قصيدة تأبين لصديقة العمر جنبد بطي
بقلم بنت السريان
سعاد اسطيفان
عنا يرحلون تاركين غصة في القلب
ففي كل يوم نودع حبيباً عنا غاب
في البعد أو في القرب يطويه التراب
طرقنا معبّدة بشقاءوعظم أتعاب
من كل صوب تحيطنا بناالصعاب
وما من راحة في قاموس الاغتراب
هادم اللذات يفرقنا ويلبسنا سواد الجلباب
لكننا نعلم علمَ اليقين أن ليس في المسيحية موت أيها الاحباب
إنماانتقال عن دار الفناء لدار الخلود في حضرة يسوع الرب
فلكل عمر نهاية ولكل أجل كتاب
وكلنا سائرون على ذات الدرب
هكذا صديقة العمر جنبد لبت النداء بطيب قلب
وهكذا نحن ايضا ما أن نادى المنادي سنلبي نداء الرب
بقي علي أن أقول كم كنت أمازحها بعبارتي الشهيرة
عن قناعة ومحبة فأقول لها
جنبد بطي هي تطلب والله ينطي
لما لمست منها من صفاء النية ووداعة القلب وحسن المعشر
فلم تتوانى عن صوم وصلاةودعاء
لجميع أفراد أسرتهاوعوائلهم من أجله دائما كانت تناجي الرب
تشهد لها صلاة الأجبية في ساعاتها السبع
واليوم أقف مؤبنة لهالأنشد
مع المرنم
ليس موت الجسم موتا ...لا ولا هجر الحما
أو رحيل الجسم عن.... دار العنا يوم الفنا
----ليس موتا ان يضم القبر الجسم في أمان
لاولا أن يخرس.... البين عن النطق اللسان
ليس موتا أن ينام البدن أوتذوى الجفون
لا ولا هجعة يوم ...في سلام وسكون
----ليس موتا أن يُوارى الجسمُ ويصبح رميم
إنما المؤمن يحيا..... بين سكان النعيم
,وهذا هو آخر المطاف أن يحيا المؤمن بين سكان النعيم نؤول أليه أمنين مطمئنين
يرحمك الله ويسكنك النعيم والعزاء والسلوان لنا ولأفراد عائلتك ومعارفيك وعوائلهم أجمعين
صديقتك بنت السريان
سعاد اسطيفان
