السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 29 أيلول

[أبو يونان]

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 29 أيلول


تذكارات هذا اليوم :

– دخول البطريرك سويروس إلى مصر (سنة 518 +)
– ثمانون ألف أصبعٍ قطعها اليونان في الإسكندرية، من شعب الأقباط المباركين، بسبب رسم علامة الصليب بإصبع واحد
– مار قرياقس (577 +) تلميذ مار خاريتون (350 +)

قديس اليوم :
دخول البطريرك مار سويريوس تاج السريان إلى مصر


بسبب الاختلافات العقائدية ثارت موجة على الكنائس الارثوذكسية من قبل الخلقيدونيين وكان الملك يوستانس خلقيدوني وجرت حوارات ومباحثات لاهوتية فيما بينهما كثيرة بخصوص الإيمان لكن الملك لم يتحول عن رأيه الخاطئ وأصدر أمره بقتل البطريرك مار سويريوس فأوعزت الملكة ثيودورا إلى القديس أن يهرب وينجو بنفسه فلم يقبل وقال "أنا مستعد أن أموت على الإيمان المستقيم". وبعد إلحاح من الملكة والاخوة المحبين للإله خرج هو وبعض الاخوة وقصد ديار مصر.
وحين وصل الى مصر كان يجول متنكرا من مكان إلى مكان، ومن دير إلى دير، وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وعجائب. وذهب في بعض الأيام إلى برية شيهيت بوادي النطرون، ودخل الكنيسة في زي راهب غريب فحدثت معجزة عظيمة في تلك اللحظة وهي أنه بعد أن وضع الكاهن القربان على المذبح ودار الكنيسة بالبخور وبعد قراءة الرسائل والإنجيل ورفع الغطاء لم يجد القربان في الصينية فاضطرب وبكى. والتفت إلى المصلين قائلا "أيها الاخوة إنني لم أجد القربان في الصينية ولست أدرى إن كان هذا من أجل خطيئتي أو خطيئتكم"، فبكى المصلون. وللوقت ظهر ملاك الرب وقال له "ليس هذا من أجل خطيئتك ولا خطيئة المصلين، بل لأنك رفعت القربان بحضور البطريرك". أجاب الكاهن "وأين هو سيدي؟"، فأشار إليه الملاك، وكان مار سويريوس جالسا بإحدى زوايا الكنيسة. فعرفه الكاهن بالنعمة. فأتى إليه أمره أن يكمل القداس بعد أن أدخلوه الهيكل بكرامة عظيمة. وصعد الكاهن إلى المذبح فوجد القربان في مكانه. فباركوا الرب ومجدوا اسمه القدوس.
وخرج مار سويريوس من هناك، وأتى إلى مدينة سخا وأقام عند رجل أرخن (رئيس) محب للإله اسمه دورثاؤس، وظل هناك إلى أن تنيح.

بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.

------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015

مصدر القصة : موقع الأنبا تكلا هيمانوت

‎