أطباء في السويد: أطفال يدمّرون بشرتهم بـموضة العناية بالبشرة!

[إسحق القس افرام]

حذّر أطباء في السويد من تزايد الأمراض الجلدية بين الأطفال نتيجة كثرة استخدام منتجات العناية بالبشرة. وقال الأطباء إن الأطفال يتعرضون بشكل متزايد لخطر الحساسية والأكزيما والالتهابات الجلدية، بعد أن تحولت العناية بالبشرة إلى موضة بينهم.
أطباء وموظفون في عيادة العناية بالبشرة في يافله لفتوا إلى أن العناية بالبشرة تحولت إل موضة بين الأطفال. وقالوا إنهم يلتقون بأطفال يبلغون من العمر 10 سنوات يتبعون ما يسمى طريقة السبع طبقات، أي أنهم يستخدمون سبعة منتجات مختلفة للعناية بالبشرة صباحاً ومساءً.
وقالت خبيرة التجميل هيلينا ليندين لـSVT إنه أمر مثير للقلق، حيث بات الأمر يطال أطفال أصغر سناً.
ووصفت طبيبة الأمراض الجلدية أنتيا إيشراغي هذه الموضة بأنها “محزنة”، محذرة من أن روتين العناية ببشرة الأطفال يمكن أن يكون ضاراً. فيما قالت هيلينا ليندين:
الأطفال لديهم بشرة رقيقة جداً لم تكتمل بعد. لذلك، يجب ألا يستخدموا منتجات ذات تأثير تقشير أو مضاد للشيخوخة. إنهم بذلك يدمرون جلدهم.
مثل بوكيمون
بات كثير من الأطفال يستخدمون التونر والكريمات النهارية وكريمات الأساس بشكل يومي. غير أن بعضهم يستخدم مستحضرات العناية بالبشرة للأعمار المتقدمة، مثل الأحماض المختلفة والريتينول التي تؤثر على تجديد خلايا الجلد.
وقالت الطبيبة أنيتا إشراغي إن هذا الاتجاه يمكن أن يكون له عواقب وخيمة في المستقبل.
وأضافت سنرى مزيداً من الأمراض الجلدية المزمنة لدى المرضى الأصغر سناً.
وغالباً ما تحتوي منتجات العناية بالبشرة على العطور ومواد حافظة وأخرى كيميائية يمكن أن تجهد البشرة الفتية وتصيبها بأمراض جلدية مزمنة منها الحساسية التلامسية.
وقالت أنتيا إشراغي إذا أصيب المرء بحساسية تلامسية عندما يكون طفلاً، فإنها تبقى معه لبقية حياته.
وعن مدة انتهاء موضة “العناية بالبشرة” بين الأطفال، قالت إشراغي إنها مثل العثور على بوكيمون، أصبحت العناية بالبشرة موضة، ولا أعتقد أن هذا الاتجاه سيختفي في السنوات القليلة المقبلة. لهذا السبب من المهم جداً أن نقدم للأطفال وأولياء أمورهم معلومات صحيحة.