كما أظهرت الدراسات أن الروتين اليومي المنظم بشكل صحيح يحسن بشكل كبير عمل الجهاز العصبي، وأداء الأعضاء الداخلية، ويحسن نوعية النوم، ويزيد من فعالية توزيع الوقت.
وقال الأطباء إن لنظام النوم أهمية خاصة، مشيرين إلى أن الوقت الأمثل للنوم هو قبل الساعة الـ11 ليلا، لأنه مع بداية الليل يبدأ الجسم بإنتاج الميلاتونين بشكل نشط، وهو هرمون النوم الذي يشارك في تنظيم الإيقاعات اليومية.
ووفقا لهم، تتراوح مدة النوم المثالية للبالغين بين 7 و9 ساعات. كما أن النشاط البدني المنتظم، يلعب دورا مهما في الحفاظ على الصحة.
ويؤكد الأطباء أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة تساعد على منع ضمور العضلات المرتبط بالعمر، ولها تأثير إيجابي بشكل عام على عمل جميع أعضاء وأنظمة الجسم.
ويشيرون إلى أن النظام الغذائي المتوازن وتناول كمية كافية من الماء هما عنصران مهمان آخران لنمط الحياة الصحي.
ويحتاج الشخص البالغ إلى لترين أو ثلاثة لترات من الماء في اليوم. وهذه الكمية تتضمن ما يحصل عليه مع الطعام أيضا. ولكن ينبغي أن تشكل مياه الشرب النقية من 50 إلى 70 في المئة من إجمالي كمية السوائل اليومية. كما أن تناول الوجبات بشكل منتظم في أوقات محددة يشكل الأساس للهضم والتمثيل الغذائي السليم.
ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة تساعد على منع ضمور العضلات، ولها تأثير إيجابي بشكل عام على عمل جميع أعضاء الجسم وأنظمته
ولا ينصح الأطباء باستخدام الهاتف أو مشاهدة التلفاز أثناء تناول الطعام، ويفضل تخصيص من 15 إلى 30 دقيقة على الأقل لتناول الوجبة لأنه يساعد على تجنب الإفراط في تناول الطعام ويحسن عملية امتصاصه.
ويعتبر تناول الشخص السليم ثلاث وجبات يوميا مع توزيع صحيح للنظام الغذائي اليومي مع التركيز على النصف الأول من اليوم هو الخيار الأمثل. أما بالنسبة للصغار والشباب، فمن الأفضل تناول أربع وجبات يوميا.
ويؤكد الأطباء أن العادة الأخرى هي قراءة الكتب لأن هذا النوع من النشاط الفكري يدرب القدرات العقلية بفعالية، ويساعد على تقوية الذاكرة، وتطوير التفكير التحليلي ومهارات الكلام، ويمنع شيخوخة الدماغ المبكرة.
ويحدد المختصون 6 عادات يومية بإمكانها أن تساعد في إطالة متوسط العمر المتوقع، والحفاظ على الصحة البدنية.
وتشير الخبيرة الصحية الدكتورة سيّادة موجي، سفيرة العلامة التجارية لتطبيق فريليتيكس للتدريب القائم على الذكاء الاصطناعي، إلى أن لديها ست عادات صحية فعالة للغاية، مدعومة بالعلوم، والتي ثبت أنها تطيل عمر الرجال والنساء.
وتظهر الأبحاث أن ممارسة 30 دقيقة فقط من التمارين المعتدلة في اليوم (مثل المشي السريع) تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وتحسن التمثيل الغذائي لدى الأشخاص وتساعدهم في الحفاظ على وزن صحي وتزيد من قوة عظامهم وتعزز مزاجهم.
مفتاح النظام الغذائي الصحي هو تناول مجموعة واسعة من الأطعمة للتأكد من أنك تحصل على نظام غذائي متوازن
وقالت موجي مع العديد من الفوائد، حاول أن تمارس بعض التمارين المنتظمة في يومك، وإذا كان روتينك ضيقا، فاستخدم بدائل للبقاء حيث يمكنك، اصعد السلالم بدلا من المصعد، وامش إلى المتاجر بدلا من قيادة السيارة أو توقف في وقت مبكر من تنقلاتك وامش لمسافة إضافية. وإذا وجدت نفسك تكافح من أجل الحصول على وقت لممارسة الرياضة، فإن تطبيقات اللياقة توفر لك روتينا مرنا للياقة البدنية يناسب حياتك وأهدافك.
وأضافت أن النوم هو وقت الإصلاح والتعافي لأجسامنا وأدمغتنا، والنوم الجيد ليلا يعزز صحتنا العقلية، ويحسن الخصوبة، ويعزز المناعة ويساعدنا في الحفاظ على وزن صحي. وقلة النوم بانتظام يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة والاكتئاب وبعض أنواع السرطان.
ونصحت موجي نحتاج في المتوسط من ست إلى تسع ساعات ليلا للنوم، لذا ابدأ بمعرفة ما هو الأفضل لك من خلال مراقبة نمط نومك وعافيتك. وتتضمن نصائح نظافة النوم لتحسين جودة نومك اتباع روتين لوقت النوم، وجدول نوم ثابت بحيث تنام وتستيقظ في نفس الوقت، وتجنب أي منبهات مثل الكافيين والهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة بالقرب من وقت النوم.
ويمكن أن يؤدي شرب أكثر من 14 وحدة من الكحول أسبوعيا إلى الإضرار بالصحة.
وأوضحت موجي إن شرب أكثر من 14 وحدة أسبوعيا يرتبط بالسرطان والسكتة الدماغية وأمراض القلب وأمراض الكبد وأمراض الدماغ. وفي الواقع، لم يعد هناك مستوى ‘آمن’ للشرب بعد الآن، ويمكن أن يؤثر حتى على صحتك الجسدية والعقلية.
وقالت موجي إن مفتاح النظام الغذائي الصحي هو تناول مجموعة واسعة من الأطعمة للتأكد من أنك تحصل على نظام غذائي متوازن وأن جسمك يتلقى جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها.
ممارسة 30 دقيقة فقط من التمارين المعتدلة في اليوم (مثل المشي السريع) تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية
ويوازن التأكد من أنك تستهلك الكمية المناسبة من السعرات الحرارية لمدى نشاطك أيضا الطاقة التي تستخدمها إذا كنت تأكل أو تشرب أكثر مما يحتاجه جسمك، فسيزداد وزنك ويتم تخزين الطاقة غير المستخدمة على شكل دهون. إذا كنت تأكل أو تشرب القليل جدا، فستفقد الوزن.
ولكن هناك أدلة جيدة تثبت أن النظم الغذائية السيئة لها تأثير سلبي على عوامل مختلفة مثل ضغط الدم والكوليسترول والوزن. فكيف نأكل جيدا؟ لدى الدكتورة موجي بعض المؤشرات حول ما الذي يجعل النظام الغذائي جيدا:
تناول الحبوب الكاملة أو الكربوهيدرات الغنية بالألياف. ستبقيك ممتلئا لفترة أطول وتساعدك على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة.
احصل على خمس فواكه أو خضراوات يوميا. لا يهم كيف، يمكن تجميدها أو تعليبها أو تجفيفها أو عصرها وهو أسهل مما تعتقد، أضف قطعة من الفاكهة أو الخضار كجزء من وجبة خفيفة بين الوجبات وستصل قريبا إلى هدفك اليومي.
تناول حصتان على الأقل من الأسماك في نظامك الغذائي أسبوعيا، وخاصة الأسماك الزيتية. وتحتوي الأسماك على البروتينات والفيتامينات والمعادن، والأسماك الزيتية تحتوي على زيوت أوميغا 3 التي يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض القلب.
قلل من الدهون المشبعة الموجودة في الأطعمة المصنعة مثل الزبدة والنقانق والكعك، وحاول اختيار الأطعمة التي تحتوي على دهون غير مشبعة مثل الزيوت النباتية والأفوكادو. ويوصى أيضا بتجنب السكر في العصائر، ويجب أن تحد من تناول الملح إلى أقل من 6 غرام في اليوم للوقاية من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
ابق رطبا، الماء ضروري لعمل أجسامنا، لذا احرص على شرب ستة إلى ثمانية أكواب يوميا. املأ قارورة في بداية اليوم تساعدك على البقاء على المسار الصحيح.
وأوصت الدكتورة موجي بالإقلاع عن التدخين وقالت إن التدخين العادي والإلكتروني يؤثران سلبا على صحتنا، بما في ذلك صحتنا الجسدية والعقلية، فضلا عن ارتباطهما بمختلف أنواع السرطان. وكان الانخفاض في التدخين سببا كبيرا في تحسن متوسط العمر المتوقع، ويمكن أن تساعدك السجائر الإلكترونية أو العلاج ببدائل النيكوتين أو الأدوية الموصوفة في الإقلاع عن التدخين، لذا تحدث إلى طبيبك.
وتظهر الأبحاث أن البيئة يمكن أن تزيد أو تقلل من إجهاد الأشخاص، والذي بدوره يؤثر على أجسامهم.
وقالت موجي ما تراه، أو تسمعه، أو تختبره في أي لحظة لا يغير مزاجك فحسب، بل يغير أيضا كيفية عمل الجهاز العصبي والغدد الصماء والجهاز المناعي. ويمكن أن تسبب لك البيئة غير السارة القلق أو الحزن أو العجز، وتؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتوتر العضلات، وتثبيط جهاز المناعة لديك، بيئة ممتعة تعكس ذلك. والتواجد في الطبيعة، أو حتى مشاهدة مناظر الطبيعة يقلل من الغضب والخوف والتوتر، بينما يزيد من المشاعر السارة. إن التعرض للطبيعة لا يجعلك تشعر بتحسن عاطفي فحسب، بل يساهم في صحتك الجسدية أيضا، ويقلل من ضغط الدم ويريح العضلات ويزيد من إنتاج الهرمونات السعيدة.
