قصة مريم ومرثا!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49777
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

قصة مريم ومرثا!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

لنقرأ في إنجيل لوقا 10: 38-42
قصة مريم ومرثا الخادم المرتبك و المخدوم المتأمل
وفيما هم سائرون دخل قرية فقبلته امرأة اسمها مرثا في بيتها. وكانت لهذه أخت تدعى مريم التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. وأما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة فوقفت وقالت يا رب أما تبالي بأن أختي قد تركتني اخدم وحدي فقل لها أن تعينني. فأجاب يسوع وقال لها مرثا مرثا أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة. ولكن الحاجة إلى واحد فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها.
تقول القصة:
كان هناك أختان ( مرثا ومريم ) من أب واحد وهو المسيح وام واحده وهي الكنيسة
جلست مريم عند قدمي يسوع تسمع كلامه كمخدومه (المسيح يخدمها)
وهي كمثل عامة الشعب والخدام المحب للكنيسة والتعليم والشغوف لسماع كلمة الله
عند قدمي يسوع خاضعة تماما لكلامة وتعليمه

أما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة وهي كمثل الخادم المشغول دائما بخدمات كثيرة دون سماع كلمة الله
لم تهتم فقط أن تسرع في عمل الامور الضرورية بسرعه لتجلس مثل مريم لتتعلم بل أهتمت بأمور كثير
و من الواضح ان العمل التي كانت تقوم به مرثا كثير جداً و اكثر من عمل في وقت واحد ولذلك كانت مرتبكة
مثل الخدام الذين يخدموا في أكثر من خدمة في أن واحد ولا يركزوا طاقتهم في خدمة واحده بل يوزعون مجهودهم ع أكثر من مكان فيكون تأثيرهم ضعيف في كل خدمة.

قالت يارب اما تبالي بأن أختي قد تركتني اخدم وحدي فقل أن تعينني ... حاولت ايضاً مرثا وسط ارتباكها بشكل غير مقصود أن تشتت على مريم أختها استمتاعها بكلمة الله ....
فقد رأت انه من الاهم هو الخدمة( التفريخ ) وليس سماع كلمة الله (الامتلاء )
وواضح أن مرثا لم تكن تعتاد على عدم مساعدة مريم لها ... واضح أن مريم أجلت العمل بعد الامتلاء من المسيح له المجد
وضح لها المسيح أنها تهتم بأمور كثيره ثانويه ولكن تركت الاساسي والاول وهو الله.
ليست الخدمة في حاجه الينا، لان اللة قادر ان يخدم أولاده بنفسه أو بربوات من الملائكه
لكننا نحن المحتاجين أن نخدم لكي نتعرف أكثر على الله ونذوق حلاوته ... ولكن إن اهتمينا أكثر بالعمل والتعليم دون الايمان والتعلم فأننا سنصبح مثل زجاجة فارغة تخرج فراغ .. !
أختارت مريم النصيب الصالح وهو الايمان والتعلم
لم يبوخ الله مرثا عن خدمتها بل أوضح لها الاصلح وهو ان تسمع وتمتلئ من الله اولاً وتشبع منه، ليكون في مقدورها أن تخدم.
العبرة من القصة الدينية
هو إذا لاحظت أخي المؤمن في حياتك العملية في لحظة ما أنك أصبحت مثل مرثا مرتبك بأمور كثير و أهملت الاهم وهو الواحد
فتوقف حتى تصبح مثل مريم مستمع فقط ... ثم تعود لتعمل بعدما شبعت روحياً. فالعمل لم يهرب!
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15759
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: قصة مريم ومرثا!

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

أختارت مريم النصيب الصالح وهو الايمان والتعلم

:tawdee: على القصة الروحية
الرب يوفقك ملفونو
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16614
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: قصة مريم ومرثا!

مشاركة بواسطة بنت السريان »

ملفونو اسحق المبارك
لقد تناولت هذا الموضوع بتركيزعلى المعنى الروحي الذي نستنبطه منه
فعلينا أن نعمل للحياة الأخرى ونهتم بحياتنا الأبدية

شكرا جزيلا يرعاكم الرب

بنت السريان
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“