؟؟؟
فقال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فليس لكم حياة فيكم من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه
كما أرسلني الآب الحي، وأنا حي بالآب، فمن يأكلني فهو يحيا بي
هذا هو الخبز الذي نزل من السماء. ليس كما أكل آباؤكم المن وماتوا. من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا إلى الأبد.

الشرح
بعد الدعاء إلى الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
اعتاد المسيح له المجد في أحاديثه الأخرى أن يقدم شهودًا أنه يعلن الحق، تارة يعلن أن الآب يشهد له، وأخرى يقتبس نبوات الأنبياء، وأخرى يقدم آياته وعجائبه. أما هنا فكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: لم يورد شهودًا وهو يعلن عن نفسه أنه الخبز النازل من السماء، لأنهم شاهدوا ولمسوا كيف أشبعهم بخبزات قليلة. يقول القديس إنه يعلن عن لاهوته، فمن يقترب إليه يشبع ولا يجوع قط.
قال لهم: أنا هو خبز الحياة. لكي يوبخهم، لأنهم عندما ظنوا الطعام عاديًا جروا إليه، وليس عندما تعلموا أنه من نوع روحي.الآن أنا حاضر أحقق وعدي في حينه. أنا هو خبز الحياة، ليس خبزًا جسدانيًا، فهو لا يسد الإحساس بالجوع فقط، ويحرر الجسم من الهلاك الناشئ عنه، بل يعيد تشكيل كل الكائن الحي بأكمله إلى حياة أبدية. ويصير الإنسان الذي خلقه ليحيا إلى الأبد سائدًا على الموت. يشير بهذه الكلمات إلى الحياة والنعمة التي ننالهما بواسطة جسده المقدس، الذي به تنتقل خاصية الابن الوحيد هذه، أي الحياة.
حينما دُعينا إلى ملكوت السماوات بالمسيح، لأن ذلك حسب ظني هو ما يشير إليه الدخول إلى أرض الموعد، فإن المن الرمزي لم يعد بعد يخصنا، لأننا لسنا نقتات بعد بحرف موسى، بل لنا الخبز الذي من السماء، أي المسيح، هو يقوتنا إلى حياةٍ أبديةٍ، بواسطة زاد الروح القدس، كما بشركة جسده الخاص، الذي يسكب فينا شركة الله، ويمحو الموت الذي حلّ بنا من اللعنة القديمة.
إني اتفق معكم أن المن قد أُعطي بواسطة موسى، لكن الذين أكلوا آنذاك جاعوا. وأقر معكم أنه من جوف الصخرة خرج لكم ماء، لكن الذين شربوه قد عطشوا، وتلك العطية التي سبق الحديث عنها لم تعطهم سوى تمتعًا مؤقتًا، لكن من يقبل إليَّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا. ما الذي يعد به المسيح إذن؟ إنه لا يعد بشيءٍ قابلٍ للفساد، بل بالأحرى بذلك السرّ في شركة جسده ودمه الأقدسين، فيستعيد الإنسان بكليته عدم الفساد، ولا يحتاج أبدًا إلى أي شيء من تلك التي تدفع الموت عن الجسد، أعني الطعام والشراب. إن جسد المسيح المقدس يعطي حياة لمن يكون الجسد فيهم، فيحفظهم كلية في عدم فساد، إذ يختلط بأجسادهم، لأننا ندرك أنه ما من جسدٍ آخر سوى جسده له الحياة بالطبيعة، هذا الذي لا يعادله جسد آخر.
إذ نقترب إلى تلك النعمة الإلهية والسماوية، ونصعد إلى شركة المسيح المقدسة، بذلك وحده نقهر خداع الشيطان. وإذ نصبح شركاء الطبيعة الإلهية (٢ بط ١: ٤) نرتفع إلى الحياة وعدم الفساد. أنتم تطلبون خبزًا نازلًا من السماء، إنه أمامكم لكنكم لا تريدون أن تأكلوا. ولكنني قلت لكم إنكم قد رأيتموني ولستم تؤمنون.
وللمسيح المجد من الازل وإلى ابد الابدين آمين.

:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16170
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: الاحد الرابع بعد القيامة ــ ܚܕ ܒܫܒܠ ܪܒܝܥܝܐ ܕܩܝܡܬܐ!

مشاركة بواسطة بنت السريان »

بارخمور أبونا اسحق
كلما أقرأ الكقسيات أقول بوركت الكهنوت يليق بك ملفونو اسحق
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“