اليوم هولندا في مواجهة المكسيك ولقاء تاريخي بين كوستاريكا واليونان

[كبرو عبدو]

اليوم هولندا في مواجهة المكسيك ولقاء تاريخي بين كوستاريكا واليونان

تقام اليوم الأحد مباراتان في دور الـ (16) ضمن بطولة كأس العالم الـ (20) لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل ، فعلى ملعب (كاستيلاو) في فورتاليزا تلتقي هولندا مع المكسيك الساعة السابعة مساء،
‏

وعلى ملعب (أرينا برنامبوكو) في ريسيفي تلعب كوستاريكا مع اليونان الساعة الحادية عشرة مساء في أول مواجهة بين المنتخبين عبر التاريخ.‏

هولندا- المكسيك‏


مواجهة هولندا والمكسيك ستصل الإثارة فيها ذروتها ويصعب التكهن بنتيجتها، نظراً لقوتهما من جهة ولطموح كلا المنتخبين تخطي هذا الدور والوصول إلى أبعد ما يمكن ، خاصة وأن الفائز من هذه المباراة سيشكّل على الأغلب أحد أضلاع المربع الذهبي على اعتبار أن المواجهة القادمة (في الدور ربع النهائي) ستجمع بين الفائز من مباراة هولندا والمكسيك مع الفائز من مباراة كوستاريكا واليونان.‏

وعشية المباراة المنتظرة قال ميغيل هيريرا مدرب منتخب المكسيك إن فرق الـ (كونكاكاف) تستحق أن تلقى نفس الاحترام الذي تلقاه منتخبات أوروبا وأميركا الجنوبية . وباستثناء هندوراس ظهرت كل منتخبات الكونكاكاف الأربعة المشاركة في النهائيات بمستوى متميز بعد تأهل كوستاريكا وأميركا.وأبلغ هيريرا الصحفيين : بات واضحاً أنه في منطقتنا نتحلى بالقوة والصلابة بمرور الوقت. نستحق نفس المعاملة التي تلقاها منتخبات أوروبا وأميركا اللاتينية.‏

وتابع : كاتحاد نحن نتقدم من أجل أن نظهر أننا مستعدون للمنافسة مع بقية الاتحادات القوية. ويبدو من تصريحات هيريرا أنه يطالب بزيادة عدد مقاعد الكونكاكاف في كأس العالم.‏

ويملك اتحاد الكونكاكاف 3 مقاعد مباشرة في كأس العالم وموقعاً بعد جولة فاصلة.‏

وتولى هيريرا تدريب منتخب المكسيك في تشرين الأول وقاده للنهائيات عبر جولة فاصلة ضد نيوزيلندا انتهت بالفوز 9/3 في مجموع المباراتين بعد أن بدا الفريق في طريقه للخروج وأقال 3 مدربين في 6 أشهر.‏

واعتادت المكسيك على التأهل لدور الـ (16) حيث أنها وصلت لهذا الدور في آخر ستة مشاركات لكنها كثيراً ما تتعثر بهذا الدور.ولم يصل المنتخب المكسيكي لدور الثمانية سوى في نهائيات 1970 ونهائيات 1986 حين استضافت البطولتين على أرضها.‏

وبالعودة لمباراة الليلة فلم يعد أمام المدرب سوى ساعات ليحل اللغز الصعب الذي وجد نفسه أمامه بغياب لاعب الوسط المتألق خوسيه فاسكيز للإيقاف بسبب الإنذارات وهو ما يضع هيريرا في مأزق حقيقي قبل هذه المباراة الصعبة.واعتمد هيريرا على نفس التشكيلة الأساسية في المباريات الثلاث التي خاضها في المجموعة الأولى أمام منتخبات الكاميرون والبرازيل وكرواتيا.ولكنه سيضطر إلى خوض المباراة أمام هولندا دون لاعب الوسط المتألق والذي أثار جدلاً واسع النطاق داخل المنتخب المكسيكي لأن اللاعب هو محور الأداء في وسط الملعب حيث يشغل مركز لاعب الوسط المدافع كما أنه اللاعب الوحيد في المنتخب المكسيكي الذي لا يوجد له (بديل طبيعي) في صفوف الفريق.ويتمتع فاسكيز ببنية جسمانية قوية وطاقة هائلة في اللعب مما يسمح للاعبي الوسط هيريرا وأندريس غواردادو بالمعاونة في الهجوم بشكل منتظم إضافة لقدرته على تحطيم قدرات المنافس على بناء الهجمات.وقال غواردادو: بدون فاسكيز، نفقد جزءاً مهماً من اللعب. يمنحنا الاتزان الذي يحتاجه الفريق من أجل الهجوم بطمأنينة وأمان. التحدي هو أن نظهر قدرة الفريق على اللعب من دونه. ويملك هيريرا ثلاثة خيارات يمكن الاستعانة بها لتعويض غياب فاسكيز حيث يمكنه الدفع باللاعب كارلوس سالسيدو أو كارلوس بينا أو ماركو فابيان.‏

وفي المعسكر الهولندي لم يشارك الجناح آريين روبن في تدريبات الطواحين يوم الجمعة مكتفياً بالركض حول الملعب مع زملائه ستيفان دي فري ودالي بلايند ونايجل دي يونغ.ومن المتوقع أن يلحق الرباعي الهولندي بالمباراة أمام المكسيك.ولم يرغب المدرب لويس فان غال في المخاطرة بمشاركة اللاعبين الأربعة في التدريبات قبل السفر إلى فورتاليزا.ويعود القائد روبن فان بيرسي لصفوف الطواحين بعد غيابه عن مباراة تشيلي بسبب الإيقاف.ولن يكون لاعب الوسط ليروي فير متاحاً لفان غال بسبب الإصابة في الفخذ الأيسر.ومازال برونو مارتينز يتعافى من ارتجاج في المخ تعرض له خلال المباراة الثانية لهولندا أمام أستراليا، ومن المتوقع أن يشارك ديرك كايت بدلاً من مارتينز ليسجل مشاركته الدولية رقم 100 مع منتخب بلاده.‏

وعشية المباراة المهمة طالب أريين روبن زملاءه بالفريق أن يتحلوا بالروح القتالية في مواجهة المنتخب المكسيكي. وأضاف لاعب بايرن ميونيخ الألماني : يمكننا أن نشعر بالفخر بسبب الوفاء بالتزاماتنا ...الآن علينا المضي قدماً والتطور بشكل أكبر.‏

يذكر أن هولندا والمكسيك تقابلا (6) مرات من قبل بينها واحدة رسمية في كأس العالم عام 1998 في فرنسا وانتهت بالتعادل 2/2، أما بقية المواجهات وكانت ودية انتهت (3) منها لمصلحة هولندا مقابل فوزين للمكسيك .‏

كوستاريكا- اليونان‏

أقل المباريات تأثيراً على المشاهد عندما تلتقي كوستاريكا مع اليونان ، لكن على الأرض قد يكون الحديث مختلف وقد تشهد المباراة ندية كبيرة على اعتبار أن كل منهما يطمح للفوز والعبور التاريخي للدور ربع النهائي في إنجاز غير مسبوق وهو أكثر ما يطمح إليه كلا المنتخبين. وعشية المباراة قال مدرب منتخب كوستاريكا خورخي لويس بينتو إن منتخبه مستعد لمواجهة اليونان التي اقتنصت بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثالثة بفوز وحيد على ساحل العاج 2/1 وتعادل سلبي مع اليابان وخسارة قاسية أمام كولومبيا 0/3. أما كوستاريكا فقد فاجأت الجميع بتصدرها لمجموعتها بالفوز على الأوروغواي 3/1 وإيطاليا 1/0 وتعادل سلبي مع إنكلترا. وأردف بينتو بالقول: إننا فريق متوازن ويسعدني أنه قدم أداءً جيداً في دور المجموعات. وأكد لاعب وسط كوستاريكا، يلتسين تيخيدا، أن منتخب بلاده يعرف القليل عن نظيره اليوناني ، لكنه سيتعين عليه الصبر حتى يتمكن من التوغل في دفاع أحفاد الإغريق الحديدي.وقال تيخيدا في مؤتمر صحفي: نعرف القليل عن اليونان وسنبدأ بمتابعتها، وعلى المستوى الشخصي سأرى شرائط فيديو لأعرف المنافس القادم عن عمق. وأشار تيخيدا إلى أن زميله في المنتخب جويل كامبيل، المحترف في أولمبياكوس اليوناني، حذرهم من صعوبة المباراة ، وأكد أن الخصم لديه العديد من نقاط القوة، ومن بينها الاعتماد على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة القاتلة. وقال تيخيدا: نحن بالفعل نكتب التاريخ ونريد أن نذهب خطوة بخطوة بكل تركيز. وعند سؤاله عن كيفية اختراق الدفاع الحديدي المعروف به المنتخب اليوناني، أجاب بأن مفتاح الفوز في المباراة سيكون الصبر لتفادي الهجمات المرتدة الخطيرة لأحفاد الإغريق.‏

وقال: يجب علينا الصبر. ربما في المرحلة الأولى لم نعتد على الفرق التي تدافع. وإذا دافعوا الآن، علينا التحكم بالكرة من قدم لقدم. علينا أن نحول ذلك لفوز بالصبر. في المقابل تحاول اليونان التخلص بسرعة من العقلية الدفاعية في كأس العالم وهو ما ظهر جلياً في فوزها في الأنفاس الأخيرة على ساحل العاج .وقال فرناندو سانتوس مدرب اليونان ولاعبوه إن العقلية تغيرت في كأس العالم وبات الفريق أكثر حرصاً على الهجوم مقارنة بالمشاركات السابقة.وقال المهاجم جيورجيوس ساماراس الذي نفذ ركلة الجزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع لتفوز اليونان على ساحل العاج وتصعد للدور الثاني لأول مرة : لا أعتقد أننا نقدم عروضاً دفاعية في كأس العالم الحالية. وتابع : خسرنا بثلاثية أمام كولومبيا لكننا واصلنا الهجوم في تلك المباراة. أمام اليابان لم يكن لدينا أي خيار بعد أن أنهينا المباراة بعشرة لاعبين لكن مع ذلك حاولنا اللعب على الهجمات المرتدة. لكن ضد ساحل العاج قدم اليونانيون أفضل أداء هجومي لهم في سنوات وسددوا في إطار المرمى ثلاث مرات قبل أن يسجلوا هدف الفوز قبل صافرة النهاية.‏

يذكر أن اليونان سجلت هدفين فقط في هذه البطولة وهو ما يعادل حصيلتها في مبارياتها الثماني السابقة في كأس العالم مجتمعة.ويبدو أن الدفاع يسري في عروقهم حيث أن أغلب اللاعبين اليونانيين المحترفين في أوروبا يلعبون في الدفاع أو في خط الوسط.‏

[بنت السريان]

نتوقع فوزهولندا وكوستاريكا

مقدما تهانينا للفرق الفائزة

بنت السريان