شمعة عيد شمعون الشيخ!

[Alrban Rabola]

شمعة عيد شمعون الشيخ
٢ شباط ٢٠١٩م
الشمعة بشكل عام, هي رمز الحب والتضحية والعطاء والنور. هي تذوب لكي تعطي النور للآخرين وهكذا السيد المسيح هو نور العالم بتضحياته وحبه وعطائه وأعماله ونكران لذاته لاجل الانسان،كما أوصى التلاميذ ان يكونوا نور العالم،أي النور الباذل والمحب والمضحي.(إنجيل متى ٥: ١٤)
إذن، كل مؤمن روحيا امسى عضوا في كنيسة المسيح وله شمعة مضوية من خلال هذا العيد السيدي المقدس، وبهذا اليوم تبدأ عضويته فيدخل المسيح إلى هيكل قلوبنا وضمائرنا وعقولنا لكي ينيرها بنوره الالهي البهي، كما دخل به أبواه يوسف ومريم إلى الهيكل وحمله شمعون الشيخ على ذراعيه رمز لصلب يسوع وهو طفل رضيع وهكذا يفعل الاشبين في سر المعمودية حاملا الطفل المعمد ويصلبه مع المسيح لاجل الحياة الجديدة كقول الرسول بولس:" فدفنا معه بالمعمودية للموت ... هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة."( رسالة رومية ٦: ٤)
ولذلك يحق لكل مؤمن في هذا اليوم بالذات أن يقتني شمعة مجانا من الكنيسة حتى يكحلوا عيونهم عملا بالآية القائلة على لسان شمعون الشيخ وهو يخاطب الرب يسوع كإله يخلص العالم :"الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لان عيني قد أبصرتا خلاصك الذي اعدته قدام وجه جميع الشعوب. نور اعلان للامم ومجدا لشعبك اسرائيل.(لوقا ٢: ٢٩)
وفي الكنيسة الأولى، عندما كان يفصل المؤمن من جماعة المؤمنين بسبب ايماني ما، تكسر شمعته أمام الهيكل اي انفصل من الجماعة ويعود بالتوبة لتصحيح مسار حياته الروحية بعد التأهيل.
ولذلك الأباء المؤمنين كبار السن وإن لايذهبون إلى الكنيسة في بعض الاحيان ولكن يعطوا نقود للاولاد والاحفاد والجارة لصندوق النذور ويوصهم ان يشعلوا لهم شمعة لكي تبقى شمعة عضويتهم منيرة وفعالة حتى في غيابهم،ولازلنا نستخدم هذا التقليد الكتابي الرائع قائلين:" اشعل لي شمعة "
كما كان الاطفال والكبار في مدينة القامشلي يشعلون عيدان الكبريت ومن ثم يكحلون عيونهم بعد أن تطفأ رمز لما قاله سمعان الشيخ عيوني ابصرت خلاصك اي تتكحل عيوننا برؤية الخلاص الذي تم بالرب يسوع المسيح على عود الصليب في قمة الجلجثة.
عيدو بريخو للجميع، ولكل من يحمل اسم: شمعون،كيفو،كيفا،فطروس،بطرس،سيمون،سمعان،سيمونا،
بيطرسيا،بيترا، بيتر،بير...الخ
رابان رابولا صومي.
سودرتاليا - السويد.

[إسحق القس افرام]

[سمير كردوكي]

شكرا
لقد اعطيت هذا العيد حقه من التفسير
ونور شمعتك اضاء

[بنت السريان]

الاخ المبارك الربان رابولا
بوركتم عزيزي موضوعكم رائع ولذيذ
لحد اليوم هذا كاهن ماشرح الموضوع وتناوله كما جئت به أنت
يحفظك الرب وتبقة شمعتك مضاءة نبراسا في كنيسة الرب
شكرا لك

[سعاد نيسان]

الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب نور إعلان ٍ للأمم ومجداً لشعبك ... وباركهما سمعان وقال لمريم أمه أن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين )( لوقا 2 ? 25 ? 34 ) .
وكل عام وانتم بالف خير
تودي ربان رابولا