اسم گَبرو بقلم/ فؤاد زاديكه إنّ اسم گَبرو هو من أكثر الأسماء التي تسمّى بها أبناء شعبنا السرياني و الأزخيني و الجزراوي

أضف رد جديد
فؤاد زاديكه
عضو
عضو
مشاركات: 104
اشترك في: الخميس سبتمبر 22, 2016 4:41 am

اسم گَبرو بقلم/ فؤاد زاديكه إنّ اسم گَبرو هو من أكثر الأسماء التي تسمّى بها أبناء شعبنا السرياني و الأزخيني و الجزراوي

مشاركة بواسطة فؤاد زاديكه »

اسم گَبرو

بقلم/ فؤاد زاديكه

إنّ اسم گَبرو هو من أكثر الأسماء التي تسمّى بها أبناء شعبنا السرياني و الأزخيني و الجزراوي إلى جانب اسم (حنّا) و أفرام و عبد المسيح و غيره. و اسم گبرو هو من السريانيّة و يعني الرّجل. و قد يأتي أحيانًا على غير هذه التسمية مثل (جبرائيل) و يرخّم أحيانًا ب (جَبرا) أو (گابي) و هو نفس الإسم لكن مع بعض التعديل الذي يرى فيه البعض اسمًا عصريًّا يتجاوز الإسم المألوف (گبرو) و قد حمل الإسم أسماء قدّيسين منهم مار كبريئيل و له عيد هو بتاريخ السادس من شهر أوغست (آب) من كلّ عام و تشاء الصّدفة أن تكون ولادتي بهذا اليوم المبارك فقالت القابلة لوالدتي كان يجب تسميته باسم (گبرو) لأنّو إجا و جاب إسمو مَعو على قولة أهل آزخ, لكن و لكون والده يحمل هذا الإسم فلا يُحبّذ أن يتسمّى هو به. و كغيره من الأسماء فإنّ لهذا الإسم تحريفات لفظيّة كترخيم و تصغير تحبّبًا و كذلك للذمّ و الهجاء, منها مثلا (گُبّورِه – گَبرِكو – گَبْرِه – گَبِه – گَبو – گَبِّك – گَبْري ) و هذا الأخير كانت زوجة جدي الياس الثانيّة بعد وفاة زوجته الأولى فهيمة بنت القس يوسف حَدو سِتّو من بيت ايليّا, فتزّوج من امرأة سريانيّة طورانيّة من عين ورد و اسمها (حانة) تنادي أبي گَبْرِي, و بعد وفاة زوجته الثانية حانة تزوّج من مريم أخت ملكي و لحدو شَمكو (گيلان) و أنجبت منه عمّي أفرام. و من أهم الأشخاص الذين حملوا هذا الإسم في ديرك و القامشلي من السّريان نذكر منهم:

القس جبرائيل جمعة : ولد في آزخ عام 1883 لوالدين مسيحيين سريانيين أورثوذكسيين ينتميان إلى عشيرة القلثيين الآزخية . والده جمعة شماس كبرو ووالدته خانم دنحكي . تعلم القراءة والكتابة في مدرسة قريته ، وكان التعلم باللغتين السريانية والعربية . ونظراً لما تحلى به من صفات كالتواضع وحلاوة الصوت وما امتاز به من سلوك حميد يعبر عن حب عميق للكنيسة والعلم ، فإن عدداً من القسوس شجعوه على متابعة التعلم وتعاونوا ما استطاعوا على تثقيفه . زار القدس عام 1906 سيراً على الأقدام كما كانت تقتضي عادات تلك الأيام ولم يلبث فيها بل عاد إلى آزخ وانكب على الدرس والتحصيل . وفي عام 1911 سافر من آزخ إلى القدس ثانية ، وكانت هذه السفرة طلباً للعلم والثقافة . وفي هذه المدينة المقدسة عاش سنوات كان يعمل صباحاً ويدرس بعد الظهر . وكانت دراسته في دير مار مرقس للسريان وما اكثر الساعات التي كان يقضيها مطالعاً في مكتبة الدير ولكم استفاد من ملازمة رهبان الدير ، وكلهم من المثقفين الأفاضل . فأخذ عنهم العلوم الدينية وشروح الكتاب المقدس وأصول الترجمة الفورية من السريانية إلى العربية أثناء قراءة نصوص الصلوات . كما أخذ أيضاً الألحان الكنسية السريانية ، وكل ما يتصل من قريب أو بعيد بالكنيسة وبالتراث السرياني . في عام 1913 لازم البطريرك عبد الله الصددي وعمل قواصاً لديه ( أي مرافقاً ) وكان البطريرك فاقد البصر آنذاك ومقيماً في دير مار مرقس . وحين كان هدف جبرائيل من وجوده في القدس هو تحصيل العلم من أصفى مصادره وأرقاها على المستوى الديني والمدني ، وكان هذا الهدف قد تحقق بدرجة أرضت طموحه ، فإنه قرر العودة إلى مسقط رأسه آزخ . استأذن من سيده البطريرك شارحاً له أمره فاذن له بذلك دوم أي تردد وبكل طيبة خاطر . وأمر قداسته أن يرسم جبرائيل جمعة شماساً إنجيلياً وأن يُعطى شهادة بذلك قبل عودته إلى آزخ . وفي صباح أحد العنصرة عام 1914 ، رسم جبرائيل جمعة شماساً إنجيلياً بوضع يد المطران أفرام الصددي – النائب البطريركي – عليه . وقد جرى ذلك في دير مار مرقس بالقدس ، وعمر جبرائيل / 31 / سنة ولقد أعطي شهادة بذلك عليها ختم البطريركية . وقد كتبت الشهادة بخط الراهب أفرام برصوم ( البطريرك فيما بعد ) . بعد يومين ترك الشماس جبرائيل القدس متوجهاً إلى آزخ وكان طريقه بالبحر ( يافا – بيروت ) ثم بالبر – بالقطار ( حلب أورفا أي الرها ) ثم مع القوافل حتى ماردين ، ومنها وصل إلى آزخ في حزيران 1914 . وفي خريف عام 1914 – أي بعد عودته من القدس بأشهر تزوج الشماس جبرائيل من فتاة سريانية أرثوذكسية آزخية تدعى حاني عمنو لترافقه في مسيرة الحياة بحلوها ومرها . وعاش في آزخ يعلم الطلاب اللغة السريانية وألحانها الكنسية حتى عام 1926 فقد كان رئيس جوقة الشمامسة ( ܪܝܫ ܓܘܕܐ ) ومن أبرز طلابه الذين اتقنوا الألحان الكنسية المعروفة اليوم بألحان آزخ وكورة بازبدي ، نذكر : القس يوسف جرجس والد المطران برنابا ، الخوري يوسف داود ( بيلان ) – راعي كنيسة آزخ ومعلم الكثير من الطلاب ، الشماس قرياقس يوسف ، والشماس سعيد يوسف ( الضرير ) ولا مجال هنا لذكر العشرات غيرهم . وفي شهر شباط 1929 رُسِمَ الشماس جبرائيل كاهناً . حرت الرسامة في ماردين في " كنيسة الأربعين شهيداً " بوضع يد المطران يوحنا كندور عليه . عاد بعدها القس جبرائيل إلى آزخ وأقام فيها حتى 6 / 8 / 1930 . غير أن الظروف القاسية أرغمته على ترك أزخ ، فتوجه مع عائلته إلى " عين ديوار " ليلاً ووصلها صباح 7 / 8 / 1930 فسكن فيها مدة أربع سنوات . وفي حزيران عام 1934 غادر " عين ديوار " إلى " ديريك " وسكن فيها حتى يوم وفاته أي نحو ثلاثة عقود تقريباً من السنين ، أمضاها في خدمة الكنيسة وشعبه . فأصبح مشهوراً بين الناس بقس كبرو ديريك .
وفاته :
توفي صباح الأحد الواقع في 22 / 1 / 1962 بمرض تسمم الكلاوي وله من العمر تسع وسبعين سنة . ودفن في كنيسة مارت شموني في المالكية . منقولة عن كتاب يوسف القس آزخ أحداث و رجال

گَبرو مُوسِكِه (گَبُّورِه) أبو جورج و قُتِل في الحرب الأهليّة اللبنانيّة ابنه (لويس) و المرحوم خالي گبرو يَونو أيضًا.

گَبرو زاديكِه ابن الياس حنّا (حنّوشكِه) ابن اسطيفو ألياس حنّا و هو والدي خدم في الجيش الإنگليزي (الليفي) في الحبّانية و زوبير و عبّادان و كان معه من رجال آزخ في جيش الليفي كلٌّ من (اسحق شيعا – ابراهيم بهنان – سيسو لجّوم – كَبرِه بَحّكو – اسطيفو نَعنو – جورج حسّوي – جورج كبرو الحكيم – مراد كبرو الحكيم – بهنان إيشوع – حنّا كَبرِه – ملكي حَبّو – كبرو الخوارزي – اسحق أخو عبد النّور و قد قُتِل – جميل الأرمني – يوسف مراد حنّوش) و كان مظليًّا ضمن الوحدات التي كانت تتبع القائد مونتوغومري خاض الحرب العالميّة الثّانية و انتقل إلى مصر و فلسطين في جبل الكرمل و الأردن و إيطاليا, أُصيب بلغم أرضي في أثينا باليونان مّما اضطره للمعالجة في مصر لفترة طويلة و من ثمّ تسريحه من الجيش و في اليوم التالي الذي أُصيبت رجله باللغم الأرضي حيث فقد رجله, انتهت الحرب باستسلام المانيا و دول المحور أمام قوات الحلفاء. عمل بعد ذلك في أعمال كثيرة منها حراسة الأرز و في بناء البيوت و عمل طويلًا في العطارة حيث كان يتجوّل بين القرى الكرديّة كعطّار و كان يصنع المعارگ و هو مفرد مَعْرگ (السّرج) للخيل و يبيعها ثم شارك عيسى مراد پِسِي في دكان لبيع البزر و البصل بالجملة و بعدها اشترى مع عيسى هذا دكان أبو جاك ثم شارك توما موسى (الحَجّي) في ماكنة الگازوز و من ثمّ شارك شكر ابن ملكي خَلو في ماكنة الگازوز و الخرط و بيع البوز في ديريك و كان البائع الوحيد للبوز في ديريك حيث لم تكن الناس امتلكت البرادات و الثلاجات بعد. بعدها ابتنى دكانًا له في حارة مار دودو ثمّ غادر إلى المانيا حيث انتقل إلى جوار ربّه.

الموسيقار و الملفونو گبريئيل أسعد و هو مشهور و معروف كملحن و معلّم و مربّي - گبرو القاييل – گبرو شورتانو من بيت شمعون حانة أخو حنّا شمعون- گبرو مراد گبرو (مِگرو) سكن في بره بيت أولّا ثمّ ديريك. گبرو خِتّنِه أبو فهمي – گبرو يعقوب لَوزِه عمل لفترة آذن في شبيبة حزب البعث - گبرو فَتحو أخو صبري و سيسو. گبرو سليمان وردهِ (وردة پَرو) أبو جوزيف – گبرو يوسف رازاي – گبرو يعقوب زَيزو – گبرو ملكي حَبّو – گبرو ابراهيم بهنان الصوفي – گبرو لحدو آدو – گبرو توما خال جدّي الياس – گبرو داهود عِبِه بائع قناني غاز ختن ملكي حَبّو من ابنته نظيرة – گبرو لحدو موسى عمّ المرحوم حبيب إيشوع موسى أبو نمر – گبرو جمعة باسوس من العشيرة الباسوسكيّة – گبرو سِيسِه و قد شارك في معركة الدوگُرِه مع الكوجر الميران سنة 1901م – گبرو الصفّار أبو جاك و قيصر – گبرو حنّا شَوّطي – گبرو بولص كِرْمو – گبرو ملكي گيلان – گبرو زكّو كُرتو صهر بيت عيدو المَرَا أبو فريد – سرجان گبرو الإسفسيني أخو كَكّه – گبرو بولس سوس – گبرو توما ميخو – گبرو حِنو أخو مراد حِنو زوج لَمپِكِه – گبرو اسحق طوپْلانِه أخو بهيّة مرت عمّي اسطيفو زاديكِه – الخوري كبريئيل القس آحو – القس كبريئيل افريم – گبرو سِتّو أبو شمعون و وديع و بهنان – گبرو المِلح أخو بطرس الحلاّق و شمعون و يعقوب عاش في القامشلي – المهندس كبريئيل مُوشِه كورية – المهندس كبريئيل سفر إيشوع – الملفونو كبريئيل صومي – الملفونو كبريئيل سليمان آل قس جرجو – الفنّان كبريئيل الشمّاس – المهندس گبرو شكرو – گبرو بولس عيدو – الأب كبريئيل القس متّى كاهن كنيسة مار أفرام – گابي عيسى ممثل مسرحي في فرقة نصيبين بالقامشلي – گابي سليمان قُوزو – گابي مريم زيثرو – گابي نيسان نَرمو – گابي موسى يعقوبِه غريب ابن عمّتي إيلي – جَبرا رازاي – الدكتور جبرائيل حنا كوركيس شيعا (دكتور جَبرا)

گَبْرِه بَحّكو زوج بهيّة المرأة الشجاعة و المناضلة العنيدة و التي كانت تقول دائمًا: إنّني لن أموت و عندما يأتي عزرائيل ليأخذ روحي و يراني فهو سيهرب منّي خوفًا, كانت لها ثقة كبيرة بنفسها ماتت مقتولة بعملية دَهس قام بها شوفير (سائق) مدير منطقة المالكيّة يومذاك. كان لها من الأولاد عزيز و منير.

گبرو قرياقس صليبا يونو جمعة (لجِّه) خالي و هو من مواليد 1948 عاش فترة في ديريك و تعلّم بمدارسها الابتدائية و الإعدادية و الثانويّة, عمل في كازيّة ابن عمته گبرو شَرفو أبو آشور لمدّة من الزّمن ثم عمل كمعلّم وكيل, ثم انتقل بعد ذلك إلى لبنان حيث كان عضوًا في الحزب القومي السوري و قياديًّا ميدانيًّا بارزًا كان له بطولات في الحرب الأهليّة اللبنانيّة. استُشهِدَ في معركة حي الكرنتينا في بيروت و ذلك بتاريخ 26 كانون الثاني 1976 م. كان شعلةً من الذكاء و الموهبة, بعد وفاته أرسل أخوه شكري يونو برسالة إلى الصديق كريم موسى شمو يخبره عن الفاجعة برسالة لا أزال محتفظًا بمضمونها لغاية اليوم وهذا مضمونها:
"عزيزي الأخ كريم المحترم – تحيّة أخويّة و بعد...
بالرّغم من قساوة و صعوبة و مخاوف الطريق, وصلتُ بمعون الله بخير و سلامة و شاهدت أهلي كلّهم بصحّة جيّدة حيث كان لقاءهم لي سعيدًا و لكنْ تشوبُهُ بعضُ المفاجآت... عزيزي كريم ساعات سعيدة؟ و لحظات مُفرحة, عشتُها بين أحضان عائلة الأهل و الأحباء و الأصدقاء دون أن أدري ما كان يكنهُ لي القدر و ما كان يحملُهُ في جعبتِهِ من مفاجآت.. ودّعتُكم و لعلّهُ وداعي الأخير و بين جوانحي شعورٌ بالقلق و من ناحية أهلي, و لكن على الرّغم من ذلك كلّه لم يحجب القلق شراعَ الأمل الذي كان يلوح بين الفترة و الفترة أمام ناظري. حتّى حللتُ الدّار لأستنشقَ رائحة الزّهرة الفتيّة المخضّبة بالدّم الزّكيّ و التي نبتت فوق قبرِ شابٍ
شهيدٍ عصفتْ بهِ ريحُ القدر, ليلفّني وشاحُ الحزن و الغمّ و الكآبة, لتبلّلني دموعٌ بريئةٌ من عيونٍ ذابلةٍ, لتجرحني كلماتُ أمٍّ ثكلى و أخوات نادبات و أخ نحيب .. قُتِل .. استُشهد .. مات / گابي/ لقد سقطَ برصاص القدر في حرب الحياة و الشّرف و الكرامة...
لقد قُتِلَ ليهبَ لكم جميعًا الحياةَ و العمرَ المديد!؟ و ليجعل لكم من كلِّ آثارِهِ عندكم ذكريات ... (بَلِّغْ والدي نعازينا بفقد گابي و له تحيّاتنا متمنّين له الصّبرَ و السّلوان).
و لكم من بعدِه العمرُ و طولُ البقاء
أخوكم شكري يونو توقيع

عزيزي كريم استلِمْ الرّسالة بيدك. و أَوصِلْها لبيت عمّي في القامشلي بأيّة طريقة"
للتذكير فلقد حمل الرّسالة من بيروت إلى ديريك السيد گبرو موسِكِه و قد قُتِلَ لهُ هو الآخر ابنه لويس. هذه الملاحظة دوّنتها يومذاك بيدي لمعرفة طريقة وصول الرّسالة إلى الصديق كريم موسى شمو. و الصورة المرفقة هي للشهيد المرحوم خالي گَبرو يونو.

گَبرو صوهرو ايليّا مزارع كبير صارت خلافات على أراضي أملاك قرية كورطبان و أحقّية تلك الملكيّة بينه و بين طرف ثانٍ و على الرّغم من حصوله على تأكيد خطّي من الرئيس السابق حافظ الأسد على ملكيته لتلك الأراضي إلّا أنّ رئيس فرع المخابرات العسكريّة القامشلي يومذاك محمد منصورة أوقف القرار و أبطل مفعوله.

گبرو گورگيس شَرَفو ابن مارتو عمّة أمي صاحب الكازيّة المعروفة و النّضال الطويل كعضو في الحزب السّوري القومي الإجتماعي, و كانت له مكانة كبيرة في ديرك و حظوة بين أبناء أمته السريانيّة أصلهم بنيبليّة من بنابيل كان مكلّفًا بحماية (جميل شَرّو) الهارب من تركيا و في اليوم الذي تمّ اغتيال جميل شَرّو كان گبرو شَرَفو خارج ديرك بمهمّة إلى الحسكة.
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أزخينيات“