تذكار مار يعقوب السروجي ܕܘܟ̣ܪܢ ܡܪܝ ܝܥܩܘܒ ܕܣܪܘܓ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49241
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

تذكار مار يعقوب السروجي ܕܘܟ̣ܪܢ ܡܪܝ ܝܥܩܘܒ ܕܣܪܘܓ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »


مار يعقوب السروجي كنارة الروح القدس وملفان بيعة المسيح السريانية الأنطاكية
، أحد أعظم أساطين الأدب السرياني، ومن أكبر شعرائه وأهم المؤلفين بلغة آرام المقدسة. يباهى السريان شعوب العالم قاطبة بهذه الجوهرة النادرة والغالية.
يتلألأ الأدب السرياني بكتابات هذا الجهبذ الكبير والشاعر الملهم، الذي كتب شعره أو نثره بأوتار من الروح القدس، وضعه الله بين يديه ، فصار كنارة الروح
القدس. فيكفي السروجي فخراً، بأنه توأم مار أفرام، بالنعت السامي الذي خصته به الكنيسة السريانية المقدسة.
ولد مار يعقوب في قرية ( كورتم) الواقعة على ضفاف الفرات ( مدينة سروج – تركيا ) عام ( 451) من أبوين تقيين، سقياه من الإيمان ومكارم الأخلاق حليباً نقياً، وفي الثالثة من عمره حملته أمه إلى الكنيسة يوم عيدٍ سيدي، وفي أثناء الكلام الجوهري، نزل من حضن أمه وسار نحو المذبح وجثا أمام مائدة الحياة وكأنه شرب ثلاث حفنات من جدولٍ ظهر أمامه ثم عاد إلى أمه أمام أعين المؤمنين.
التحق في صباه بمدرسة الرها الشهيرة وتعلم اللغة السريانية وتعمق في العلوم الفلسفية واللاهوتية والكتابية وشرع ينظم الشعر وهو في الخامس عشر من عمره
وفي فتاه نظم قصيدة بليغة على الحروف الهجائية أي يبدأ البيت الأول بأول حرف من الحروف الهجائية ( ا ) والبيت الأخير يبدأ من الحرف الأخير (ت). وتتلوها الكنيسة مساء يوم الآحاد من الصوم.
وفي الثانية والعشرين من عمره اختبر ملفنته خمسة أساقفة في كنيسة بطنان سروج وبحضور المؤمنين، طلب منه الأساقفة أن يوصف مركبة حزقيال النبي المصورة في الكنيسة فارتجل شعراً على البحر الإثني عشري مطلعها
تدفق الكلام بين شفتيه، فأورد ( 396) آية من الكتاب المقدس في القصيدة التي تجاوز عدد أبياتها (700) بيت، ومن خلالها تنبأ عن دمار مدينة آمد.
ظن الأساقفة أنه شرد عن الموضوع ولكنه أتم وصفه للحوادث ثم عاد ووافى حقه بالموضوع فتحقق الأساقفة أنه عمل الروح القدس فانبرى ينظم القصائد فمنها الألفين أو الثلاثة بيت وأشعاره تشرح العهدين وتبحث في الإيمان القويم والفضائل والتوبة والموتى ومدح والدة الإله والأنبياء والرسل والشهداء والقديسين. وقد قال ابن العبري: إن سبعين ناسخاً كانوا يكتبون قصائده التي جمعت فبلغت سبعمائة وستين أولها مركبة حزقيال، وآخرها في الجلجلة وحال الموت دون إنجازها، وكلها على البحر الإثني عشري الذي استنبطه وعرف بالسروجي نسبة إليه.
ترهب الملفان، وسيم كاهناً، فطفق يطوف في بلاد الفرات وسورية وفي سنة ( 502) تحققت نبؤته في آمد. تزلزلت الأرض، واجتاح الجراد البلاد، وانتابه الجوع، فهلك الكثيرون.
شن ملك الفرس قباذ عام ( 503) غارات عنيفة على بعض مدن ما بين النهرين، وبلغ مدينة آمد وحاصرها، وبحيلة دخلها وبالسيف، قطع رقاب سكانها حتى بلغ عدد جثثهم ثمانين ألفاً من الرجال والنساء والأطفال، وحمل العاهل الفارسي نفائسها ونقلها إلى بلاده، ثم غادرها. فجدد أهلها نشاطهم وأعادوا بناء المدينة.
وفي سنة (511) زار السروجي دير مار باسوس في أفامية ( حمص) فعلم بأمر المبتدعين ( نسطور، أوطاخي، لاون الروماني) ومن لف لفهم، فحرمهم وكتب جواباً يحرم فيه هؤلاء المبتدعين.
نفى القيصر يوسطينس الخلقيدوني، في خريف عام ( 518) خمسة وخمسين أسقفاً أرثوذكسياً لرفضهم بعض بنود مجمع خلقيدون، ولم تصل إليه يد العدوان، لأنه لم يكن قد ارتقى بعد إلى درجة الأسقفية.
وفي أوائل (519) رسم القديس مار يعقوب أسقفاً لأبرشية بطنان سروج، وحضر مجمع الأساقفة السريان المستقيمي الرأي في الرها، واشترك الملفان في رسامة يوحنا بن قراسوس أسقفاً لبلدة تلا (يوحنا هذا حاول أن يهرب من هذه الخدمة بسبب الاضطهاد الشديد لكنيسة المسيح وإلزامهم لقبول مجمع خلقيدونيا، ولكن بفضل صلوات ملفاننا وتشجيع مؤمنين ولاية تلا جلس على كرسيها الأسقفي.
فكان من خيار الأحبار زهداً وعلماً وغيرة على الإيمان الأرثوذكسي، نفاه القيصر يسطينس لاعتصامه بالأرثوذكسية وذلك بعد سنتين من تسقفه، انتهى إلى مدينة سنجار، فقصده المؤمنون من أطراف البلدان، ورسم لهم عدداً كبيراً من الاكليريكيين، وأقام على ذلك ست عشرة سنة، وأخيراً قبض عليه حاكم نصيبين المجوسي، وعقد البطريرك الخلقيدوني أفريم الآمدي الدخيل مجلساً في رأس العين عام (537) واعتقله في دير على باب انطاكية وأساء معاملته حتى انتقل إلى جوار ربه في 6- شباط 538) عن عمر يناهز ( 55) سنة فعد من المعترفين الصادقين وعيدت له الكنيسة.
وبعد مجمع الرها اجتمع الأساقفة الأرثوذكسيون في مدينة نصيبين ( كنيسة مار قرياقس ) في آب ( 521) للنظر في شؤون الكنيسة المضطهدة فألقى مار يعقوب السروجي قصيدتين طويلتين، الأولى بناها على قول الرب لبطرس ( إن كنت تحبني فارع خرافي )
والقصيدة الثانية عن انتقال السيدة العذراء.
وبعد عودته إلى أبرشيته دعاه مطران الرها ( بولس ) وقد شيع بأن بولس قبل المجمع الخلقيدوني، وفي طريقه إلى الرها صلى لربه أن يرشده. فتراءى له ملاك الرب وطلب منه العودة إلى رعيته وتثبيتهم على إيمانهم ، لأنه سينقله إليه بعد أربعة أيام، فعاد إلى رعيته. وفي (29- 11- 521) سار إلى جوار ربه ، فاخرس منه الموت لساناً كان ينشر الدرر والجواهر، وأوقفت في يمينه قلماً كان يخط الروائع والبدائع.
ترك قديسنا السروجي للكنيسة تراثاً نفيساً من المؤلفات الدينية، ونظم مداريش وأناشيد وسوغيئات وشوباحات بإنشاء متين الحبك عذب المشرب، كما حبر خمساً وأربعين رسالة هي غاية في الحسن، وألف ليتورجيتين للقداس وصلاة للسلام تتلى في قداس عيد الميلاد، وترانيم منثورة للتناول وطقساً للعماد.
نقلت عظامه الطاهرة إلى مدينة ديار بكر حيث بنيت عليها كنيسة إلى جانب كنيسة السيدة العذراء، نقشت بالقلم الأسطرنجيلي فوق حجر
ذكر محاسن القديس مار يعقوب السروجي، الأديب السرياني البليغ سعيد بن الصابوني مطران ملطية في قصيدة طنانة مؤلفة من (279) بيتاً.
وأخيراً موعظته لعيد القيامة المجيدة التي عربها المثلث الرحمة البطريرك أفرام الأول برصوم قال:
فرح عظيم يستفزني اليوم لأتلو بغاية الفطن آية النبي القائل: هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فهلموا نفرح ونسر به، هذا هو اليوم الذي لم يسبقه مثيل ولن يشبهه يوم آخر بعده، هذا هو العيد الكبير إكليل سائر الأعياد وفخرها، هذا هو فرحة الأفراح، لأن اليوم تلقت العروس بشرى جديدة بقيامة خطيبها من بين الأموات.
في هذا اليوم أقول ومشاعري تهتز طرباً، أهلاً بك أيها النهار الجديد الذي بسلطانه بطل الليل القديم، أهلاً بك أيها النهار المنير الحافل بأحسن البشائر، مرحباً بك يامعزي الحزانى ومبهج المكتئبين وجامع المشتتين ومشجع الخائفين وناشراً أخباراً مسرة في أسماع التلاميذ القديسين، أهلاً بك أيها النهار الذي لا يليه مساء، والصباح المنير الذي ر يغشاه زوال، مرحباً أيها البعث الذي لا يدركه موت، والقيامة التي لا يطرأ عليها سقوط، أهلاً بك يا بكر الأيام الذي ازدان بمواهبه العالمان، أهلاً وسهلاً بك يا أحد القيامة الذي أنسانا سقطة الجمعة، مرحباً بك أيها اليوم الذي لا يشبه نهار أمس الذي احتاطته عجلة الآلام فجعلت الأمور السفلية علوي.
لتكن صلواته سوراً لنا وليكن ذكراه مؤبداً آمين.
[/font]
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16409
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: تذكار مار يعقوب السروجي ܕܘܟ̣ܪܢ ܡܪܝ ܝܥܩܘܒ ܕܣܪܘܓ!

مشاركة بواسطة بنت السريان »

ذوخرونوخ أو مور يعقوب هوركو ولعل بشمايو وايلين دياقر ذوخرونوخ نثعدرون بصلاووثوخ
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“