تحف روحية 9 آيار العدد-23-
مرسل: الاثنين مايو 09, 2011 8:57 am
ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع (عب2:12)
لنتأمله مثبتاً وجهه نحو أورشليم حيث يقدم نفسه عن البشر تقدمة وذبيحة لله . لنتامله في جشيماني مُكتئباً ومجاهداً ، مُصلياً بلجاجة ، طالباً إلى الآب إن أمكن ان تعبر كأس اللعنة المريرة . لنتامله صامتاً امام حاكم ظالم يأمر بجلده بالرغم من براءته ، ويسلّمه لإعداءه ليصلبوه .لم يفتح فاهُ وهو بين يدي شعب عديم الشعور وناكر للجميل ، أو أمام قسوة العسكر الرومان في استهزائهم به أو بصقهم عليه ، مع أنه كان يستطيع أن ينتقم لنفسه وبكلمة واحدة يلاشي جميعهم ، لكنه كان صامتاً (إش7:53) لنتأمله فوق الصليب ، خشبة اللعنة ، متروكاً ومائتاً . إنه من أجل هذا قد جاء . أحاطت به العداوة من كل جانب ، لكنه {{ إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً ، وإذ تألم لم يكن يهدد }} (1بط23:2) وعلى العداوة الصاخبة أجاب قائلاً : {{ يا أبتاه أغفر لهم .... }} ( لو 34:23) ، وعندما احترقت الذبيحة قال {{ قد أكمل }} (يو 30:19) ، ونكَّس الرأس المُكللة بالشوك وأسلم الروح . يا ليتنا نتأمله ونحنُ على ركبنا ونصرف الوقت الطويل متاملين فيه .
:ang3:






