يقول المثل:
قل لي من هو صديقك اقول لك من أنت
الصداقة هى علاقة روحية مقدسة فى نفوسنا .. فرب أخ لم تلده لك امك هكذا يقول المثل
وبالأخص فى هذه الحياة التى نعيشها فى عالمنا اليوم ,يخوض الانسان غمار الحياة الصاخبة والمليئة بالمتناقضات والمفاجآت,فيحتاج إلى صديق يفضفض له كوامن نفسه ويتبادل الافكار معه .
فالصديق يعتبرمن العوامل المؤثرة المباشرة فى شخصية صديقه ومن يعاشرهم من الناس
الإنسان اجتماعي بطبعه لذلك كثيرا مايصاب المرء بأمراض مزمنة نتيجة الوحدةالدائمة والانعزال القسري وقد يؤدي بالبعض إلى الانتحار.
لذلك لابد من الصداقة والحياة ضمن جماعة تعتبر كمنفس يزيل السموم النفسية المترتبة نتيجة الضغوطات المتعددة الأسباب والأنواع!،
الصداقة مهمة لكن علينا التمييز والحذر في استنقاء الصديق
الصديق وقت الضيق تعرفه فالتجارب مرآة تكشف لك مكنوناته
أما كيف نختار الصديق؟
في وقتنا اليوم قد يكون من أصعب ما نمتحن به..و العيش يصعب في بلاد ليس لنا فيها صديق ,وكأني بالصديق الحميم ظلّنا الذي يتبعنا احيانا ويسير امامنا احيانا اخرى لأن الارتباط بأصدقاء الخير الذين إذا غبت عنهم ذكروك ، وإذا ابتليتَ أعانوك .....
وبنظري الصداقة الصالحة هي روض الحياة المفعم بالازاهير العطرة لذلك علينا ان نحذر
سوء اختيار الصديق فقد يحول الروض إلى خرابة
وبالذات رفقاء السوء ، ففي صحبتهم يكمن الداء ، وفي مجالستهم يتفشّى الوباء ،ا
ونظرا لخطورة الصديق فهناك اسس يرتكز عليهالاختيار
عدم التسرع في اختيار الصديق إلا بعد الاختبار ...والتجارب اكبر دليل وبرهان
والصداقة إذا لم تكن مبنية على التفاهم -القناعة -الوفاء- الأمانة- الصدق- المساعدة- الثقة- فإنها تنقلب عداوة ، لذلك علينا اختيار الصديق بروح التمييز فمن سيرتهم وسلوكياتهم ومعاشراتهم وأصدقائهم تعرفهم
وهناك انواع من الصداقة
أولهم نحتاجه كاحتياجنا للغذاءونبقى ملازمين له طول الحياة .....وهل هذا موجودفي عالمنا اليوم ؟؟؟؟ من يدري فالدنيا لو خليت لقلبت لنعتمد على الله في اختياركناولنتوكلّ .
والنوع الثاني قد نحتاجه أحيانا دون اخرى كاحتياجنا للدواء وكأني به الصديق وقت الضيق
وهناك نوع هو يهرع إلينا(لصقة جونسون) لحد نيله الأرب وسد حاجته, من ثم يتنكر لنا
هذا نستعين عليه بالرب المخلص
فهو كالداء لا يطلب الخير الا لنفسه,لا نحتاج إليه مطلقا يتودد لنا حبّا بنفسه من أجل مصلحة ’ما أن وصل هدفه غاب عنك ,وإن لاقيته تنكّر لك وأن جار الزمان أدار ظهره لك . هذا صديق السوء فلنبتعد عنه ضماناً لنا من شرّه ,فلا نجاريه ولا نعاشره حسود لا يرجى منه خيراً وأكاد أقول كأني به عدو نفسه لأن الحسود لا يسود
لذلك حذار من اصدقاء السوء يقول المثل
لا تخلط الجرباء بالصحيحة خوفا على الصحيحة أن تجربَ
