يا دعاة الإيمان..! بقلم المحامي نوري إيشوع
عقولنا تحتار, و قوانا تنهار, و عيوننا يمنعها الضباب و الغبار من كشف الحقيقة و التفريق بين الأشرار و الأخيار, مرشدٌ ورع في الظاهر و طاغوتٌ في الخفاء, يدعي الإيمان و يقتفي أثر المؤمنين ليعيدهم الى الوراء, يتبع الخراف الضالة و يغامر و يصارع متشبهاً بالراعي الصالح, فيسير في الغاب يتسلق السحاب و يتحدى الصعاب و لا يخاف بإيمانه المشقات و لا حتى الذئاب, يتبع سياسة فرق تسد و يلعب على حبال الفرقة بين الأخوة و أولاد العمومة, بين الزوج و الزوجة, بين الأخوة و الأخوات ليركع له المنشق و الخارج عن قانونه الذي به يمارس شريعة الغاب تحت عباءة الإيمان, الذي ليس بغيره الراحة و الآمان, تقدم له الطاعة تخلص, تصبح تابع, تلعب و تسرح, تتمرد بالحق و تحاول حماية أخوتك و أهلك يخرجونك من المسرح, مسرح الإيمان على طريقة عثمان, و ما عليك إلا الأعتذار أو الطاعة أو طردك و لو أعلنوا العصيان حتى و لو نملك ببرائتك كل القناعة, لاننا أتباع الربان الذي أعطانا الإشارة بالإدانة, نخالف الإيمان و دستور البيعة ونوجه لمن يخالفنا الإهانة, و نعلنها منذ اللحظة نحن الحكام, نحن الشبيحة, نضرب بسيف القهار الذي أحتل الدار, و لا نقبل بعد اليوم بأصحاب الدار و لو أنهى السيد حياته الطاهرة الروحية بالإنتحار.
أنا العارف, انا المؤمن, أنا الذي أختاره الرب, قانونكم و دستوركم دفاتر بالية, إيمانكم مزيف, صلواتكم تضيع في أودية الكفر و الإلحاد.
و لكن يا إنسان يا جبار, تحاربنا و لا زلتا في بيتنا, تنتقدنا و لا زلت تتباهى بإلواننا, تغدر فينا و لا زلت تحمل إسمنا, تكّفرنا و لا زلت تحتفظ برمزنا و تحمل راياتنا, يا إنسان يا جبار, اليس ما تقوم به يثير حتى لك الأستغراب و الأحتيار؟ هل فعلاً أنت مؤمن و لا زلت غاصب؟ هل أنت صادق و لا زلت تختفي و لا تصارح؟ هل يحق لك الإدانة و لا زلت تحمل إسماً لا تحترمه و لا يبارح؟
إين قدسية الهيكل؟ مرشد يدين المؤمنين من على الهيكل لانهم دخلوا الكنيسة قبل القداس و نعتهم قائلاً و بعصبية إيمانية : " الصومالي المسلم سوف يدخل الجنة و انتم سيكون مصيركم جهنم "! مرشد يدعي الإيمان و يبشر بالكلمة و من على المنابر و اعتلى صهوات السلوان و صفق للمؤمنين و من على الهيكل بالإقدام نعم صفق للمؤمنين من على الهيكل بالأقدام ((بالأرجل)) لانهم ناقصي إيمان و دخلوا الكنيسة بعد القداس و اعتبر حضرته تأخرهم كفر و عصيان!
نقول للمرشد صاحب الإيمان : إين دعوتك للايمان و قد اطلقت لحصانك من على الفضائيات العنان؟ إين الإيمان و انت بعد حصولك على التشجيع و الأمان أهنت الهيكل و صفقت للمؤمنين بالأقدام؟ تحارب كنيستنا و تخرج المؤمنين منها ليتبعوك أنت و ليس الديان, لتستحق بذلك أسمى وسام و نيشان! إلا تعلم يا سيد يا ربان, ماذا قال الكتاب المقدس "لا تُدين حتى لا تُدان" خرج علينا الأعوان قائلين : نحن مُدّعو الإيمان, كتابنا سلاحنا, آياته تنام في عقولنا, و ليس من محبةٍ في قلوبنا, لإننا عساكر, نحاكم و نضرب, نطرد, نمنع, و نعقد على العلن المظالم لمن ينشق عن أوامر الظالم, نحن دعاة الإيمان, نعم خرقنا الدستور و القانون و الإنظمة, نحن الذين بعنا الضمائر و صادرنا الكلمة و على التبعية لا نساوم و سوف للنهاية نقامر!
نعم نحن الذين خرقنا كل القوانين الإنسانية, نكذب, نفتري, ندعي الإيمان, نحمل الكتاب المقدس و نأخذه وسيلة كي ندين به المؤمنين و لا نُدان.
نعم نحن الذين نشاجر من يقف في وجوههنا, و نحارب بعصا إيماننا المزيف كل الذين يرفعون رؤوسهم معتزين بكنيستهم و دستورها و طقوسها و تقليدها.
نعم, نعترف باننا كنا السبب في تفرقة الأصدقاء و الأحباب, نحن الذين تسلقنا كاللبلاب على ظهور الضعفاء لتحقيق أهدافنا و أشباع انانيتنا,
نعم نحن الذين اشعلنا و لا زلنا نشعل نيران الحقد على الذين تجمعهم الأخوة و المحبة و لا نتوانى عن التغني بالمسيح الذي هو بريء عن كل ما نقوم به من تصدعات و انشقاقات في كنيسته و نحاول دك أساساتها.
كلمة أخيرة, لأصحاب النفوس الضعيفة, بالإيمان المزيف الذي تدعونه سوف يحكم عليكم, بالقانون الذي تتجاهلونه و تحاربونه سوف يصدر بحقكم حكم الإدانة! ناهيكم عن : لا استمرارية لغاصب, و لا وجاهة لمنافق, و لا نهضة لمندس للحاكم وله على الدوام مرافق, لا خلاص لمخالف قانوننا و دستورنا, لا مغفرة للصِ سارق و لا حياة لجاني مارق! و كما قال المثل : سوف بالنهاية ينقلب السحر على الساحر!؟
كندا في 08/10/2011
يا دعاة الإيمان..! بقلم المحامي نوري إيشوع
- المحامي نوري إيشوع
- عضو
- مشاركات: 62
- اشترك في: السبت مايو 15, 2010 12:20 am
- إسحق القس افرام
- مدير الموقع
- مشاركات: 54315
- اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
- مكان: السويد
Re: يا دعاة الإيمان..! بقلم المحامي نوري إيشوع
فبالإيمان ننال الخلاص. بينما توضح الطاعة العاملة صدق إيماننا.
تودي ساكي سنغرو كاشيرو نوري لنشر مثل هذه المواضيع الروحية والمهمة جداً لنا
علينا جميعاً ان نتحلى بالأخلاق الحميدة ونمتحن ارواحنا كي نكون ابناء الله بمعنى الكلمة لا بالظواهر
ربنا يبارك فيك همتك
تودي ساكي سنغرو كاشيرو نوري لنشر مثل هذه المواضيع الروحية والمهمة جداً لنا
علينا جميعاً ان نتحلى بالأخلاق الحميدة ونمتحن ارواحنا كي نكون ابناء الله بمعنى الكلمة لا بالظواهر
ربنا يبارك فيك همتك




- شكري عبد الأحد
- عضو
- مشاركات: 312
- اشترك في: الثلاثاء يوليو 05, 2011 4:50 pm
- مكان: قريب منك
- المحامي نوري إيشوع
- عضو
- مشاركات: 62
- اشترك في: السبت مايو 15, 2010 12:20 am
Re: يا دعاة الإيمان..! بقلم المحامي نوري إيشوع
أخوتي الأعزاء
الشماس المحترم إسحق القس أفرام
الأستاذ شكري عبدالأحد
شلومو و حوبو (محبة و سلام)
أشكر مروركم و محبتكم التي أقدرها و أجلها
راجياً الرب أن يحفظكم و يحفظ كل الغيورين على الكنيسة السريانية المقدسة!
تفضلوا بقبول كل الأحترام و التقدير!
أخوكم المحامي نوري إيشوع
الشماس المحترم إسحق القس أفرام
الأستاذ شكري عبدالأحد
شلومو و حوبو (محبة و سلام)
أشكر مروركم و محبتكم التي أقدرها و أجلها
راجياً الرب أن يحفظكم و يحفظ كل الغيورين على الكنيسة السريانية المقدسة!
تفضلوا بقبول كل الأحترام و التقدير!
أخوكم المحامي نوري إيشوع