وقالت إدارة المستشفى، في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات، إن الأم كانت مصابة بمتلازمة نقل الدم بين التوائم، حيث يحصل أحد الجنينين على كمية أكبر من الدم مقابل الآخر، ما يعرضهما لمخاطر فشل القلب أو فقر الدم أو الوفاة، وقد ظهرت بعد خمسة أسابيع مضاعفات نادرة تمثلت في متلازمة فقر الدم وكثرة الحمر لدى التوائم، التي تصيب نحو 13في المئة من الحالات بعد العلاج بالليزر، إذ يصاب أحد الجنينين بفقر دم شديد بينما يعاني الآخر من كثرة الحمر، ما يهدد حياتهما.
وأجرى الفريق عملية نقل دم داخل الرحم، أسهمت في استقرار حالة الأم والجنينين، قبل أن تتم ولادة التوأم بصحة جيدة في الأسبوع الثالث والثلاثين من الحمل عن طريق عملية قيصرية مجدولة.
وقال الدكتور ويرنر غيرهارد ديهل، رئيس قسم طب الأجنة في المستشفى، إن الحالة تعكس الإمكانات المتقدمة لطب الأجنة في إنقاذ حياة الجنينين حتى في أكثر حالات الحمل بالتوائم تعقيدا، مؤكدا أن التدخل الطبي المبكر والتقنيات الحديثة أسهمت في تحويل نتيجة كانت قد تكون مأساوية إلى قصة أمل، مشددا على قدرة الجراحة الجنينية في الإمارات والالتزام بتقديم رعاية صحية عالمية المستوى.
بدوره، أكد الدكتور غاريث جيمس وارينج، طبيب استشاري طب الأجنة، أن الإنجاز يمثل محطة مهمة لمسيرة تطور طب الأجنة في الإمارات ، مشيرا إلى أن إدارة حالة متلازمة نقل الدم بين التوائم متبوعة بمتلازمة فقر الدم وكثرة الحمر لدى التوائم تتطلب دقة عالية وتنسيقا بين فرق متعددة التخصصات، وأن ولادة التوأم بصحة جيدة تثبت توفر أكثر التدخلات الطبية تقدما داخل الدولة دون الحاجة للسفر إلى الخارج.

