توطيداً للعلاقات الأخوية بين الكنيستين الشقيقتين الأرثوذكسيتين السريانية والقبطية قام قداسة سيدنا البطريرك المعظم موران مور إغناطيوس زكا الأول عيواص الكلي الطوبى بزيارة خاصة لقداسة أخيه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وذلك في الفترة ما بين 5 ـ 7 /5/2010 في مركز مار مرقس في مدينة نصر ـ القاهرة. حيث غادر قداسته دمشق عن طريق الخطوط الجوية المصرية يرافقه نيافة الحبر الجليل مار فيلكسينوس متياس نايش المعاون البطريركي ومدير كلية مار أفرام السرياني اللاهوتية والأب الربان متى الخوري السكرتير البطريركي وانضم اليهما مصادفة الشماس الإكليريكي طوني يعقوب سكرتير مطرانية حمص، وكان في وداع قداسته نيافة الحبر الجليل مار ديونيسيوس جان قواق مدير الديوان البطريركي والآباء الكهنة.
وقد كان في استقبال قداسته في مطار القاهرة الدولي نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير الشهيدة دميانة وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأستاذ جرجس صالح أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، والأب الربان أندراوس بحي النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس في مصر والدكتور جميل فلوح.
وبعد وصول قداسته إلى مقر إقامته في مركز مار مرقس إنضم إلى الوفد المرافق لقداسته صاحبا النيافة الحبران الجليلان مار ثاوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وسكريتر المجمع المقدس لكنيستنا السريانية ومار اقليميس دانيال كورية مطران بيروت ومدير المؤسسات البطريركية الخيرية في لبنان، اللذين قدما من بيروت لمرافقة قداسته بهذه الزيارة.
وبعد استراحة قصيرة رحب الجميع بقداسة البابا شنودة الثالث الذي عانق قداسة سيدنا البطريرك بحرارة بالغة، تأثر لها جميع الحضور، تعبر عن عمق العلاقة القائمة بين صاحبي القداسة والكنيستين، وقد انضم إلى قداسة البابا أًصحاب النيافة الأحبار الأجلاء: الأنبا بيشوي والأنبا إيوانيس والأنبا إرميا.
وبعد أن رحب قداسة البابا بقداسة البطريرك الضيف والوفد المرافق له، وعلى مدى يومين (الأربعاء والخميس) اختلى صاحبا القداسة وأصحاب النيافة الأحبار الأجلاء بجلسة سرية خاصة تناولا بها وضع الكنيستين الشقيقتين وأهم ما استجد من تصورات في العلاقات المسكونية في مجلسي الكنائس (العالمي والشرق الأوسط)، وما وصلت إليه الحوارات اللاهوتية ما بين اللجان المختصة وبقية الكنائس المسيحية.
وخلال اللقاء أكد قداسة سيدنا البطريرك رفضه الشديد لانسحاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مجلس الكنائس الشرق الأوسط رداً للنعوت المبغضة التي وصف بعض أعضاء الكنيسة الشقيقة، مؤكداً قداسته على وحدة الكنيستين إيمانياً وتاريخياً، مشيراً إلى الدور الكبير التي لعبته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المنطقة والمهجر من قبل تأسيس مجلس الكنائس الشرق الأوسط.
بعدها تبادل الطرفان الهدايا والصور التذكارية، وودع صاحبا القداسة بعضهما على أمل اللقاء في القريب العاجل. وعلى هامش هذه الزيارة التقى قداسة سيدنا البطريرك بالأخوات راهبات دير الشهيدة دميانة، وبعض الأصدقاء، وأدلى بحديث لقناة أغابي الفضائية.
وفي صباح يوم الجمعة 7/5/2010 غادر قداسته والوفد المرافق له مركز مار مرقس في طريق عودته إلى مقر الكرسي الرسولي بدمشق، وكان في مقدمة مستقبليه في مطار دمشق الدولي نيافة المطران مار ديونيسيوس جان قواق والآباء الكهنة.
