يا دنيا
بقلم
بنت السريان
خففي الوطء يا دنيا
خاصرة الريح نزفت دماً
ألبس البشريّة
ثوب الحداد
أوجاع القلب
نظمت قصيدة
رهبتها تقفز
ما بين الصدر والعجز
تتدفّق جداولاً
على ضفافها
قيود نهشت معاصم الأغصان
عواسج تكابرت
بصدرالليل أنشبت مخالبها
في دروب الغابات الظمأى
سمّرت في الحناجر
لجج الصمت الرهيب
والجراح تتلوى فوق تيّار
أبكمته سياط برق
هبّت على قمم الجبال
دكّتها أرضاً
فوق تخوم الإنسانية
والبشرية
تتخبّط بين مفترقات
هوامش الحياة
بنت السريان
سعاد اسطيفان