اكتشاف الآلية الجزيئية لصلة بكتيريا الأمعاء بسرطان القولون!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 57371
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

اكتشاف الآلية الجزيئية لصلة بكتيريا الأمعاء بسرطان القولون!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

اكتشف باحثون أميركيون أن مركب كوليباكتين، وهو سمٌّ قوي تنتجه بكتيريا الإشريكية القولونية التي تعيش بشكل طبيعي في أمعاء الإنسان والحيوان، على علاقة بمرض سرطان القولون، ما يفتح الباب أمام فهم أكبر لمسببات المرض. وأشارت دراسة جديدة إلى أن التعرض لسموم بكتيرية في القولون في مرحلة الطفولة، يمكن أن يكون سببًا في زيادة حالات سرطان القولون والمستقيم لدى المرضى الأصغر سنًا.
واشنطن ـ نجح فريق من العلماء في الولايات المتحدة الأميركية في كشف الآلية التي يقوم بها سمٌّ تنتجه بكتيريا الإي كولاي في الأمعاء محدثًا بذلك طفرات سرطانية في الحمض النووي البشري.
ويُشكّل هذا الاكتشاف خطوة بحثية بالغة الأهمية نحو فهم مسببات سرطان القولون والمستقيم.
واعتمد العلماء على تقنيات متقدمة مثل قياس الطيف الكتلي والرنين المغناطيسي النووي لتحديد كيفية عمل مركب كوليباكتين، وهو سمٌّ قوي تنتجه بكتيريا الإشريكية القولونية التي تعيش بشكل طبيعي في أمعاء الإنسان والحيوانات.
وكشفت النتائج أن كوليباكتين لا يتفاعل مع الحمض النووي عشوائيًّا، بل يتركز على المناطق الغنية بقاعدتي الأدينين والثايمين، وهما زوجان من القواعد الأساسية التي تُشكّل الحمض النووي.
ويتمثل تأثيره في تكوين ارتباط متقاطع بين السلسلتين، يُعرف باسم اي سي ال (انترستاند كروس لنك، جسر يربط سلسلتَي الحمض النووي ويمنعهما من الانفصال)، مما يؤدي إلى التصاق السلسلتين بشكل دائم.
ويمنع هذا الارتباط الخلية من قراءة أو نسخ مادتها الوراثية بشكل صحيح، فيؤدي إلى حدوث طفرات مميزة لوحظت سابقًا لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم.
ووصف العلماء التفاعل بأنه تطابق “القفل والمفتاح” بسبب الانجذاب الكيميائي بين نواة “كوليباكتين” الموجبة والأخدود السالب في الحمض النووي، ويمثل هذا الاكتشاف فهمًا مباشرًا للعلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
بدورها، أشارت دراسة جديدة إلى أن التعرض لسموم بكتيرية في القولون في مرحلة الطفولة قد يكون سببًا في زيادة حالات سرطان القولون والمستقيم لدى المرضى الأصغر سنًا.
وسعيًا لاكتشاف السبب، حلل الباحثون جينات 981 ورمًا سرطانيًا في القولون والمستقيم لدى مرضى أصيبوا بالمرض مبكرًا أو متأخرًا في 11 دولة وتتفاوت مستويات خطر المرض لديهم.
وكانت طفرات الحمض النووي في خلايا القولون المعروفة بأنها ناجمة عن سم تنتجه بكتيريا الإشريكية القولونية، ويسمى كوليباكتين، أكثر شيوعًا بما يصل إلى 3.3 مرة لدى البالغين الذين أصيبوا بسرطان القولون قبل سن الأربعين مقارنة بمن جرى تشخيصهم بالمرض بعد سن السبعين.
وذكر باحثون في مجلة نيتشر أن أنماط الطفرات يعتقد أنها تنشأ عندما يتعرض الأطفال للكوليباكتين قبل سن العاشرة.
وكانت أنماط الطفرات شائعة بشكل خاص في الدول التي تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة المبكرة.
وقال لودميل ألكساندروف الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو في بيان إذا أصيب شخص بإحدى هذه الطفرات قبل بلوغه العاشرة من عمره، فقد يتسارع بعقود العمر المحتمل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، إذ يصاب به في سن الأربعين بدلا من الستين.
وأضاف أن كل عامل أو سلوك بيئي يدرسونه لا يترك أثرا على التكوين الجيني. لكنهم وجدوا أن كوليبكتين هو أحد تلك العوامل التي يمكنها ذلك. وفي هذه الحالة، يبدو أن بصمته الجينية مرتبطة ارتباطا وثيقا بسرطان القولون والمستقيم لدى الشبان.
ووجد الباحثون بصمات أخرى في سرطانات القولون والمستقيم من دول بعينها وخاصة الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وروسيا وتايلاند.
ووفق الباحثين، يشير ذلك إلى أن التعرض لعوامل بيئية خاصة بالمكان قد تساهم أيضا في خطر الإصابة بالسرطان.
وقال ماركوس دياز-جاي المؤلف المشارك في الدراسة من المركز الوطني الإسباني لأبحاث السرطان في مدريد في بيان، إنه من المحتمل أن يكون لكل دولة مسببات مجهولة مختلفة. ويمكن أن يفتح ذلك الباب أمام استراتيجيات وقائية محددة وموجهة لكل منطقة.
وبعد أن كان سرطان القولون والمستقيم يعد مرضا يصيب كبار السن، ارتفعت حالات الإصابة به بين الشبان في 27 دولة على الأقل، وتضاعف معدل الإصابة به لدى البالغين دون سن الخمسين تقريبًا كل عقد على مدى العشرين عاما الماضية.
وسرطان القولون هو نمو للخلايا يبدأ في جزء من الأمعاء الغليظة يسمى القولون. والقولون هو أول أقسام الأمعاء الغليظة وأطولها. أما الأمعاء الغليظة فهي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي. ومهمة الجهاز الهضمي تحليل الطعام ليستفيد به الجسم.
ويصيب سرطان القولون في الأغلب البالغين الأكبر سنًا، لكن من الممكن أن تحدث الإصابة به في أي سن. ويبدأ عادةً في صورة تكتلات صغيرة من الخلايا تسمى السلائل تتكون داخل القولون. ولا تكون السلائل سرطانية عامة، لكن يمكن أن يتحول بعضها إلى أورام سرطانية في القولون مع مرور الوقت.
لا تسبب السلائل في الغالب ظهور أعراض. ولهذا السبب، يوصي الأطباء بالخضوع لفحوص منتظمة للبحث عن السلائل في القولون، إذ يساعد العثور على السلائل واستئصالها الوقاية من سرطان القولون.
يمكن لكثير من العلاجات المساعدة على السيطرة على سرطان القولون إذا تفاقمت حالته. وتشمل العلاجات الجراحة والعلاج الإشعاعي والأدوية مثل العلاج الكيميائي والعلاج الاستهدافي والعلاج المناعي.
يُطلَق على سرطان القولون أحيانًا اسم سرطان القولون والمستقيم. ويجمع هذا المصطلح بين سرطان القولون وسرطان المستقيم الذي يبدأ في المستقيم. :manqol:
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“