من أقوال السيد المسيح!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54313
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

من أقوال السيد المسيح!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

إنجيل لوقا
الأصحاح الخامس عشر

وقال: إنسان كان له ابنان
فقال أصغرهما لأبيه : يا أبي أعطني القسم الذي يصيبني من المال. فقسم لهما معيشته
وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء وسافر إلى كورة بعيدة، وهناك بذر ماله بعيش مسرف فلما أنفق كل شيء، حدث جوع شديد في تلك الكورة، فابتدأ يحتاج فمضى والتصق بواحد من أهل تلك الكورة، فأرسله إلى حقوله ليرعى خنازير وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله، فلم يعطه أحد فرجع إلى نفسه وقال : كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعا أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له: يا أبي، أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا. اجعلني كأحد أجراك فقام وجاء إلى أبيه . وإذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه، فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله فقال له الابن: يا أبي، أخطأت إلى السماء وقدامك، ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا فقال الأب لعبيده: أخرجوا الحلة الأولى وألبسوه، واجعلوا خاتما في يده، وحذاء في رجليه وقدموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح لأن ابني هذا كان ميتا فعاش، وكان ضالا فوجد. فابتدأوا يفرحون وكان ابنه الأكبر في الحقل. فلما جاء وقرب من البيت، سمع صوت آلات طرب ورقصا فدعا واحدا من الغلمان وسأله: ما عسى أن يكون هذا فقال له: أخوك جاء فذبح أبوك العجل المسمن، لأنه قبله سالما فغضب ولم يرد أن يدخل. فخرج أبوه يطلب إليه فأجاب وقال لأبيه: ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، وقط لم أتجاوز وصيتك، وجديا لم تعطني قط لأفرح مع أصدقائي ولكن لما جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني، ذبحت له العجل المسمن فقال له: يا بني أنت معي في كل حين، وكل ما لي فهو لك ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسر، لأن أخاك هذا كان ميتا فعاش، وكان ضالا فوجد.
سيظل من الصعب، اليوم، قبول الأخ الأصغر كما كان من قبل في أيام يسوع. وغالبا ما نضع من يتوب بعد أن عاش في حياة الخطية، موضع الشك. كما أن الكنائس لا تقبل أحيانا أن تضمه إلى عضويتها. ولكن ينبغي علينا، على العكس من ذلك، أن نفرح كالملائكة في السماء، بخاطئ أو غير مؤمن يتوب ويعود إلى الله. وكأب اقبل الخطاة التائبين باتساع صدر، وامنحهم العون والسند والتشجيع اللازم لنموهم في المسيح.
في قصة الابن الضال هناك تناقض بين تجاوب الأب مع الابن الضال ورد فعل الأخ الأكبر. كان الأب فرحا، وغفر للابن الضال فعلته. أما الأخ الأكبر فكان يحس بمرارة، ولم يسامح أخاه. لقد غفر الأب لأنه كان مبتهجاً، ورفض الابن الأكبر أن يسامح لأنه كان يشعر بمرارة. والفرق بين الفرح والمرارة هو قدرتنا على الغفران. فإن كنت ترفض الغفران للناس فقد أضعت فرصة مدهشة لاختبار الفرح ومشاركة الآخرين فيه.

:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“