وبعد الأبادة...!
مرسل: الخميس يوليو 02, 2015 8:26 pm
وبعد الأبادة...!
ذرف الجبل دموعه صارخاً: شوهو جبيني، اقتلعو حارستي، اخذو عذرائي اللبنانية!
وغضب البحر ساخطاً: ما الجدوى من فقش الموج اذ لم تعد الرمال فنيقية؟!
وغابت الشمس في شروقها، تأكل لهيبها فلم تعد ترى مدنها والقلاع الرومانية!
وما بان القمر فلم يعد هناك من الدير سوى قنطرة عقدية... فحلكت الليالي وغابت الأمسيات الرومنسية!
ولا نسم الهوى من اصوات فيروزية على واد لم يعد يبالي، فحبال صوته قطعت وحُرِّمَ من اجراسه الكنسية!
شمخ الأرز لمرة أخيرة سائلاً: اين الأخضر؟ فلم يرَ سوى اليابس على امتداد النظر من الجارة السورية!
حمَّصو حمص بكرههم، ودمرو تدمر بجهلهم، وحلبو حلب بعهرهم، ونكلو حيث لم تفلح الدولة العثمانية!
تسربل الفرات بدماء أبنائه الزكية، وغص الدجلة على أنين الأرواح العراقية!
فما بين الأول والثاني أرض وتاريخ وعصور ذهبية، مزقها الحديد والنار والعقول الحجرية!
وها أفرام السرياني ينظم ناحباً: إقتلعو بابل وهدمو آشور ونكلو بكلدا، فما بقي شيئ من الآرامية!
وكان سكون عظيم، خافت منه القبور وارتعدت الأرواح الظلامية!
إنه اليوم التالي... فكل هذا جرى وللشرق لم يعد مسيحية!
وإذ بالنبي يناجي المسيح: ارجوك عُد واعلن القيامة.. فما لي والداعشية!
قلبي على أُمتي.. قلبي على اسلامي.. عُد قبل أن تفنَ البشرية!
والأله على عرشه وحوله الملائكة تشدو: لتكن على الارض مشيئتك كما في الأعالي السماوية!
والكل حاضر منتظر لأكتمال الرؤيا اليوحنية...
بقلم الشماس ميشال صموئيل مسعود
ذرف الجبل دموعه صارخاً: شوهو جبيني، اقتلعو حارستي، اخذو عذرائي اللبنانية!
وغضب البحر ساخطاً: ما الجدوى من فقش الموج اذ لم تعد الرمال فنيقية؟!
وغابت الشمس في شروقها، تأكل لهيبها فلم تعد ترى مدنها والقلاع الرومانية!
وما بان القمر فلم يعد هناك من الدير سوى قنطرة عقدية... فحلكت الليالي وغابت الأمسيات الرومنسية!
ولا نسم الهوى من اصوات فيروزية على واد لم يعد يبالي، فحبال صوته قطعت وحُرِّمَ من اجراسه الكنسية!
شمخ الأرز لمرة أخيرة سائلاً: اين الأخضر؟ فلم يرَ سوى اليابس على امتداد النظر من الجارة السورية!
حمَّصو حمص بكرههم، ودمرو تدمر بجهلهم، وحلبو حلب بعهرهم، ونكلو حيث لم تفلح الدولة العثمانية!
تسربل الفرات بدماء أبنائه الزكية، وغص الدجلة على أنين الأرواح العراقية!
فما بين الأول والثاني أرض وتاريخ وعصور ذهبية، مزقها الحديد والنار والعقول الحجرية!
وها أفرام السرياني ينظم ناحباً: إقتلعو بابل وهدمو آشور ونكلو بكلدا، فما بقي شيئ من الآرامية!
وكان سكون عظيم، خافت منه القبور وارتعدت الأرواح الظلامية!
إنه اليوم التالي... فكل هذا جرى وللشرق لم يعد مسيحية!
وإذ بالنبي يناجي المسيح: ارجوك عُد واعلن القيامة.. فما لي والداعشية!
قلبي على أُمتي.. قلبي على اسلامي.. عُد قبل أن تفنَ البشرية!
والأله على عرشه وحوله الملائكة تشدو: لتكن على الارض مشيئتك كما في الأعالي السماوية!
والكل حاضر منتظر لأكتمال الرؤيا اليوحنية...
بقلم الشماس ميشال صموئيل مسعود