تأمل في معجزة قانا الجليل. (يو 2) "ما لي ولك يا امرأة ساعتي لم تاتِ بعدُ"

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

تأمل في معجزة قانا الجليل. (يو 2) "ما لي ولك يا امرأة ساعتي لم تاتِ بعدُ"

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »

تأمل في معجزة قانا الجليل. (يو 2)
"ما لي ولك يا امرأة ساعتي لم تاتِ بعدُ"
7 شباط 2018م
السيد المسيح لم يقلل من شأن العذراء مريم، بل على العكس استخدم كلمة امرأة حسب العرف المتعارف عليه عصرئذ.
في ذلك الزمان كانت كلمة ( امرأة ) تشير للعظمة والتبجيل والوقار مثل حاليا نقول:"يا سيدة او مدام فلانة" كما كان انطونيوس يستخدم هذه الكلمة مع زوجته كليوباترا.
وهذه الثقافة كانت موجودة في العالم القديم ولا سيما في سوريا القديمة والمقاطعات التابعة لها، وكذلك لدى الاغريق كما نقرأ في اشعارهم.
فالمسيح يسوع هنا يواكب مفاهيم العصر وثقافات الشعوب حتى لا يكون انسانا شاذا يتكلم من خارج تقاليد المجتمع." ما لي ولك" اي لم تات اللحظة الحاسمة والساعة المطلوبة لكي اعلن مجدي امام الله الاب وملائكته والبشر، حسب الزمان المحدد في فكر الله قبل تاسيس العالم حسب مسرّته الصالحة كقول الرسول بولس في رسالة افسس. (1)
والدليل على أنه احترم رأي العذراء مريم إذ يجترح المعجزة مباشرة، وبما أنه الله ويعرف الخفايا، أدرك ان العذراء قالت للخدم افعلوا كل ما يأمركم به كقول الانجيل المقدس: "املاؤا الاجران إلى فوقُ فسمعوا الكلمة وتمت المعجزة تحويل الماء الى خمر نقي صالح للشرب". (يوحنا 2)
هنا المسيح، يفعل هذا الأمر لاجل حاجة الناس حتى يفرح معهم وكذلك تفرح بهِ العذراء مريم كأم رؤوم يهتم بها، ويعمل بنصيحتها.
الى جانب ذلك إنَّ السماء كانت تنتظر لحظة الصفر بفارق الصبر حتى يبدأ تدبيره الخلاصي بمعجزة حسب الكتب (اقوال الانبياء) يعلن فيه زمن الخلاص والافتقاد للبشر، وايضا هو قادر عن صنع المعجزات الباهرات في زمن كان صوت النبؤة قد صمت.
أجل قد أجرى يسوع أمام تلاميذه آيات أخرى كثيرة لم تُدون في الكتاب ( الأنجيل المقدس ) وأما هذه الآيات فقد كتبت لتؤمنوا بأنَّ يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم حياةٌ بأسمهِ إذ تؤمنون." ( يوحنا 20: 30)
الى هنا اعاننا الرب.!
الأب رابولا.
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“