سفر راعوث للكتاب المقدس.‏

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15443
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

سفر راعوث للكتاب المقدس.‏

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

راعوث ونعمي

في الكتاب المقدس تجدون سفرا يدعى راعوث.‏ انه قصة عن عائلة عاشت في الوقت الذي فيه كان لاسرائيل قضاة.‏ وراعوث هي امرأة شابة من ارض موآب؛‏ وهي لا تنتمي الى امة الله اسرائيل.‏ ولكن عندما تتعلم راعوث عن الاله الحقيقي يهوه تحبه كثيرا.‏ ونُعمي هي امرأة اكبر سنا ساعدت راعوث على التعلم عن يهوه.‏

نُعمي هي امرأة اسرائيلية.‏ وقد ارتحلت هي وزوجها وابناها الى ارض موآب عندما كان هنالك قليل من الطعام للأكل في اسرائيل.‏ ثم ذات يوم مات زوج نُعمي.‏ وفي ما بعد تزوَّج ابنا نُعمي فتاتين موآبيتين اسمهما راعوث وعُرفة.‏ ولكن بعد نحو ١٠ سنين مات ابنا نُعمي.‏ فيا لحزن نُعمي والفتاتين!‏ وماذا ستفعل نُعمي الآن؟‏

ذات يوم تقرر نُعمي القيام بالرحلة الطويلة رجوعا الى موطنها والى شعبها.‏ وتريد راعوث وعُرفة البقاء معها،‏ فتذهبان ايضا.‏ ولكن بعد سيرهنَّ في الطريق لبعض الوقت تلتفت نُعمي الى الفتاتين وتقول:‏ ‹ارجعا الى البيت وابقيا مع امّكما.‏›‏

تقبِّل نُعمي الفتاتين مودِّعة.‏ وعند ذلك تبتدئان بالبكاء لانهما تحبان نُعمي كثيرا.‏ وتقولان:‏ ‹كلا!‏ نذهب معكِ الى شعبكِ.‏› ولكنّ نُعمي تجيب:‏ ‹يجب ان ترجعا يا بنتيَّ.‏ فستكونان احسن حالا في البيت.‏› فتنطلق عُرفة في طريقها الى بيتها.‏ أما راعوث فلا تذهب.‏

فتلتفت نُعمي اليها وتقول:‏ ‹قد رجعت عُرفة.‏ وأنتِ ايضا اذهبي معها الى البيت.‏› ولكنّ راعوث تجيب:‏ ‹لا تحاولي حملي على ترككِ!‏ دعيني اذهب معكِ.‏ حيثما ذهبتِ اذهب وحيثما سكنتِ اسكن.‏ شعبكِ شعبي،‏ والهكِ الهي.‏ حيثما متِّ أموت،‏ وهناك اندفن.‏› وعندما تقول راعوث ذلك لا تعود نُعمي تحاول حملها على الرجوع الى بيتها.‏

وأخيرا تصل المرأتان الى اسرائيل.‏ وهنا تستقران لتسكنا.‏ وفي الحال تبدأ راعوث بالعمل في الحقول،‏ لانه الوقت لحصاد الشعير.‏ فيسمح لها رجل اسمه بوعز بالتقاط الشعير في حقوله.‏ وهل تعرفون مَن كانت امّ بوعز؟‏ لقد كانت راحاب من مدينة اريحا.‏

وذات يوم يقول بوعز لراعوث:‏ ‹سمعت كل شيء عنكِ،‏ وكم كنتِ لطيفة مع نُعمي.‏ أَعرف كيف تركتِ اباك وأمك وبلدك وكيف اتيتِ لتسكني بين شعب لم تعرفيه من قبل.‏ فليُحسن يهوه اليكِ!‏›‏

فتجيب راعوث:‏ ‹انت لطيف جدا معي،‏ يا سيدي.‏ لقد جعلتني احسن حالا بالطريقة الودية التي كلمتني بها.‏› فيحبّ بوعز راعوث كثيرا،‏ ولا يمضي وقت طويل قبل ان يتزوجا.‏ فكم يُسعد ذلك نُعمي!‏ ولكنّ نُعمي تصير اسعد ايضا عندما يولد لراعوث وبوعز ابنهما الاول،‏ الذي سُمِّي عوبيد.‏ وفي ما بعد يصبح عوبيد جدّ داود‏،‏ الذي سنتعلم عنه الكثير في ما بعد.‏


أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“