قلمي ما ضاع
قلمي ماضاع
بقلم
بنت السريان
في نبض الكلمات
آهات أسيرة
يمضغها السكوت
وفي متاهة اللوعة
صمت صدى الوهاد يموت
أشواقي بلغت الذرى
محفوفة بالبكاء
تحاكى دمع الطيور
وكياني يختلج حتى الصراخ
تائهاً في شطآن
جفَّ فيها الماء
وغدت بور
ذئاب في زي حملان
اعتلت المنابر
تقنص في صمت
تحت عباءة الأقوال
أبواقها تنعق
في بحر زيف مصداقيتها
كدتُ أغرق
لولا أنَّ
حوت يونان أنقذتني
فهي من البشرعليَّ أشفق
خيوط قرمزية تدلّت
فوق رمال الشاطيء
سقتني لغة الشفق
أنشدتني
صدر قصيدة
هممت لأكتب
في صدري عجزها تربّع
صدمني بواقع مرير
أحكامه لا تُصدّق
أتلف قرطاسي
لكنَّ قلمي ما ضاع
ما زال هو سيف بيدي
وناقوس دقّاته تشنّف الأذان
يجاهر بالحق
ويتمردعلى الباطل
سفير في كل البقاع