السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 12 أيلول

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 12 أيلول

مشاركة بواسطة أبو يونان »

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 12 أيلول

تذكارات هذا اليوم :
– تجديد الكنيسة المقدسة الجامعة
– القديس الأب أغاثون العمودي (القرن 7 أو 8)
– عيد الرسل
– يوحنا الذهبي الفم (407 +)
– الشماسة أولمبيا (409 +)

قديس اليوم :
يوحنا الذهبي الفم (407 +)

يوحنا فم الذهب، أو يوحنا ذهبي الفم (يوحنا خريسوستوموس) يرسم لنا هذا الأب، بسيرته وعظاته وكتاباته أيقونة حيّة لحياة الكنيسة التي لا يحصرها زمان، ولا يطويها تاريخ.
ففي سيرته نختبر الكنيسة السماوية المتهللة، المُعاشة على الأرض وسط الآلام. فقد أحب يوحنا الحياة الملائكية، وعشق البتولية، ومارس التسبيح والترنيم، لذا مارس إيمانه بالأبدية خلال واقع عملي، سواء في بيت أمه، أو ديره أو وحدته أو في دار الأسقفية كاهنٍ أو أسقفٍ، على منبره وسط استحسانات الجماهير أو في منفاه.
امتلأت المكاتب من نتاجاته الفكرية واللاهوتية والأدبية.
تشرب يوحنا روح الحق على يدي أمه التقية التي أرضعته لبن تعاليمها منذ الطفولة. لكنها لم تكتفِ بهذا بل اجتهدت في تثقيف عقله بالعلوم والمعارف، فأودعته لدى ليبانيوس يتدرب على البلاغة والمنطق، ولدى أندروغاثيوس يدرس الفلسفة.
ونبغ يوحنا نبوغًا فريدًا، وعمل في المحاماة فكان بين الحين والآخر يتوق لو كرس حياته للفلسفة الحقة فيمارس الإنجيل ويعيش من أجل الأبدية.
مضى إلى مدينة أثينا وتعلم الحكمة اليونانية في إحدى مدارسها وفاق كثيرين في العلم والفضيلة.
اشتاق لو كرس كل حياته للتعبد ودراسة الكتاب المقدس، فترك المحاماة وتلقفه مار ملاطيوس بطريرك إنطاكية ، وتلمذه ثلاث سنوات، ثم منحه سرّ العماد حوالي عام 369 م ، وهو في حوالي الثالثة والعشرين من عمره، وكان العماد بداية انطلاقة روحية جادة. وفي عام 381 رسمه البطريرك ملاطيوس شماساً وفي عام 386 رسمه البطريرك فلابيانس الأول كاهناً , شغر كرسي القسطنطينية وحاول البطريرك فلابيانس إقناعه لكن عبثاً ذهبت محاولاته لأن الكاهن رفض المنصب الكبير لتواضعه , فعمد الوزير الى حيلة واركبه مركبة واسرع به الى القسطنطينية رغماً عن مقاومته .
وفي يوم 26 شباط 398 سيم بطريركاً للعاصمة العظيمة , وشمر عن ساعده وطفق ينثر لألئ مواعظه ويوزع ما يجتمع عنده من مال لذوي الحاجة ويتفقد المرضى والمسجونين , ولم يتركه عدو الخير فنفي بعد عذاب مرير ومشقات الطريق الطويل الى كوكوزة وهي بلدة حقيرة مناخها مضر بالصحة وعرضة لغزوات القبائل البربرية ولم يتوقف عن ارسال رسائله لرعاياه ويحثهم على الصمود ضد الاضطهادات فتأمر حساده عليه وتمكنوا في صيف عام 407 من اقناع الامبراطور على ابعاده الى مدينة كومانا ولم يسمح العساكر ان يأخذ قسطاً من الراحة فظهرت علامات الموت القريب عليه فأوصلوه لكنيسة صغيرة وهناك احتفل بالقداس الإلهي وتناول القربان المقدس للمرة الأخيرة ورقد في الرب في يوم 14 أيلول من عام 407

بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.

------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015

مصدر القصة : عِبر في سِير – جمعها المثلث الرحمات مار أثناسيوس أفرام برصوم مطران بيروت وزحلة 2016 + / نقلت بتصرف

ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”السنكسار السرياني ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ لشهر ايلول“